هيوستن – رجح مسؤولون في وزارة الصحة في ولاية تكساس الأميركية، أن يكون ارتفاع مستوى الزئبق في الدم لدى العديد من سكان الولاية، ناجم عن استخدام مستحضرات تجميل مكسيكية.
وأكد المسؤولون الأميركيون أن ما لا يقل عن 18 مريضاً استخدموا مستحضر التجميل “أغواماري”، وقام باحثون باختبار 16 عينة من المستحضر، وأكدوا احتواءه على نسبة زئبق تفوق مئات المرات المسموح بها في الولايات المتحدة الأميركية.
واحتوت بعض عينات المستحضر الخاصة بالوجه، على مستويات عالية من مادة الزئبق، ما بين 56 ألف إلى 131 ألف جزء في المليون، بينما بلغت النسبة في عينات كريم الاستخدام حول العين، ما بين 240 إلى 6700 جزء في المليون، في حين أن إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية (أف دي أي) لا تصرح سوى بنسبة ضئيلة من الزئبق في هذه المستحضرات، بأقل من جزء في المليون.
وأشار المحققون إلى وجود طفلين في عمر الرضاعة بين المرضى، وأرجعوا ذلك إلى أن أمهاتهم استخدمن مستحضر التجميل نفسه في وقت الحمل، وأكدوا أن التسمم الزئبقي ينتقل للجنين في بطن أمه، أو للأطفال الرضع عن طريق الرضاعة.
وقال مسؤولون إنه لا توجد أدلة تشير إلى بيع هذا النوع من الكريم داخل ولاية تكساس، وأنه تم شراؤها من المكسيك وجلبه إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وتشمل أعراض التسمم الزئبقي الشعور بالتعب الشديد، وآلام في العضلات، والضعف العام، بالإضافة إلى طفح جلدي، وتقرحات في الفم، وتغيرات في المزاج، وفقدان الذاكرة، وارتفاع ضغط الدم، وفقدان الوزن، كما أنه يضر بالقناة الهضمية والجهاز العصبي والكليتين.
Leave a Reply