واشنطن
صادق مجلس الشيوخ الأميركي، يوم الثلاثاء الماضي، على تعيين ميشال عيسى سفيراً للولايات المتحدة في لبنان خلفاً للسفيرة ليزا جونسون، على أن يصل إلى بيروت نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الجاري ليباشر مهامه، وفق ما تبلّغه لبنان رسمياً.
ويُعرف عيسى أيضاً باسم مايكل، وهو من مواليد بلدة بسوس في قضاء عاليه في جبل لبنان. وقد أمضى طفولته في بيروت قبل أن ينتقل إلى فرنسا، حيث درس الاقتصاد، ثم إلى نيويورك حيث أكمل دراساته العليا في إدارة المصارف.
عيسى، الذي لم يسبق له أن عمل في السياسة، بدأ مسيرته المهنية في القطاع المالي، وتولى مناصب عليا في شركات مالية كبرى. كما عمل في تجارة العملات الأجنبية والأسواق المالية، ووفقاً لصفحته على موقع «لينكد إن»، شغل عام 2011 منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة «نيوتن» للاستثمار. كما خاض غمار قطاع السيارات، وحصل على وكالات سيارات «بورش» و«أودي» و«فولكسفاغن».
ويتمتع عيسى بعلاقة صداقة مع الرئيس دونالد ترامب بسبب عشقهما للعبة الغولف.
وأعلن ترامب عن ترشيح رجل الأعمال السبعيني لمنصب السفير الأميركي لدى لبنان، في شهر آذار (مارس) الماضي. ومثل عيسى أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في جلسة استماع خلال تموز (يوليو) الماضي. لكن اللجنة لم توافق على رفع ترشيحه إلى المجلس كاملاً حتى أيلول (سبتمبر) الماضي.
وخلال جلسة الاستماع، أكّد عيسى على ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بنزع سلاح «حزب الله»، كخطوة ضرورية لحفظ سيادة وطنه الأم، علماً بأن رجل الأعمال السبعيني تنازل طواعيةً عن جنسيته اللبنانية منعاً لتضارب المصالح وتعبيراً عن ولائه المطلق للولايات المتحدة.
وتم ضم عيسى إلى قائمة من 108 مرشحين لمناصب دبلوماسية مختلفة في أنحاء العالم. وقد نالت القائمة، يوم الثلاثاء الماضي، موافقة مجلس الشيوخ بأصوات أعضائه الجمهوريين حصراً (51–47).
وجاء التصويت الجماعي على قائمة التعيينات الدبلوماسية بفعل تغيير إجرائي أدخلته الأغلبية الجمهورية على قواعد مجلس الشيوخ لتسريع عملية تأكيد ترشيحات ترامب للمناصب الدبلوماسية بعد أشهر من مماطلة الأقلية الديمقراطية.
Leave a Reply