ديترويت – أصبح عدد المهاجرين الراغبين بالعيش في ميشيغن أقل مما كان عليه الحال سابقاً، فبحسب تقرير وزارة الامن الداخلي تراجعت نسبة هؤلاء في الولاية بحوالي 4,6 بالمئة خلال العام ٢٠١٢، وهي ثاني أقل نسبة خلال السنوات الـ12 الماضية، لكن التوقعات تشير الى أن هذه النسبة تتجه الى الارتفاع مجدداً مع قدوم مئات المهاجرين الجدد من منطقة الشرق الأوسط، لاسيما سوريا، بسبب الأوضاع الأمنية هناك.
وكشف التقرير الفدرالي أن التراجع المسجل في العام الماضي مخالف لما هو عليه الحال في باقي ولايات الغرب الأوسط: إلينوي، إنديانا، مينيسوتا وأوهايو، التي شهدت العام الماضي زيادةً في نسبة المهاجرين المقيمين فيها، مقابل تراجع النسبة في كل من ميشيغن ووسكونسن.
ووحدهم المهاجرون العراقيون سجلوا نمواً في الولاية، حيث جاءت ميشيغن في المرتبة الثانية بعد كاليفورنيا في ترتيب الولايات الجاذبة للعراقيين بحسب مسؤول الوزارة في ديترويت، كيرت ميتزغر، الذي أشار الى أن المهاجرين العراقيين يتشكلون من طيف إثني متنوع، منهم المسيحيون والمسلمون. مع الاشارة الى أن الجالية الكلدانية في منطقة ديترويت الكبرى تضم من 100 الى 120 الف نسمة بحسب إحصاءات متعددة، 60 بالمئة منهم أصحاب مصالح تجارية، وفق تقرير لإذاعة ميشيغن العامة (أن بي أر).
وأكد ميتزغر أن جذب المهاجرين للولاية يسهم في انتعاش مدنها، سيما وأن هؤلاء غالباً ما يسكنون في مناطق وأحياء مهملة، وسرعان ما يضخون فيها الاموال والاستثمارات لتصبح مناطق تعج بالحياة والازدهار التجاري.
وأشاد ميتزغر بالمساعي التي يبذلها حاكم الولاية ريك سنايدر في هذا الصدد، مؤكدا على الحاجة الى القيام بالمزيد من المساعي لرفع عدد المهاجرين في الولاية. وأضاف «ميشيغن بحاجة للناس والشباب وأولئك الذين في سن الإنجاب».
وبسبب الأوضاع الأمنية المتردية في بلدان الشرق الأوسط، وخاصة سوريا، شهدت ميشيغن خلال الفترة الأخيرة تدفق المئات من اللاجئين الى مدن الولاية. وتقول رئيسة المجلس العربي الأميركي والكلداني (أي سي سي)، الدكتورة هيفاء فاخوري، إن المؤسسات المختصة بمساعدة القادمين الجدد بحاجة الى رفع الدعم المالي المخصص لها. وحثّت فاخوري، في مقابلة أجريت معها الشهر الماضي، حكومة الولاية على المساهمة وتحمل مسؤولياتها في مساعدة هؤلاء على التأقلم في حياتهم الجديدة. وقالت فاخوري، التي أعربت عن قلقها من تدفق اللاجئين، إن هؤلاء بحاجة الى المساكن والوظائف والمدارس لأبنائهم وغير ذلك من الخدمات، ونحن مواردنا محدودة».
Leave a Reply