بيانات مخيّبة لهواة المراكب والرياضات المائية
ديترويت
مع اقتراب موسم الصيف، يتشوّق الكثير من هواة السباحة وركوب القوارب وصيد الأسماك، للتوجّه إلى البحيرات والأنهار في أنحاء ولاية ميشيغن، للترويح عن أنفسهم مع بداية الصيف المقبل. إلا أن هؤلاء سيلحظون –على الأرجح– انخفاض منسوب المياه في منتزهاتهم وشواطئهم المفضلة عما اعتادوه في السنوات السابقة، وذلك بسبب جفاف الينابيع وشحّ الهطولات المطرية والثلجية خلال فصلي الشتاء والربيع الماضيين.
على سبيل المثال، تُظهر بيانات بحيرة سانت كلير أن منسوب المياه خلال شهر أيار (مايو) الجاري واصل انخفاضه للسنة الثالثة على التوالي في مثل هذا الوقت من العام، مما يستوجب حذر أصحاب المراكب. وينطبق الأمر نفسه معظم البحيرات الداخلية في أرجاء ميشيغن، ناهيك عن البحيرات العظمى.
وعادةً ما يرتفع منسوب البحيرات في بداية الصيف بسبب الجريان السطحي الناتج عن ذوبان الثلوج، بالإضافة إلى أمطار الربيع المتفرّقة.
وتشير البيانات إلى أن منسوب بحيرتي ميشيغن–هيورون ارتفع حوالي ستة إنشات فقط خلال شهري آذار (مارس) ونيسان (أبريل) المنصرمين، ليصل إلى مستوى 578.35 قدم، أي أقل بخمس إنشات عن المتوسط المعتاد لشهر أبريل، وسبع إنشات أقل من المستوى المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي، وأقل بكثير من أعلى مستوى قياسي سُجِّل في أبريل 2020.
رئيس قسم الهيدروليكا والهيدرولوجيا في فيلق الهندسة بالجيش الأميركي، الذي يراقب البحيرات العظمى والمسطحات المائية المحيطة بها، أوضح أن المستويات الحالية أقل مما كانت عليه قبل عام، وأقل بكثير من أعلى مستوياتها القياسية التي سُجلت قبل أربع إلى ست سنوات.
وأرجع كومبولتوفيتش هذه التقلبات إلى هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها ميشيغن خلال شتاء 2019–2020، والتي أدت إلى ارتفاع قياسي في منسوب المياه. ولكن في السنوات اللاحقة، ساهمت فصول الشتاء المعتدلة والأمطار الربيعية المحدودة، في انخفاض منسوب المياه في جميع أنحاء الولاية.
ووفقاً لخبراء الطقس، فإن ميشيغن تمرّ بفترة شتاء معتدل وجاف في الغالب. لكن كومبولتوفيتش طمأن بأن مستويات البحيرات ليست منخفضة بشكل خطير، لافتاً إلى أنها لاتزال ضمن حدود التقلبات الطبيعية.
ومع ذلك، شدد فيلق الهندسة على أهمية بيانات منسوب المياه لحركة الملاحة والشحن البحري، لاسيما لناحية كمية البضائع التي يمكن تحميلها على متن السفن.
وحذر كومبولتوفيتش من أنه إذا استمر الطقس الجاف وانخفضت الأمطار الموسمية إلى أقل من المتوسط، فقد يشير ذلك إلى انتقال المنطقة لسيناريو انحسار مائي طويل الأمد في البحيرات.
Leave a Reply