يحذّر إيران من تبعات الحرب .. ويجدّد دعوتها للتفاوض
توعد الرئيس دونالد ترامب بالرد «بقوة عظيمة» على إيران في حال ارتكابها أي خطأ قد يشعل حرباً في المنطقة، معتبراً أن طهران «أبدت عدوانية كبيرة تجاه الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة»، ومع ذلك جدد الرئيس الأميركي دعوته للإيرانيين إلى الحوار.
وقال ترامب، في تصريح صحفي أدلى به الاثنين الماضي في البيت الأبيض، إن «إيران أبدت عدوانية كبيرة»، مضيفاً أن «إيران سترتكب خطأً فادحاً جداً في حال فعلت أي شيء (ضد الولايات المتحدة)، لكن لا مؤشرات على ذلك حالياً».
وتابع الرئيس الأميركي مهدداً: «وفي حال قاموا بذلك فإنهم سيواجهون رداً بقوة عظيمة». وأكد ترامب مع ذلك أن الولايات المتحدة ستخوض المفاوضات مع إيران عندما تصبح الجمهورية الإسلامية جاهزة لذلك.
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران تصعيداً ملموساً في الأشهر الأخيرة على خلفية فرض واشنطن عقوبات اقتصادية موجعة على الجمهورية الإسلامية، وتصنيف حرسها الثوري تنظيماً إرهابياً، وإرسال مجموعة سفن حربية بقيادة حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» برفقة قاذفات من طراز «B-52» إلى منطقة الخليج بسبب «تهديدات إيرانية» للقوات الأميركية وحلفائها.
وكان ترامب قد كتب عبر تويتر الأحد الماضي: «إذا كانت إيران تريد أن تحارب، فستكون هذه نهايتها الرسمية». وأضاف موجهاً كلامه للمسؤولين الإيرانيين «إياكم وتهديد الولايات المتحدة مرة أخرى».
وفي وقت لاحق، تعهد ترامب بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، وقال في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» إنه لا يرغب في الدخول في حرب مع إيران وأضاف: «لا أريد القتال. لكن لديك مواقف مثل إيران، لا يمكنك السماح لهم بامتلاك أسلحة نووية. لا يمكنك ترك ذلك يحدث».
وجدد ترامب دعوته للإيرانيين إلى طاولة المفاوضات. وقال «لقد أنهيت الصفقة النووية الإيرانية، وفي الواقع لم أكن اعلم أن هذه (الخطوة) ستكون قوية لهذا الحد.. البلد مدمر اقتصادياً».
من جانبها، وجهت إيران تحذيرات عدة إلى الولايات المتحدة من شن أي هجوم على الجمهورية الإسلامية.
وعلى الرغم من إصرار طهران على أنها لا تريد حرباً، إلا أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، يصر أيضاً على رفضه التفاوض مع الولايات المتحدة في الظروف الحالية التي اعتبر أنها تتطلب «المقاومة والصمود».
وفي السياق، نفى ترامب الخميس الماضي، تقارير إعلامية أفادت بأنه بصدد إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط، مؤكداً أنه لا يرى حاجة لذلك.
وكان وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان نفى إرسال أي جندي إضافي إلى الشرق الأوسط ووصف تقارير إعلامية بهذا الخصوص بـ«الخاطئة».
وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن مسؤولين أميركيين الأربعاء أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تدرس طلبا من الجيش لإرسال نحو 5000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط وسط تزايد التوتر مع إيران.
يقطع محادثات البنى التحتية مع الديمقراطيين .. بسبب استمرار «التحقيقات الزائفة»
اختصر الرئيس دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، اجتماعاً في البيت الأبيض مع قادة الحزب الديمقراطي، تعبيراً عن استيائه من مواصلة الديمقراطيين لـ«تحقيقاتهم الزائفة» حول علاقاته المزعومة مع روسيا.
وطلب ترامب من رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، مغادرة قاعة الكابينت بعد وقت قصير من بدء الاجتماع المقرر لمناقشة خطة إعادة إعمار البنى التحتية المتقادمة في البلاد.
وبعد لحظات تحدث ترامب للصحفيين في «حديقة الورود» بالبيت الأبيض موضحاً أنه لا يستطيع التعاون مع الديمقراطيين طالما أنهم مستمرون بـ«الخدعة الروسية».
ولفت ترامب إلى أن بيلوسي نفسها أدلت قبل ساعات من الاجتماع المقرر مسبقاً، بتصريحات تطالب بعزله.
وكانت رئيسة مجلس النواب، قد صرحت للصحفيين عقب اجتماع للأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس صباحاً بأن «لا أحد فوق القانون بمن في ذلك رئيس الولايات المتحدة»، معربة عن اعتقادها بأنه متورط في تعطيل العدالة والتستر وهي جريمة يمكن عزله بسببها، وفقاً لبيلوسي.
ورفض ترامب في تصريحاته بحديقة الورود، اتهام بيلوسي قائلاً: «أنا لا أمارس التستر»، مؤكداً أنه «أكثر الرؤساء شفافية في تاريخ الولايات المتحدة».
ولفت إلى أن تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر، أعده «18 ديمقراطياً غاضباً» وشمل أكثر من 2800 مذكرة استدعاء ونحو 500 شاهد، «وبعد حوالي سنتين، ودفع أكثر من 35 مليون دولار وجدوا أنه: لا تواطؤ، ولا عرقلة، ولا شيء». وأشار إلى أن النواب الديمقراطيين يريدون استدعاء كل الشهود مجدداً.
وأوضح أنه أبلغ بيلوسي وشومر بأنه لا يمكنه عقد اجتماع معهما في ظل هذه الظروف مطالباً بإنهاء التحقيقات المزيفة فوراً، وقال «عليكم الاختيار: إما مسار الاستثمار وتقديم الإنجازات للشعب الأميركي أو مسار التحقيقات».
ووصف ترامب تحقيقات الديمقراطيين في الكونغرس بأنها محاولة جديدة «للنيل منه كرئيس والنيل من الجمهوريين».
وتعليقاً على كلمة ترامب، أشارت بيلوسي إلى أنّ الرئيس ربّما يكون ارتكب ما يبرّر إطلاق إجراءات عزله، بتجاهله مذكرات استدعاء أصدرها الكونغرس، مشبّهة ذلك بعملية التستر التي أسقطت الرئيس الراحل ريتشارد نيكسون.
وجددت بيلوسي تصعيدها ضد ترامب خلال مؤتمر للديمقراطيين التقدميين في واشنطن مساءً، قائلة: «أعتقد أن الرئيس كان على هذه الحال صباح اليوم، لأنّ الواقع بنظر كل من يعمل في الشأن العام، هو أن هذا الرئيس يعطل العدالة ومتورط في عملية تستر، وهذا يمكن أن يكون جريمة تؤدي إلى العزل».
يلغي الرسوم على الصلب والألمنيوم من كندا والمكسيك
أعلن الرئيس دونالد ترامب الجمعة الماضي إلغاء الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من كندا والمكسيك، ما يشكل خطوة تسهل المصادقة على اتفاق التجارة الحرة بين الدول الثلاث.
وقال ترامب «توصلنا للتو إلى اتفاق مع كندا والمكسيك وسنبيع سلعنا في هذين البلدين من دون فرض رسوم باهظة».
وقبيل ذلك، أعلن بيان مشترك للولايات المتحدة وكندا، التوصل إلى اتفاق لإلغاء الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن قبل نحو عام.
وتزامناً، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن اتفاق واشنطن وأوتاوا على إلغاء الرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم الكندي يشكل «خطوة كبيرة» نحو المصادقة «في الأسابيع المقبلة» على اتفاق التجارة الحرة الجديد في أميركا الشمالية.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في هاميلتون (اونتاريو) أن «هذه الرسوم على الصلب والألمنيوم كانت أكبر عائق أمام المصادقة على الاتفاق الجديد بالنسبة لنا وللولايات المتحدة. من المؤكد أننا اتخذنا خطوة كبيرة للأمام» نحو هذه المصادقة التي قد تحصل «في الأسابيع المقبلة». وأضاف متحدثاً في مصنع للصلب «هذه أخبار رائعة للكنديين». وكانت واشنطن وأوتاوا ومكسيكو توصلت إلى اتفاق جديد للتجارة الحرة في 30 أيلول (سبتمبر) بعد مفاوضات شاقة استمرت 13 شهراً. ثم وقعته الدول الثلاث في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي لكنه لا يزال يتطلب مصادقتها.
لا يستبعد تضمين «هواوي» في المفاوضات التجارية مع الصين
أعلن الرئيس دونالد ترامب الخميس الماضي أنّ المفاوضات التجارية مع الصين قد تشمل ملف شركة الاتصالات الصينية العملاقة «هواوي». وقال ترامب للصحفيين إنّ «هواوي شيء خطير للغاية. عندما تنظرون إلى ما فعلوه من وجهة نظر أمنية، من وجهة نظر عسكرية، تجدون أنه خطير للغاية. لكن من الممكن أن يتم تضمين هواوي في اتفاق تجاري. إذا توصّلنا لاتّفاق، فأنا أرى هواوي مدرجة فيه بطريقة أو بأخرى»، من دون أن يدلي بأية تفاصيل إضافية على الرّغم من سؤال وجّهه له أحد الصحفيين بهذا الشأن.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها ترامب، إمكانية تضمين الاتفاق التجاري المحتمل إبرامه مع الصين مسألة «هواوي»، الشركة الصينية العملاقة في مجال الاتصالات والتي أدرجتها إدارة ترامب على قائمة الشركات التي تمثل خطراً على الأمن القومي ويُمنع بالتالي على الشركات الأميركية بيعها معدّات تكنولوجية خشية استفادة بكين منها لغايات تجسّسية.
وأمهلت واشنطن الشركات الأميركية 90 يوماً لتطبيق هذا الحظر على الشركة الصينية، لكنّ العديد من الشركات، في الولايات المتحدة وخارجها، فضّلت اتّخاذ خطوات استباقية لتتعامل مع الغموض الذي يلف منتجات هواوي.
وفي سياق ذي صلة، تكهن ترامب بنهاية سريعة للحرب التجارية المستمرة مع الصين، بالرغم من أنه من غير المقرر عقد أية محادثات على مستوى عال بين البلدين منذ أن انتهت الجولة السابقة من المفاوضات في واشنطن قبل أسبوعين.
وقال ترامب في تعليقات أدلى بها في البيت الأبيض ”إنها تحدث.. إنها تحدث سريعا وأظن أن الأمور من المرجح أن تحدث مع الصين سريعا لأنني لا يمكنني أن أتصور أنهم يمكن أن يبتهجوا بمغادرة آلاف الشركات لشواطئهم إلى أماكن أخرى».
وقال ترامب أيضاً إنه سيجتمع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ عندما يحضران قمة مجموعة العشرين الشهر المقبل في اليابان.
كذلك أعلن ترامب أنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جينبينغ، خلال قمة مجموعة العشرين التي ستقام في اليابان يومي 28 و29 حزيران (يونيو) القادم.
كذلك سيزور ترامب كوريا الجنوبية، حيث قال البيت الأبيض إنّ «الرئيسين ترامب ومون غي إن سيتابعان التنسيق الوثيق بشأن الجهود المبذولة لتحقيق نزع نهائي وموثوق للأسلحة النووية» في كوريا الشمالية.
يزور فرنسا وإنكلترا وأيرلندا في جولة أوروبية
قال البيت الأبيض، الثلاثاء الماضي، إن الرئيس دونالد ترامب وزوجته ميلانيا سيزوران أيرلندا خلال جولتهما الأوروبية المقبلة، التي تشمل بريطانيا وفرنسا، وإنهما يعتزمان لقاء رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار في الخامس من حزيران (يونيو) المقبل.
وأضاف البيت الأبيض أن الرئيس ترامب وميلانيا قبلا دعوة فارادكار لزيارة أيرلندا خلال وجودهما في أوروبا.
وفيما ستكون زيارة ترامب إلى أيرلندا، الأولى له منذ تنصيبه في 2017، إلا أن الرئيس الأميركي ليس غريباً عن هذا البلد. فأحد ملاعب الغولف التي يمتلكها يقع في ضواحي مدينة شانون الأيرلندية، حيث من المقرر أن يلتقي فارادكار.
وتأتي الزيارة المقررة في الخامس من يونيو إلى أيرلندا ضمن جولة أوروبية للرئيس الأميركي تشمل محطتين في بريطانيا وفرنسا بمناسبة الذكرى الـ75 لعملية إنزال الحلفاء على السواحل الفرنسية في النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية.
كما سيجري ترامب والسيدة الأولى زيارة دولة إلى بريطانيا بين 3 و5 يونيو، تستقبلهما خلالها الملكة إليزابيث الثانية (93 عاماً). وسيلتقي ترامب أيضاً رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وسيحضر ترامب مراسم عسكرية في بورتسموث جنوبي إنكلترا، حيث انطلقت سفن الحلفاء في يونيو 1944، في أكبر عملية إنزال بحري في التاريخ.
ومن المتوقع وصول ترامب إلى فرنسا للمشاركة في مراسم احتفالات تلك الذكرى، وتلي ذلك محادثات مع الرئيس إيمانويل ماكرون.
Leave a Reply