الحريري عاد من واشنطن مطمئناً ان لا صفقة مع سوريا حول رئاسة الجمهوريةالادارة الاميركية لن تقبل ان يشاركها احد في صناعة رئيس لبنان
لم تغب الولايات المتحدة الاميركية عن اي استحقاق رئاسي في لبنان منذ العام 1958، عندما تدخلت باسطولها السادس لحماية رئيس الجمهورية انذاك كميل شمعون من السقوط، والذي ارتبط بحلف بغداد الذي كان يظلله مشروع الرئيس الاميركي انذاك دوايت ايزنهاور، ولم يتمكن شمعون من التجديد، بفعل الرفض السياسي والشعبي له بعد ان تحركت ثورة مسلحة ضده، واستمر في القصر الجمهوري حتى نهاية عهده، ليخلفه قائد الجيش اللواء فؤاد شهاب بتسوية عربية- اميركية، مثلها في ذلك الوقت الرئيس جمال عبد الناصر الذي كان اصبح رئيساً للجمهورية العربية المتحدة بقطريها مصر وسوريا، والموفد الاميركي ريتشارد مورفي.وفي الاستحقاقات اللاحقة، كان الناخب الاميركي والمصري، هو المؤثر في انتخابات رئاسة الجمهورية، وتراجع الدور المصري اثناء الحرب الاهلية اللبنانية ليتقدم النفوذ السوري فانتخب الرئيس الياس سركيس بتوافق اميركي-سوري، وانكفأ الدور السوري لتدخل اسرائيل على خط الانتخابات الرئاسية بعد غزوها للبنان في صيف العام 1982 وفرضت بشير الجميل رئيساً للجمهورية بغطاء وتأييد اميركي عبر اتفاق مناحيم بيغن رئيس الحكومة الاسرائيلية وفيليب حبيب المبعوث الاميركي، ثم في انتخاب امين الجميل بعد اغتيال بشير.
الحريري عاد من واشنطن مطمئناً ان لا صفقة مع سوريا حول رئاسة الجمهورية |
Leave a Reply