يعلن عن خطة لإصلاح نظام الهجرة الأميركي: الكفاءة أولاً
أعلن الرئيس دونالد ترامب في خطاب له بالبيت الأبيض، الخميس الماضي، عن خطة شاملة لإصلاح نظام الهجرة الأميركي عبر إدخال تعديلات جوهرية تصب في إطار تعزيز الاقتصاد وحماية اليد العاملة الأميركية.
وأشار ترامب إلى أن خطته تركز على «الأجور وأمن العمال الأميركيين أولاً وقبل كل شيء»، وأضاف «مقترحنا يدعم الأميركيين والعمال والهجرة… ويساعد كل الناس بمن فيهم ملايين المهاجرين لتحقيق الحلم الأميركي»، مشيراً إلى أن الخطة تركز على هدفين أسياسيين، وهما تأمين الحدود ووضع حد للهجرة غير الشرعية من جهة، وإيجاد نظام هجرة يحمي الأجور ويعزز القيم الأميركية، ويجذب الأكثر ذكاء والأكثر استحقاقاً عبر العالم، من جهة أخرى.
ومن أبرز ما جاء في خطة ترامب، تغيير نظام الإقامة الدائمة (غرين كارد) إلى نظام يسمى «بناء أميركا» يعتمد على المؤهلات (النقاط) ويمنح الشبان المتعلمين الذين يجيدون الإنكليزية ولديهم عروض عمل، أولوية الهجرة إلى أميركا على حساب الأشخاص الذين لديهم روابط عائلية بأميركيين.
كذلك تتضمن الخطة، الحد من طلبات اللجوء والتعجيل بالبت فيها، إلى جانب تأمين الحدود لمنع تدفق الهجرة غير الشرعية والمخدرات.
وقال ترامب خلال خطاب في البيت الأبيض، إن «سياستنا أعطت الاقتصاد قوة إلى حد كبير ولكن علينا الآن أن نعتمد نظاماً للهجرة يكون ملائماً ويطبق للأجيال المقبلة». وانتقد ترامب الديمقراطيين وقال إنهم «يريدون الحدود المفتوحة والأجور المنخفضة والفوضى من دون قانون»، واصفاً نظام الهجرة الحالي بأنه «يعاني من خلل تام».
ويسعى الرئيس الأميركي إلى تطبيق مشروع يزيد هجرة أصحاب المهارات العالية بنحو 5 أضعاف. واستطرد قائلاً: «التغيير الأكبر الذي نقوم به هو زيادة نسبة المهاجرين أصحاب المهارات العالية من 12 بالمئة إلى 57 بالمئة، ونود حتى أن نرى ما إذا كان بإمكاننا أن نمضي أبعد من ذلك». وتابع: «نعتز بالباب المفتوح الذي نريده لبلدنا، لكن نسبة كبيرة من هؤلاء المهاجرين يجب أن تأتي من خلال الجدارة والمهارة».
وأوضح ترامب أنه سيكون مطلوباً من المهاجرين «تعلم اللغة الإنكليزية واجتياز امتحان في التربية المدنية قبل قبول طلباتهم».
وجدد ترامب تأكيده على أن المخدرات تتدفق عبر الحدود، موضحاً أن الخطة التي أعدها مهنيون في مجال القوات المسلحة، ستعمل على إيجاد «نظام تدقيق مئة بالمئة لكل ما يقطع الحدود، خاصة المخدرات من خلال ضبط الأمن وتعزيز البنى التحتية».
وبحسب الخطة فإنها تقترح وضع صندوق لتمويل عملية ضبط الحدود من خلال كل الأموال التي يتم تقاضيها عبر الحدود من خلال الجمارك والضرائب المختلفة. وأعلن ترامب أنه يريد أيضاً «إعادة الأطفال الذين يأتون من دون أهلهم إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن»، مؤكداً بأنه يريد أن يقدم الأمن لمن يهرب من اضطهاد الحكومات ولمن يسعى إلى اللجوء للولايات المتحدة «لكن في هذا المجال، هناك الكثير من القوانين التي تسمح لهم بالدخول إلى بلادنا بدون أي أسس ويستفيدون من مستشفياتنا وسكننا ومدارسنا ويستفيدون من أموال يجب أن توجه إلى المحاربين القدامى وخفض الفقر ومساعدة من يحتاجون إلى هذه الأموال».
يطلب تمويلاً إضافياً لعودة «ناسا» إلى القمر في 2024
طلبت إدارة الرئيس دونالد ترامب من الكونغرس، يوم الاثنين الماضي، زيادة إنفاق إدارة الطيران والفضاء (ناسا) العام القادم بمقدار 1.6 مليار دولار من أجل الوفاء بالهدف المعجل بعودة الأميركيين إلى سطح القمر بحلول عام 2024.
يأتي طلب زيادة الإنفاق الذي أعلنه ترامب على «تويتر»، بعد قرابة شهرين من إعلان مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، هدف «ناسا» تقليص المدة الزمنية لإعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر، بواقع أربع سنوات.
وكانت «ناسا» تستهدف إعادة مركبة فضاء مأهولة إلى سطح القمر بحلول عام 2028، بعد أن تضع أولا محطة «بوابة» في مدار حول القمر بحلول 2024. وهي خطة سيتم التعجيل فيها بناء على توجيهات إدارة ترامب الساعية لإعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر لأول مرة منذ عام 1972.
وسوف ترفع الزيادة المقترحة إجمالي إنفاق «ناسا» في السنة المالية 2020 إلى 22.6 مليار دولار. وأظهر ملخص قدمته «ناسا» أن معظم الزيادة مخصص لعمليات البحث والتطوير الخاصة بنظام لهبوط البشر على القمر.
وقال ترامب على «تويتر» في ساعة متأخرة من مساء الاثنين «في عهد إدارتي، نحن نعيد ناسا إلى العظمة ونعود إلى القمر، ثم المريخ!». وأضاف «أقوم بتحديث ميزانيتي لتشمل 1.6 مليار دولار إضافي حتى نتمكن من العودة إلى الفضاء بقوة!».
يعلن الطوارئ لـ«حماية» شبكات الاتصالات .. و«هواوي» تردّ
وقع الرئيس دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، أمراً تنفيذياً تُمنع بموجبه الشركات الأميركية من استخدام معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية التي تصنعها الشركات التي تشكل خطراً على الأمن القومي، ما يمهد الطريق لحظر ممارسة الأعمال التجارية مع شركة «هواوي» الصينية.
ويستلزم الأمر التنفيذي فرض «قانون الطوارئ الاقتصادية الدولية» الذي يمنح الرئيس سلطة تنظيم التجارة أو فرض عقوبات ضد كيانات تهدد المصالح الأميركية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان «لقد أوضح الرئيس أن هذه الإدارة ستقوم بما يلزم للحفاظ على أمن أميركا وازدهارها، ولحماية أميركا من الخصوم الأجانب الذين يقومون بنشاط وبشكل متزايد بإنشاء واستغلال نقاط الضعف في البنية التحتية لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الولايات المتحدة».
ووجه الأمر التنفيذي لترامب، وزارة التجارة التي تعمل مع الوكالات الحكومية الأخرى، بوضع خطة لتنفيذ المرسوم. من دون أن يحدد شركات أو دولاً بعينها. لكنه يأتي وسط خلافات تجارية كبيرة بين واشنطن وبكين.
وكانت وسائل إعلام أميركية قد ذكرت أن الولايات المتحدة تضغط على حلفائها لمنع شركة «هواوي» وغيرها من شركات التكنولوجيا الصينية، من إنشاء البنى التحتية اللازمة لإنتاج الجيل الخامس من شبكة الاتصال الخليوي 5G.
وترى الإدارة الأميركية أن شبكة 5G هي جزء من سباق تسلح جديد قد يمكن الصين من الحصول على ميزة اقتصادية ومخابراتية وعسكرية خلال معظم القرن الحالي.
في المقابل، قالت المجموعة الصينية في بيان إن «منع هواوي من العمل في الولايات المتحدة لن يجعل الولايات المتحدة أكثر أمناً أو أقوى. بدلاً من ذلك، فإن هذا لن يؤدّي إلاّ إلى اقتصار خيارات الولايات المتحدة على بدائل أدنى مستوى وأكثر تكلفة»، وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس».
وأضاف البيان: «بالإضافة إلى ذلك، فإن القيود غير المعقولة ستنتهك حقوق هواوي وستثير مسائل قانونية خطيرة أخرى».
وتقدّم هواوي نفسها على أنها «الرائدة بلا منازع في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس» لشبكات الهاتف النقال.
وحذرت المجموعة، من أن الولايات المتحدة ستجد نفسها في نهاية المطاف «متخلفة في نشر شبكات الجيل الخامس، وهو أمر لن يؤدي إلا إلى معاقبة الشركات والمستهلكين في الولايات المتحدة».
يقيم مأدبة إفطار في البيت الأبيض: رمضان كريم
أقام الرئيس الأميركي دونالد ترامب حفل إفطار رمضاني في البيت الأبيض مساء الاثنين الماضي بحضور عدد من سفراء دول إسلامية وتمثيل محدود لمسلمي أميركا.
وقال الرئيس إن شهر رمضان «هو موعد لأعمال الخير والعطاء وخدمة المواطنين… وتزداد فيه الأسر والجيران والمجتمعات قربا من بعضها البعض، وهو أيضا وقت تتضامن فيه القوى سعيا من أجل الأمل والتسامح والسلام». وهنأ ترامب الحاضرين قائلاً باللغة العربية: «رمضان كريم».
وأعرب ترامب في كلمة أمام ضيوفه عن مواساته وتضامنه مع المسلمين والمسيحيين واليهود في أعقاب أعمال العنف التي استهدفتهم في الآونة الأخيرة داخل الولايات المتحدة ومناطق أخرى عبر العالم.
وقال: «إننا نستحضر أيضا هذا المساء، المؤمنين الذين عانوا من محن وتجارب عسيرة في الأسابيع الأخيرة. لقد كانت فترة صعبة».
وأضاف أن «قلوبنا مليئة بالحزن للمسلمين الذين قتلوا في مسجدهم في نيوزيلندا والمسيحيين واليهود وباقي أبناء الله الذين لقوا حتفهم في سيريلانكا وكاليفورنيا وبيتسبرغ».
وهذا هو الإفطار الثاني الذي يقيمه ترامب منذ توليه الرئاسة، حيث كسر في العام 2016 تقليداً رئاسياً دأب عليه أسلافه.
ولم تتضمن قائمة المدعوين لمأدبة هذا العام، كما في العام الماضي، أياً من المشرعين المسلمين في الكونغرس أو ممثلي المنظمات الإسلامية الكبرى في الولايات المتحدة.
ينفي انهيار المحادثات التجارية مع الصين.. رغم التصعيد الجمركي
قال الرئيس دونالد ترامب الثلاثاء الماضي إن المحادثات التجارية مع الصين لم تنهار، واصفاً الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم بأنها «خلاف بسيط».
وأدلى ترامب بتعليقاته للصحفيين في البيت الأبيض، مع تصاعد التوترات بين بكين وواشنطن بعد تبادلهما فرض رسوم على واردات بمليارات الدولارات.
وأشار ترامب إلى أن المفاوضين من البلدين ما زالوا يتباحثون، قائلاً إنهم يقيمون حواراً جيداً.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الثلاثاء الماضي إن الجانبين اتفقا على مواصلة المناقشات المرتبطة بالتجارة.
وتجري الولايات المتحدة والصين محادثات منذ شهور لتهدئة التوترات التجارية بينهما، ولكن المباحثات توقفت في الأسابيع الأخيرة ويلقي كل طرف باللوم على الآخر في تعطلها.
وحضّ ترامب الصناعيين الأميركيين على الإنتاج في الولايات المتحدة بدلاً من استيراد البضائع الصينية، وذلك لتجنّب دفع الرسوم الجمركية الباهظة. وكتب ترامب على تويتر: «ما هي الطريقة السهلة لتفادي الرسوم الجمركية؟ اصنعوا وأنتجوا البضائع والسلع في الولايات المتحدة. الأمر بسيط جداً!».
ويخضع أكثر من 250 مليار دولار من الواردات الصينية لرسوم جمركية عقابية، رفعت الجمعة الماضي من 10 بالمئة إلى 25 بالمئة على ما يساوي 200 مليار دولار من البضائع الصينية.
وأمر ترامب بإطلاق الإجراءات التي تسمح بفرض رسوم جمركية على ما تبقى من الواردات الصينية وقيمتها 300 مليار دولار.
وإذا تقرر تنفيذه، فلن يصبح هذا الرفع الجديد للرسوم الجمركية فاعلاً إلا بعد بضعة أشهر، لكن التهديد به يساعد بتشديد الخناق على الصين في المفاوضات التجارية الجارية.
ودعا ترامب، الصّين على إبرام اتّفاق تجاري مع بلاده الآن، مُحذّراً إيّاها من أنّ الوضع سيكون «أسوأ بكثير» إذا ما استمرّت المفاوضات التجاريّة خلال ولايته الرئاسيّة الثانية المحتملة.
ومن جهتها، ردت بكين بفرض رسوم على سلع أميركية بقيمة 60 مليار دولار اعتباراً من الأول من يونيو.
ويثير النزاع التجاري القائم بين الولايات المتحدة والصين مخاوف في الأسواق العالمية وقد أجمع مراقبون على التحذير من تداعياته السلبية على النمو العالمي وعلى طلب سلع أساسية كالنفط.
Leave a Reply