ديترويت – رجّح مسؤولون في شرطة ديترويت ارتباط التراجع الملحوظ في عدد حوادث سرقة السيارات في المدينة خلال السنتين الماضيتين، إلى تخلي الدائرة عن خدمات شركة لقطر السيارات يشتبه بتورطها في شبكة إجرامية معقدة، لسرقة السيارات وتفكيكها وبيع قطعها.
وتشير إحصائيات شرطة ديترويت إلى انخفاض عدد السيارات المسروقة في المدينة من 1,987 في الربع الأول من عام 2017 حين كانت الشرطة متعاقدة مع شركة Nationwide Recovery، إلى 1,379 سيارة خلال الفترة نفسها من العام الجاري، لتبلغ نسبة التراجع حوالي 31 بالمئة في غضون سنتين.
واستعادت شرطة ديترويت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، السيطرة الكاملة على خدمات قطر السيارات المخالفة بعد تلقيها شكاوى عديدة من ممارسات الشركات الخاصة المتعاقدة معها بما فيها «نايشنوايد ريكوفري».
وقال مستشار شرطة ديترويت لشؤون الشركات، تشاك ريمي في بيان: «إن الدائرة تفهم أن العلاقة ليست بالضرورة سببية… لكن منذ إيقاف أنشطة الشركة، لاحظت الشرطة انخفاضاً ملموساً في سرقة السيارات في جميع أنحاء المدينة».
وكانت بلدية ديترويت قد رفعت دعوى قضائية ضد «نايشنوايد ريكوفري» أمام محكمة مقاطعة وين، بتهمة إدارة شبكة إجرامية لسرقة السيارات، غير أن محامي الشركة مارك ديلدن كشف أن القاضي روبرت كولومبو، الذي ينظر في القضية، قرر رفض الشكوى قبل ثلاثة أشهر لعدم قدرة محامي المدينة على إثبات هذا الادعاء.
وأضاف ديلدن: «القضية انتهت، ووجد القاضي بأن المدينة لم تستطع إثبات أن «نايشنوايد» كانت متورطة في سرقة السيارات. لذا فإن القول بأن الشركة كانت تسرق السيارات، ليس ادعاءً صحيحاً يمكن للمدينة أن تسوقه».
من جانبه، قال رئيس شرطة ديترويت جيمس كريغ: «لم نفعل شيئاً مختلفاً، سوى التخلص من بعض شركات سحب السيارات وتولينا الأمر بأنفسنا… ثم، وبطريقة سحرية، تراجعت سرقة السيارات بشكل كبير»، موضحاً على أنه «لا يمكنه إيجاد أي تفسير آخر لما حصل».
Leave a Reply