يستخدم الفيتو لإبطال قرار الكونغرس بوقف الدعم للتحالف السعودي في حرب اليمن
لجأ الرئيس دونالد ترامب إلى حق النقض الرئاسي (الفيتو) لإبطال قرار أصدره الكونغرس بإنهاء الدعم الأميركي للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في حرب اليمن.
واعتبر ترامب في الرسالة التي أعلن فيها استخدام «الفيتو»، أن «هذا القرار محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، وهو ما يعرض للخطر أرواح مواطنين أميركيين وجنوداً شجعاناً، في الوقت الحالي وفي المستقبل».
وقال الرئيس إن قرار الكونغرس «سيضر بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة» و«سيضر بعلاقاتنا الثنائية». وأضاف أنه سيؤثر أيضاً سلباً على «جهودنا المستمرة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين ومنع انتشار المنظمات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وكذلك تنظيم داعش، ويشجع أنشطة إيران الخبيثة في اليمن».
وجادل الديمقراطيون بأن تورط الولايات المتحدة في الصراع اليمني، من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستي وإعادة التزويد بالوقود الجوي لطائرات التحالف، غير دستوري بدون سلطة الكونغرس.
وأدانت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وهي من أبرز السياسيين الديمقراطيين في البلاد، استخدام ترامب للفيتو.
وهذا الفيتو هو الثاني لترامب هذا العام إذ استخدم الرئيس الأميركي الشهر الماضي حق النقض ضد قرار للكونغرس بإلغاء حالة الطوارئ التي فرضها ترامب على الحدود مع المكسيك.
وأسفرت الحرب التي تقودها السعودية في اليمن منذ أربع سنوات عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف، متسببة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم حسب الأمم المتحدة.
وعلق المتحدث باسم جماعة «أنصار الله» الحوثية محمد عبد السلام، بالقول إن «الفيتو» يكشف أن الولايات المتحدة «ليست ضالعة في العدوان على اليمن فحسب وإنما صاحبة قرار الحرب، والآخرون تابعون لها ومنفذون لرغباتها وأطماعها».
ولفت إلى أن قرار ترامب «يدين أميركا بكل ما لحق اليمن من مجازر وجرائم وحصار ظالم».
وتعرض الرئيس الأميركي لانتقادات شديدة بسبب موقفه الضعيف من المملكة العربية السعودية بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي، والخسائر المدنية الناجمة عن الهجمات السعودية في اليمن.
يؤكد أن الاتفاق التجاري مع الصين «سيكون ناجحاً»
أكد الرئيس دونالد ترامب، الخميس الماضي، أن الاتفاق التجاري مع الصين يتقدم بشكل رائع، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن واشنطن وبكين حددتا إطاراً زمنياً أولياً للجولة المقبلة من المحادثات التجارية بين البلدين.
وقال الرئيس الأميركي إن الاتفاق التجاري مع الصين يسير قدماً وعلى نحو «جيد جداً»، وعبر عن شعوره بأن الاتفاق المقبل مع بكين «سيكون رائعاً».
وكان ترامب قد أعرب يوم الاثنين الماضي عن قناعته بأن الولايات المتحدة ستخرج رابحة من نزاعها التجاري مع الصين مهما حدث. وقال ترامب خلال اجتماع مائدة مستديرة لقطاع الأعمال في بورنسفيل بولاية مينيسوتا «سنربح في جميع الأحوال. سنربح بالتوصل إلى اتفاق أو بعدم التوصل لاتفاق».
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الولايات المتحدة والصين حددتا بالفعل إطاراً زمنياً أولياً للجولة المقبلة من المحادثات التجارية المباشرة بينهما. وأفادت بأن المفاوضين يهدفون إلى إقامة حفل توقيع الاتفاق التجاري، الذي ينهي الحرب التجارية بين البلدين، في أواخر أيار (مايو) أو أوائل حزيران (يونيو) المقبلين.
وقالت إنه تقرر مبدئياً سفر الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر إلى بكين في أواخر الشهر الجاري لمتابعة جولة المفاوضات الجديدة، وذلك قبيل اجتماع الوفود في واشنطن خلال الأسبوع الذي يبدأ في 6 مايو، غير أن مكتب روبرت لايتهايزر امتنع عن التعليق على هذه الأنباء.
ووفقاً لـ«وول ستريت جورنال»، فإنه في حال نجاح المحادثات، يمكن أن يضع المسؤولون خلال بضعة أسابيع اللمسات الأخيرة على الاتفاق وجوانبه القانونية قبل أن يوقع عليه ترامب والرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة تعقد في 27 مايو.
ويخوض أكبر اقتصادين في العالم حربا تجارية منذ تسعة أشهر كلفتهما مليارات الدولارات وأثارت اضطرابا في الأسواق المالية وسلاسل الإمداد.
وفرضت إدارة ترامب رسوماً على واردات سلع صينية بقيمة 250 مليار دولار للضغط على بكين من أجل تنفيذ مطالبها بإنهاء سياسات تقول واشنطن إنها تضر الشركات الأميركية المنافسة لنظيرتها الصينية.
وردت الصين بفرض رسوم جمركية على سلع أميركية.
لم يعلم مسبقاً باعتقال أسانج
قالت كيليان كونواي مستشارة البيت الأبيض إنها لا تعتقد أن الرئيس دونالد ترامب كان يعلم مسبقاً بأن الشرطة البريطانية ستعتقل جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس ويوجه له الادعاء الأميركي اتهامات.
ورداً على سؤال عما إذا كان ترامب يعرف سلفا بمسألة أسانج قالت كونواي لمحطة «أن.بي.سي» « ليس على حد علمي». وأخرجت الشرطة الإنكليزية أسانج من سفارة الإكوادور في لندن التي لجأ إليها منذ عام 2012 لتفادي تسليمه.
وأضافت كونواي إنها تعتقد أن ترامب لم يكن يدري بما سيحدث لأسانج ولكنها أضافت أنه بناء على مناقشاتها الكثيرة معه بشأن هذه القضية فإنه يعارض نشر مثل هذه المعلومات السرية. وقالت إن «الرئيس يرى أن من ينشروا معلومات سرية يجب ألا يفعلوا ذلك. ومن ثم فإن أي شخص ينشر معلومات سرية، من وجهة نظرنا، يجب عليه أن يفكر مرتين قبل أن يفعل ذلك لأنه يعرض الناس للخطر».
وقال ترامب للصحفيين الأسبوع الماضي، إنه ليس لديه رأي في الاتهامات الموجهة لأسانج. وأضاف «ليس لدي علم بويكيليكس. ليس من اهتماماتي». ونجم هذا التحقيق إلى حد ما عن نشر ويكيليكس في 2010 تقارير عسكرية أميركية عن الحرب في أفغانستان والعراق واتصالات دبلوماسية أميركية أدى الكشف عنها إلى إحراج الولايات المتحدة وتوتر العلاقات مع الحلفاء.
يتوقّع هوية منافسه في انتخابات 2020
قال الرئيس دونالد ترامب في مقابلة إذاعية الأربعاء الماضي إن فرص السناتور اليساري بيرني ساندرز لمنافسته في انتخابات 2020، هي الأوفر بين المرشحين الديمقراطيين للرئاسة.
لكن الرئيس لم يستبعد أيضاً في المقابلة التي أجريت مع إذاعة SiriusXM أن يواجه رئيس بلدية مدينة ساوث بند بولاية إنديانا بيت بوتيجيدج، وهو أصغر وأول مرشح مثلي الجنس للرئاسة الأميركية.
واستبعد ترامب فوز نائب الرئيس السابق جو بايدن، الذي تشير استطلاعات رأي إلى أنه الأوفر حظاً إلى جانب ساندرز. وقال عن بايدن إنه «1 بالمئة فقط» من بايدن الذي كان في السابق. وأضاف أنه «سيكون من المثير للاهتمام رؤية الأمور تتكشف».
وهؤلاء الثلاثة ضمن قائمة طويلة لمرشحين ديمقراطيين أعلنوا نيتهم خوض المعركة الانتخابية ضد ترامب، من بينهم أعضاء مجلس الشيوخ كمالا هاريس وإليزابيث وورن وكوري بوكر وأيمي كلوبوشار وكيرستن غيليبراند، إضافة إلى عضو مجلس النواب الأميركي عن هاواي تولسي غابارد وجوليان كاسترو وزير الإسكان في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وآخرين.
يشيد بالمحادثات مع كيم: لا حاجة للسرعة
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجدداً خلال لقاء مع رجال الأعمال في بورنسفيل بولاية مينيسوتا، الاثنين الماضي، أن المحادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، تسير بصورة جيدة.
وقال: «علاقاتي جيدة مع كيم جونغ أون… لقد قال كيم مؤخراً، إنه يتطلع إلى مزيد من المحادثات… المحادثات جيدة… المحادثات جيدة».
وأضاف: «لا أريد أن تتحرك العملية بسرعة. وليس من الضروري أن تتحرك بسرعة وفي الوقت الحالي تسير الأمور على قدم وساق وعلى أكمل وجه ولدينا علاقة جيدة… لكن العقوبات مستمرة».
وعن قمة سنغافورة قال ترامب: «أجرينا المفاوضات خلال فترة قصيرة جداً ونفذنا عملاً رائعاً وكان الأمر مثيراً للاهتمام عندما قالت وسائل الإعلام إن العملية لا تتحرك بسرعة كافية. ماذا عن الـ40 سنة الماضية؟ لا أحد يتحدث عن الـ40 سنة الماضية».
وذكّر ترامب بأنه تفاوض مع كوريا الشمالية خلال 9 أشهر، مضيفاً أنه تم التوصل إلى الكثير من الأمور البناءة التي لا تزال جارية.
وفي 12 نيسان (أبريل) الجاري قال الزعيم كيم، إن علاقاته مع ترامب تظل جيدة، وأنه على استعداد لعقد قمة أخرى معه.
حملة إعادة انتخابه تحقق تبرعات قياسية
أعلنت حملة إعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنها جمعت أكثر من 30 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الحالي، متفوقا على المرشحين اللذين يتصدران قائمة المرشحين الديمقراطيين معاً.
وقالت الحملة في بيان، إن قيمة التبرعات النقدية وصلت إلى 40.8 مليون دولار. وأوضحت أن 99 بالمئة من التبرعات هي 200 دولار أو أقل للتبرع الواحد، مشيرة إلى أن متوسط قيمة التبرع هو 34.26 دولاراً.
وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن أموال التبرعات التي تصل مرشحي الحزب الديمقراطي تتوزع بين عدد كبير من المرشحين في حين تعاني اللجنة الوطنية الديمقراطية من أعباء الديون.
واستطاع المرشح الرئاسي السابق، السناتور بيرني ساندرز (عن فيرمونت)، جمع أكثر من 18 مليون دولار خلال الربع الأول، بينما جمعت السناتور كامالا هاريس (عن كاليفورنيا) 12 مليون دولار، أما النائب الديمقراطي السابق عن ولاية تكساس، بيتو أورورك، فتلقت حملته تبرعات بقيمة 9.4 مليون دولار.
وقال مدير الاتصالات في حملة إعادة انتخاب ترامب تيم مورتو في حسابه على تويتر إن المبلغ النقدي الذي تم تحصيله حتى الآن يماثل 21 مرة قيمة المبلغ الذي جمعته حملة إعادة انتخاب الرئيس باراك أوباما في ذلك الوقت عام 2011. وأوردت شبكة «سي أن أن» أن حملة أوباما جمعت حينها أقل من مليوني دولار.
وقالت وكالة «أسوشيتد برس» إن اللجنة الوطنية الجمهورية، التي تتلقى أيضاً التبرعات لصالح ترامب، جمعت حوالي 46 مليون دولار، ليصل إجمالي الأموال التي جمعت لإعادة انتخاب ترامب حتى الآن حوالي 82 مليون دولار، وضعت في البنوك.
وقال براد بارسكال، مدير حملة ترامب، في بيان، إن الرئيس «في وضع أقوى بكثير في هذه المرحلة من أي رئيس سابق ترشح لإعادة انتخابه».
Leave a Reply