أمستردام – افاد باحثون الأسبوع الماضي ان الرياضيين الرجال الذين يركبون الدراجة الهوائية بشكل مكثف قد يلحقون اضرارا بمستوى الخصوبة لديهم. واجرى فريق برئاسة دايانا فاموند من كلية الطب في جامعة قرطبة في اسبانيا دراسات على رياضيين يحترفون مسابقة ”الترياتلون ” التي تضم الجري والسباحة والدراجات الهوائية، للتحقيق اكثر في رابط محتمل بين العقم الذكوري واستخدام الدراجات على مسافة طويلة. وحلل العلماء السائل المنوي المأخوذ من ١٥ رياضي اسباني يمارسون ”الترياتلون ” ويتمتعون بصحة جيدة وقد عرفت تفاصيل تدريباتهم بدقة. وكلما امضى هؤلاء الرياضون وقتا اطول على الدراجة الهوائية كلما كانت نوعية السائل المنوي لديهم او مظهره سيئا. اوضحت فاموند ”في حين كان لدى كل الرياضيين هؤلاء اقل من ١٠ بالمئة من السائل المنوي الطبيعي الشكل فان الرجال الذين لديهم نسبة تقل عن ٤ بالمئة هم الذين كانوا يقطعون اكثر من ٣٠٠ كيلومتر اسبوعيا على دراجتهم الهوائية ”، موضحة ان ”الذين لديهم اقل من ٤ بالمئة من السائل المنوي الطبيعي المنظر يعتبرون عادة انهم يعانون مشاكل خصوبة كبيرة ”. ولم يظهر رابط مماثل في الجري او السباحة. ونشرت نتائج الدراسة في امستردام خلال المؤتمر السنوي للجمعية الاوروبية للتناسل البشري. والرابط بين استخدام الدراجة الهوائية لمسافات طويلة والعقم ظهر للمرة الاولى قبل ١٢ عاما. واسباب ذلك هي التهابات والضغط على الخصيتين والحرارة الناجمة عن الملابس الضيقة. والسائل المنوي يتأثر بالحرارة المرتفعة جدا. لكن فاموند قالت ان ثمة اسبابا اخرى بينها جزئيات الاكسجين المؤذية الناجمة عن الضغط المحلي التي تؤثر على بنية الخلايا. واشارت في بيان صحافي الى ضرورة ”اجراء اتخاذ حماية لهؤلاء الرياضيين مثل اعطاء مضادات للاكسدة وتعديل برنامج التمارين للسماح لهم بالتعافي. او يمكن اتخاذ اجراءات وقاية كتجميد السائل المنوي لهؤلاء الرياضيين قبل بدء فترة التمارين المكثفة جدا ”.
Leave a Reply