واشنطن – قال مسؤول مخابرات أميركي سابق إنه أمر بتدمير أشرطة فيديو تعرض مشاهد لاستخدام أساليب استجواب قاسية منها الإيهام بالغرق لقياديين في تنظيم “القاعدة”، وذلك لحماية زملائه من أعمال انتقامية محتملة على يد التنظيم.
ووفق المدير السابق للجهاز الوطني للعمليات السرية في وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي)، خوسيه رودريغيز، فإن تدمير عمليات الاستجواب استغرق “ساعات قليلة”. وطالت تلك العمليات القاسية قياديين في “القاعدة” من أمثال خالد شيخ محمد وعبد الرحيم الناشري وأبو زبيدة، وجميعهم معتقلين الآن في سجن غوانتانامو. وقال رودريغيز إنه كان يخشى أن تتسرب هذه المواد “والآن بعد أن تم تدمير أشرطة الفيديو فإنني أشعر بارتياح”. وكشف رودريغيز عن ذلك في مقابلة هاتفية مع “رويترز” عن كتاب له صدر مؤخراً تحت عنوان “إجراءات صعبة”. وفي كتابه، قال رودريغيز، الذي تقاعد من وكالة المخابرات المركزية عام 2007 بعد 31 عاماً، إن تدمير الأشرطة “ساعد على التخلص من بعض المشاهد القبيحة التي قد تعرض زملائي للخطر”. وكانت وكالة المخابرات المركزية قد وجهت إليه توبيخا في كانون الأول (ديسمبر) بسبب الأمر الذي أصدره في تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 بتدمير الأشرطة.
Leave a Reply