عباس يرفض مقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل لقائه مع أوباما
تحركات ديبلوماسية مكثفة في المنطقة قبل توجّه نتنياهو الى واشنطن
عواصم – تشهد عواصم عربية تحركات سياسية ودبلوماسية تدور حول سبل التعامل مع الحكومة الاسرائيلية اليمينية بقيادة بنيامين نتنياهو. واستقبل الرئيس المصري حسني مبارك نظيره الفلسطيني والعاهل الاردني عبدالله الثاني الاربعاء قبل ايام من زيارتين يجريهما كل من نتانياهو وعباس الى واشنطن ويلتقيان خلالهما الرئيس الاميركي باراك اوباما كل على حدة، وكذلك قبل زيارة نتانياهو المرتقبة الى القاهرة.
كما تلقى الملك عبدالله الثاني رسالة شفوية من الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين نقلها وزير الخارجية وليد المعلم.
والى دمشق، التى زارها المسؤول في وزارة الخارجية جيفري فيلتمان، وصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء الماضي حيث عقد فور وصوله جلسة مباحثات مع الرئيس سوري بشار الاسد. وكان في استقبال احمدي نجاد في مطار دمشق الدولي وزير الخارجية السوري وليد المعلم. ورافق الرئيس الايراني في زيارته الرسمية هذه وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي.
والتقى نجاد ايضا خلال زيارته قادة الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من العاصمة السورية مقرا لها، وأكد امين سر لجنة المتابعة العليا لفصائل المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد ان اللقاء ”سيشكل رسالة واضحة للتطرف الاسرائيلي وسياسة حكومة (بنيامين) نتانياهو العنصرية”.
ومن ابرز اشخصيات التي شاركت في اللقاء رئيس المكتب السياسي لحركة ”حماس” خالد مشعل والامين العام لحركة ”الجهاد الاسلامي” في فلسطين رمضان شلح والامين العام للجبهة ”الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة” احمد جبريل.
عباس لن يلتقي نتنياهو مجاناً!
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة ”يديعوت أحرونوت” الأربعاء الماضي أن الفلسطينيين رفضوا توجهات إسرائيلية مؤخرا بعقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سيزور مصر مطلع الأسبوع المقبل، رتبها مع المسؤولين المصريين رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد خلال زيارة سرية قام بها إلى مصر.
وقالت الصحيفة إن الفلسطينيين رفضوا توجهات مقربين من نتنياهو لتنظيم لقاء بين الأخير وعباس وذلك قبل سفر نتنياهو إلى واشنطن للقاء أوباما. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن الفلسطينيين يخشون منح نتنياهو إنجازا قبيل سفره الى واشنطن، لكن إسرائيل اهتمت بإطلاع الإدارة الأميركية على رفض الفلسطينيين عقد اللقاء.
خطة نتنياهو
وتأتي زيارة نتنياهو إلى مصر وبعد ذلك إلى واشنطن فيما يواصل رفض حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأفادت الصحف الإسرائيلية بأن نتنياهو سيطرح خلال لقائه أوباما منح الفلسطينيين ”حكما ذاتيا” بادعاء عدم إمكانية تطبيق حل ”الدولتين للشعبين” في المستقبل المنظور.
وفي سياق زيارة نتنياهو إلى مصر، ذكرت الصحف أن وزير الشؤون الإستراتيجية موشيه يعلون قدم توصية لنتنياهو تقضي بفك ارتباط إسرائيل بشكل نهائي عن قطاع غزة وإغلاق كافة المعابر بين إسرائيل والقطاع والتوقف عن إمداد القطاع بالكهرباء والماء والمواد الغذائية.
وأوصى يعلون بالتوصل إلى تفاهمات مع مصر تقضي بأن يكون للفلسطينيين مخرجا واحدا من القطاع وذلك عبر الحدود بين القطاع ومصر وأن تمد مصر القطاع بالكهرباء والماء والمواد الغذائية.
ويتوقع أن يبحث نتنياهو مع مبارك عدد من المواضيع بينها مسألة العلاقات مع الحكومة الفلسطينية المقالة بقيادة ”حماس” في القطاع.
فـي عمان
وفي سياق الحراك الديبلوماسي اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان ان لديه شروطا لاستئناف مفاوضات السلام مع الإسرائيليين.
ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني عن الرئيس عباس قوله بعد لقائه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ”سنذهب الى القاهرة وبعض الدول العربية قبل زيارتنا الى اميركا في ٢٨ أيار (مايو) الحالي التي سنتحدث فيها مع الادارة الاميركية حول كل القضايا السياسية وشروطنا للمفاوضات في المستقبل”.
واضاف ”شروطنا وطلباتنا تأتي ضمن رؤية حل الدولتين ووقف المستوطنات وسياسة هدم المنازل”، مشيرا الى ان ”هذه مطالبنا ومطالب الاميركيين من اجل استئناف الحوار مع الاسرائيليين”. وبحسب البيان، اكد الملك عبد الله والرئيس عباس خلال اللقاء ”اهمية الاستمرار في تنسيق الموقف العربي من اجل التحرك بفاعلية لتحقيق تقدم ملموس على طريق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مدخلا لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة”. كما اكد الزعيمان على ”ضرورة وقف جميع العمليات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة خصوصا في مدينة القدس” حيث اكد الملك عبد الله ”رفض الخطوات الاسرائيلية التي تستهدف تغيير معالم المدينة او الاعتداء على مقدساتها او تفريغها من سكانها عبر هدم البيوت وطرد الاهالي”.
والتقى الملك عبد الله الثاني الثلاثاء قبل الماضي اوباما الذي اعلن انه يتوقع بادرات ”حسن نية” من كافة الاطراف في الشرق الاوسط خلال الاشهر المقبلة، مؤكدا ان احتمالات السلام لا تزال قائمة، وهي تصريحات رحب بها العاهل الاردني. واكد الملك عبد الله الثاني امام الكونغرس الاميركي انه آن الاوان للدول العربية والاسلامية ان تساعد الولايات المتحدة على حل النزاع العربي الاسرائيلي.كما حض خلال زيارته الولايات المتحدة على ازالة اي لبس حول دعمها لاقامة دولة فلسطينية.
Leave a Reply