فلنت – أعلن قائد شرطة فلنت، جيمس تولبرت، تراجع معدلات الجرائم العنفية في المدينة، ومنها جرائم القتل، بنسبة 29 بالمئة خلال 11 شهراً الماضية مقارنة بنفس الفترة من العام السابق التي شهدت سقوط عدد قياسي من القتلى. وقال تولبرت إن تعزيز تعاون السكان مع الشرطة «سيمكننا من الاستمرار في التحسن». وكان قد قُتل الأسبوع الماضي صبي اسمه ويسلي غيلمور (16 عاماً) ليصل عدد ضحايا جرائم القتل في المدينة الى 50 شخصاً هذه السنة، وهو نفس المعدل على مدى السنوات الاربع الماضية باستثناء العام 2012، حيث قتل في فلنت 67 شخصاً.
وقال تولبرت «ما زلنا بحاجة الى أشخاص يمدوننا بالمعلومات لنتمكن من إجراء تحقيقات أعمق في القضايا لتحديد الجناة»، وأرجع قائد الشرطة الفضل في هذا التحسن الى أداء ضباط الدائرة الى جانب دوريات شرطة الولاية التي تجوب شوارع المدينة.
وكان مدير الطوارئ المالية في فلنت، دارنيل إيرلي، عيّن تولبرت الصيف الماضي في هذا المنصب عقب تقديم قائد الشرطة السابق، ألفيرن لوك، استقالته على خلفية احتجاجات في أوساط الضباط بفقدان الثقة في لوك المعين منذ العام 2009، وذلك بعد أن شهدت المدينة ارتفاعاً ملحوظاً بمعدلات الجريمة، ما دعا الى نشر قوات من شرطة الولاية في شوارعها منذ عدة شهور.
وفور توليه منصبه، تعهد تولبرت، الذي خدم لـ25 سنة في شرطة ديترويت، بالعمل على جعل المدينة آمنة للمقيمين والزوار، واضعاً على رأس أولوياته مكافحة السرقات والكسر والاقتحام، مع العلم أن المدينة تشهد معدلاً مرتفعاً لجرائم القتل جعلها «المدينة الأخطر» على مستوى الولايات المتحدة بحسب مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي). وأكد تولبرت، الذي خدم لـ25 سنة في شرطة ديترويت
ومن الجرائم العنفية المنتشرة في فلنت، كما ديترويت، ظاهرة حرق المنازل، حيث اتهمت صحيفة «فلنت جورنال» دائرة الشرطة بالتقصير في التحقيقات بهذا النوع من الجرائم فيما اعتبر قائد دائرة الاطفاء في المدينة أن ضعف مكافحة الحرائق المفتعلة يأتي نتيجة تراجع الميزانية. وبدورها، أعلنت الشرطة عن تراجع معدلات الحرائق المفتعلة في المدينة مقارنة بالعام الماضي، مع العلم أن مكتب التحقيقات الفدرالي يعتبر أن معدلات جرائم افتعال الحرائق في فلنت هي الأعلى على مستوى الولايات المتحدة.
يذكر أن فلنت (مقاطعة جينيسي) هي سابع أكبر مدينة في ولاية ميشيغن، بحوالي ١٠٢ ألف نسمة، وتضم المئات من العرب الأميركيين بحسب التقديرات.
Leave a Reply