لامست العملة الأوروبية الموحدة اليورو الأسبوع الماضي أدنى مستوى لها مقابل الدولار خلال 16 شهرا، وتراجعت الأسواق المالية الأوروبية، لا سيما في إسبانيا وإيطاليا، بعد عودة تداعيات أزمة ديون منطقة اليورو وتأثيرها على البنوك. كما أسهمت في ضعف اليورو أيضا قوة بيانات التوظيف في الولايات المتحدة الأميركية خلال الشهر الماضي، وهو ما قوى وضع العملة الأميركية. وبلغ تداول اليورو نحو 1,2٨ دولار. وقد اتخذت العملة الأوروبية الموحدة منحنى تنازليا منذ أيار (مايو) الماضي، وذلك بفعل استمرار الشكوك حول وضع الديون السيادية بأوروبا والمخاوف من أنّ دولا كبرى كفرنسا قد تخسر قريبا تصنيفها الائتماني الممتاز. وسجل اليورو خلال الأسابيع القليلة الماضية تراجعات متوالية مقابل الين الياباني الذي يعد ملاذا آمنا للمستثمرين، وتم تفسير هذه التراجعات بتزايد عناصر الشك بخصوص الوضع الاقتصادي الأوروبي. ومن مؤشرات هذا الشك أن الودائع البنكية لدى البنك المركزي الأوروبي بلغت مستوى قياسيا ناهز 453,18 مليار يورو (591 مليار دولار) في ظرف 24 ساعة، وهو ما يعني عزوف البنوك الأوروبية عن إقراض بعضها بعضاً.
Leave a Reply