تراجع ثقة المستهلك الأميركي وأزمة العقارات مستمرة

 هوى مؤشر لقياس ثقة المستهلكين الأميركيين إلى أدنى مستوى له في عامين مع ضعف سوق الأعمال والعمل بالولايات المتحدة. ووصل مؤشر ثقة المستهلكين لمؤسسة «كونفرانس بورد» إلى 99.8 نقطة في أيلول (سبتمبر) الحالي من 105.6 نقاط الشهر الماضي، وهو المستوى الأدنى منذ أن وصل إلى 98.3 نقطة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2005. وقال رئيس قسم البحوث بالمؤسسة لين فرانكو إن ضعف سوق الأعمال والعمل يلقي بظلاله على ثقة المستهلكين. ويعتمد مؤشر ثقة المستهلكين لمؤسسة «كونفرانس بورد» على استطلاع آراء خمسة آلاف أسرة أميركية لقياس مدى ثقة المستهلكين في الظروف الاقتصادية الحالية وقياس احتمالات الإنفاق في الستة أشهر القادمة. وتعني الأرقام أن نمو اقتصاد الولايات المتحدة الذي يعتمد على المستهلكين في ثلثي الإنفاق سيظل مقيدا في المستقبل المنظور.وتزامنت الأرقام مع صدور تقرير لاتحاد شركات التجزئة بالولايات المتحدة يفيد بأن مبيعات المساكن بالولايات المتحدة في آب (أغسطس) الماضي انخفضت للشهر السادس على التوالي إلى أدنى مستوى لها في خمس سنوات. وقال الاتحاد إن مبيعات المساكن انخفضت 4.3 بالمئة الشهر الماضي بالمقارنة مع الشهر الذي سبقه حيث سجلت 5,5 ملايين وحدة، وهو أدنى مستوى منذ 2002.ويقول اقتصاديون إنه رغم قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي مؤخرا خفض أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية نصف نقطة مئوية لإنعاش الاقتصاد، فإنه لن يفلح في عمل الكثير هذا الصيف لإنعاش سوق العقارات.