فيلادلفيا – للأسبوع الثاني على التوالي تعرضت مقبرة يهودية في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا للتخريب من قبل مجهولين، وذلك بعد مرور أسبوع على تخريب مقبرة مماثلة في ولاية ميزوري.
وحسب الشرطة، فإن نحو 100 من الشواهد تعرضت للتحطيم في مقبرة جبل الكرمل Mt. Carmel، فيما أحصى متطوعون تضرر قرابة 500 قبر.
وبادرت عدة منظمات بجمع التبرعات لإصلاح القبور وتحديد هوية أو هويات الفاعلين وملاحقتهم قضائياً بتهمة معاداة السامية.
تلقت عشرات المراكز اليهودية في الولايات المتحدة تهديدات عبر الهاتف بتفجير قنابل فيها.
وتلقت مراكز في ألاباما وديليوير وفلوريدا وإنديانا، وماريلاند وميشيغن، ونيوجيرزي ونيويورك ونورث كارولاينا وبنسلفانيا وفيرجينيا تهديدات هاتفية.
وقال ناطق باسم المراكز اليهودية، ديفيد بوسنر، إن المسؤولين الحكوميين يجب أن يتحدثوا علانية وبقوة ضد موجة معاداة السامية التي تعصف بهذه المراكز في مختلف أنحاء البلد.
واستنكر مسلمون ومسيحيون من أبناء المدينة قدموا إلى المقبرة دعما ليهود المدينة، هذه الأعمال المعادية للسامية، وشاركوا في عمليات ترميم القبور.
وعرضت الطائفة الأحمدية المسلمة توفير الحماية «لإخوتنا وأخواتنا اليهود»، ودعت الأميركيين إلى الوقوف متحدين بوجه «الكراهية والتطرف».
واتصل رجل جاء إلى المقبرة لزيارة قبر والده في فيلادلفيا بالشرطة بعدما اكتشف أن نحو 100 شاهدة قبر اقتلعت من مكانها.
وأضاف هارون مالين قائلا لقناة محلية «آمل أن يكون هذا عمل صبية سكارى لا أكثر».
ومضى بالقول إن ما حدث «يثير الإحباط جداً»، آملا أن لا تكون معاداة السامية تقف وراءه.
لكنه استدرك قائلا «طالما أن الأمر يتعلق بالكثير من شواهد القبور، فإن المرء يميل إلى الاعتقاد بأن هذه المقبرة التي بنيت في أواسط القرن السابع عشر استُهدفت عن عمد».
وتعتبر هذه الموجة، الخامسة من استهداف مجتمعات اليهود الأميركيين منذ مطلع العالم الجاري. وحسب السلطات، جاءت التهديدات في فترة قصيرة وفي أيام محددة هي: التاسع والـ18 والـ31 من كانون الثاني (يناير) الماضي والـ20 من شباط (فبراير) الحالي والـ٢٦ منه.
وقالت رابطة المنظمات اليهودية لأميركا الشمالية إن التهديدات طالت ٥٤ مركزاً ومقبرتين يهوديتين في 27 ولاية أميركية ومقاطعة كندية واحدة منذ بداية العام.
Leave a Reply