لانسنغ – يبدو أن تراجع أسعار النفط والغاز الطبيعي حول العالم صب في صالح حماة البيئة في ميشيغن، حيث شهد قطاع استخراج الطاقة في الولاية انحساراً غير مسبوق منذ عقود طويلة، إذ سجلت تصاريح التنقيب الصادرة عن حكومة الولاية أدنى معدلاتها منذ ٩٠ عاماً، في حين تراجعت كميات النفط المستخرج في الولاية خلال السنة الماضية الى أدنى مستوياتها منذ ربع قرن، وفقاً لإحصاءات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
![]() |
منصة تنقيب بواسطة التصديع الهيدروليكي في مقاطعة بنزي شمال ولاية ميشيغن (عدسة هيذر روسو) |
ويأتي هذا التراجع بعد طفرة شهدتها ميشيغن في مجال التنقيب عن النفط والغاز بالاعتماد على تقنية التصديع الهيدروليكي (فراكينغ)، وبحسب وزارة البيئة في ميشيغن لم يسجل العام الحالي في الولاية سوى حفر بئرين عبر هذه التقنية التي أصبحت مجدية اقتصادياً قبل سنوات بفضل ارتفاع أسعار النفط والغاز عالمياً حيث وصل سعر غالون البنزين في ٢٠١٣ الى أربع دولارات وهو أعلى سعر للبنزين في التاريخ وفقا لنادي السيارات الأميركي.
وفي ذلك العام، اقترحت شركة «إنكانا كورب» وهي أكبر شركة كندية منتجة للنفط والغاز، إستخدام تقنية التصديع الهيدوليكي (تفجير الصخور في باطن الأرض بخليط سائل من الماء والمواد الكيماوية والرمل) لاستخراج الغاز من 500 بئر في أنحاء ميشيغن، ورغم أن الولاية لا تعد من الولايات الرئيسية في إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة، إلا أن انحسار الاعتماد على هذه الآلية المكلفة، انعكس سلباً على اقتصاد الولاية التي فقدت ١٨ بالمئة من وظائف هذا القطاع في غضون عامين (من 656 وظيفة في الربع الأول من عام 2014 الى 538 وظيفة في الربع الرابع من عام 2015).
ومن المرجح أن يواصل عدد الوظائف انحساره خلال العام الجاري، علماً بأن متوسط أجر العاملين في هذا القطاع يبلغ حوالي ٨٧ ألف دولار سنوياً.
يشار الى أن شركة «إيكانا» تنازلت عن 27 إمتيازا للحفر في ميشيغن في 2014 لشركة «ماراثون» والتي لم تحفر في السنة الماضية سوى ثلاثة آبار، مع الإشارة الى أن «ماراثون» هي الشركة المشغلة لمصفاة البترول الوحيدة في ميشيغن (جنوب غربي ديترويت) وهذا يعني أن الشركات الأخرى لديها إهتمام طفيف بالحفر والتنقيب في الولاية.
وكانت حكومة الولاية قد أصدرت 17 ترخيصاً فقط منذ مطلع العام الجاري مقارنة بـ100 ترخيص في السنة الماضية.
وفي ميشيغن هناك ثلاث شركات كبرى لديها أكبر عدد من تراخيص التنقيب وهي: «ريفرسايد أنرجي ميشيغن» (2043 ترخيصا) «لين أوبراتينغ إنك» (1784) «ماسكيغون دفلوبمانت» (1369) وهي تراخيص صالحة لمدة سنتين.
Leave a Reply