كوبنهاغن – أظهرت دراسة دنماركية حديثة أن تناول الحوامل مسكنات «باراسيتامول» يمكن أن يؤثر سلباً على خصوبة أطفالهن من الإناث في المستقبل. الدراسة أجراها باحثون بجامعة كوبنهاغن الدنماركية، ونُشرت في العدد الأخير من دورية Endocrine Connections العلمية.
وركز الباحثون على تأثير «باراسيتامول» على خصوبة المواليد الإناث، حيث أجرى الباحثون ثلاث دراسات منفصلة على الفئران الحوامل، وعالجوهن بمسكنات «باراسيتامول» لتخفيف الآلام أثناء الحمل.
وأعطى الباحثون للفئران جرعات من مسكنات «باراسيتامول» تعادل تلك التي تأخذها السيدات الحوامل لتخفيف الآلام.
ووجد الباحثون أن الفئران التي تم إعطاؤها عقار «باراسيتامول» أثناء الحمل، أنتجت ذرية من الإناث يحملن عدداً أقل من البويضات، ما يعني أنه في مرحلة البلوغ، يكون عدد البويضات المتاحة للإخصاب أقل مما يجب، ما قد يقلل من فرص نجاح الإنجاب خاصة مع تقدم العمر.
وقال الدكتور ديفيد كريستنسين، أستاذ أمراض النساء والتوليد بـ«جامعة كوبنهاغن» إن «نتائج الدراسة قد تمثل مصدر قلق حقيقي لأن البيانات من ثلاثة مختبرات مختلفة وجدت بشكل مستقل أن «باراسيتامول» قد يؤثر على الصحة الإنجابية للمرأة».
وأشار إلى أنه رغم التشابه بين الفئران والبشر إلا أن النتائج تحتاج إلى إجراء دراسات أخرى على البشر لتأكيدها. وأضاف أن النتائج تقودنا إلى إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية لكشف الآلية التي يؤثر بها عقار «باراسيتامول» على الخصوبة.
وتنص إرشادات منظومة الصحة العامة في بريطانيا، على عدم تناول الحوامل عقار «باراسيتامول» إلا عند الحاجة الماسة ولأقصر مدة ممكنة.
وكانت دراسة بريطانية أجريت في أيار (مايو) 2015، كشفت أن الحوامل اللواتي يتناولن «باراسيتامول» قد تتأثر مستويات الصحة الإنجابية لدى مواليدهن الذكور، وهو ما قد يؤدي إلى تعرضهن إلى مشاكل في الإنجاب عند الكبر.
Leave a Reply