آناربر – حذر أطباء ومسؤولون بوزارة الصحة في ميشيغن، نهاية العام الماضي، من عودة انتشار فيروس «إنفلونزا الخنازير» (أتش ١ أن ١) والذي أدى في الآونة الأخيرة الى وفاة طفل رضيع وثلاثة بالغين في الولاية. وأكد ناطق باسم وزارة الصحة أن الفيروس هو من نفس السلالة التي اجتاحت ميشيغن في العام 2009 وتسببت بوفاة عدد كبير من المواطنين، حاثاً السكان على أخذ اللقاحات المضادة لهذا الفيروس.
وقال الناطق إن هناك 12 من الأطفال والبالغين موجودون حالياً تحت العناية الفائقة في مستشفى «جامعة ميشيغن» بمدينة آناربر، جراء اصابتهم بعدوى هذا الفيروس القاتل. وكان هؤلاء قبل ذلك يتمتعون بصحة جيدة. وقال البروفسور مات دايفيس من وزارة الصحة إن المتوفين الثلاثة وكذلك المصابين كانوا يتمتعون بصحة جيدة قبل إصابتهم بالفيروس.
وقد تم نقل العديد من المصابين من المستشفيات التي كانوا يرقدون فيها الى مستشفى «جامعة ميشيغن» بسبب حدة مرضهم بالانفلونزا ولأن هذا المستشفى تتوفر فيه وسائل تكنولوجية متطورة لعلاج هذا النوع من الحالات. وقال دايفيس «تتوفر في المستشفى معدات لمساعدة الرئتين والقلب لغير القادرين على التنفس الطبيعي بسبب هذا المرض».
وقال الدكتور ساندرو سينتي وهو طبيب الأمراض المعدية في مستشفى «جامعة ميشيغن» إن العدوى انتقلت الى أشخاص لم يأخذوا اللقاحات المضادة أو أن البعض أخذها في غضون أسبوعين قبل الاصابة، ما يعني أن اللقاحات لم تأخذ الوقت اللازم لبدء مفعولها، وهو أسبوعان. وأضاف أن «هذا المرض هو نفسه الذي اجتاح الولاية في 2009 ولكن الفرق أن لدينا الآن اللقاحات المضادة».
وقال سينتي «بعض الناس لا يأخذون اللقاح خشية الاصابة بالانفلونزا أو مرض التوحد»، مؤكداً أن «هذه فكرة خاطئة بحسب ما اثبتته النظريات العلمية»، وقال إن «موجة انتشار الفيروس جاءت في الأسابيع الأخيرة من العام الماضي، وقال إن «الطقس البارد ليس هو السبب في انتقال العدوى»، وإن أفضل وسيلة للمكافحة هي الوقاية عبر التطعيم.
ويقدم الخبراء نصائح لتفادي الإصابة بالإنفلونزا
Leave a Reply