ترامب يحتفل بعيد الاستقلال على طريقته: سنغرس العلم الأميركي على المريخ
ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الخميس الماضي، كلمة أمام نصب «لينكولن ميموريال» في واشنطن العاصمة احتفالاً بيوم الاستقلال.
وفي سابقة حرص ترامب على اعتمادها لأول مرة في ذكرى الاستقلال، شهد الاحتفال الذي أقيم بحضور حشود ضخمة، عرضاً للدبابات والآليات العسكرية وحلقت خلاله الطائرات الحربية على ارتفاع منخفض.
وعبر دونالد ترامب عن إعجابه بالعروض المبهجة التي تجسد الفخر الوطني والقوة العسكرية، ورفض المخاوف بشأن النفقات والإشارات العسكرية للحدث الذي أقيم أمام نصب لينكولن التذكاري المقام منذ 97 عاما، والذي يرمز للوحدة الوطنية.
ووجه ترامب تحية إلى الشعب الأميركي و«الأبطال الذين دافعوا عن علمنا، رجال ونساء القوات المسلحة الأميركية الشجعان» داعياً جيل الشباب إلى الانضمام للقوات المسلحة. وقال «هذه الروح الأميركية التي شجعت آباءنا المؤسسين أبقتنا أقوياء عبر التاريخ. هذه الروح تسري حتى الآن في عروق كل وطني أميركي. إنها تعيش فيكم جميعاً». وأضاف «اليوم، تماماً كما كان الحال قبل 243 عاماً، يعتمد مستقبل الحرية الأميركية على الرجال والنساء المستعدين للدفاع عنها».
وبينما كان ترامب يشيد بسلاح الجو الأميركي وقوة طائراته وطياريه كانت الطائرات الأميركية من أنواع مختلفة تحلق فوق الحشد الهائل من الذين اجتمعوا أمام «لينكولن ميموريال».
وحضر عدد كبير ممن خدموا الولايات المتحدة في مجالات مختلفة حتى في مجال الفضاء ومدير برنامج أول رحلة إلى القمر.
وقال ترامب إن العلم الأميركي سيغرس قريباً على كوكب المريخ. «قبل 50 عاماً، شهد العالم انطلاق سفينة الفضاء أبولو وزرع علم أميركي على سطح القمر، سنعود إلى القمر قريباً وسنغرس العلم الأميركي على كوكب المريخ». وأضاف «إبداع بلادنا أضاء الأنوار في هوليوود.. وظهرت موسيقى الجاز والكانتري، والمسرحيات الغنائية، وكرة القدم الأميركية، والجسور المعلقة، وخطوط التجميع في صناعة السيارات.. ودفع مواطنونا حدود الطب واكتشفوا الأدوية التي أنقذت حياة الملايين».
وأكد ترامب الاستمرار في الحلم قائلاً «طالما أننا مخلصون ونتذكر تاريخنا العظيم وطالما أننا لا نتوقف عن القتال من أجل مستقبل أفضل، فإنه لن يكون هناك شيء لا يمكن لأميركا أن تفعله».
وأضاف «سنكون دوماً الشعب الذي هزم الطاغية وحلق إلى السماوات لأننا لن ننسى أبداً أننا أميركيون وأن المستقبل يخصنا، المستقبل يمتلكه الشجعان والأقوياء والأحرار ونحن أمة تسعى وراء حلم ومصير عظيم ونتشاطر نفس القلب ونحن جميعاً صنعنا وخلقنا الله».
وأثناء تحليق الطائرات، قال ترامب «طيلة 65 عاماً لم يتمكن سلاح جو معاد من قتل جندي أميركي واحد لأن السماوات مملوكة للولايات المتحدة الأميركية».
وتدفق عشرات الآلاف من أنصار ترامب مرتدين قبعات «فلنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى»، وهو شعار حملة ترامب الانتخابية، إلى جانب معارضين احتجوا على تكلفة الاحتفالات، على العاصمة الأميركية رغم درجات الحرارة المرتفعة، واحتمال سقوط أمطار، بينما وضع المعارضون بالون «ترامب الرضيع» بجوار لافتة وصفت ترامب بالخائن.
كما أحرق محتجون علماً أميركياً أمام البيت الأبيض.
وكان ترامب قد حث الأميركيين على المشاركة في الاحتفال في وقت مبكر من يوم الخميس، حيث كتب على تويتر: «يبدو أن الناس يأتون من بعيد للانضمام إلينا اليوم والليلة فيما سيصبح أحد أكبر الاحتفالات في تاريخ بلدنا». ويبدو أن ترامب يشجع الحشود على الذهاب إلى موقع النصب التذكاري.
وقبل الاحتفال اتهم الديمقراطيون الرئيس بتنظيم تجمع انتخابي في غير محله. رغم أن البيت الأبيض قال إن تصريحاته لن تكون سياسية، إلا أنه شن هجوماً على سياسات الديمقراطيين بشأن الرعاية الصحية والضرائب.
أول رئيس أميركي يدخل كوريا الشمالية
في خطوة تُظهر تقارباً غير مسبوق بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية رغم الجمود الذي يخيّم على المحادثات النووية، عبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد الماضي، برفقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أونغ خط الحدود مع كوريا الجنوبية، ليصبح ترامب أول رئيس أميركي تطأ قدماه أراضي الدولة الشيوعية.
وعقد ترامب وكيم محادثات استمرت لنحو ساعة في المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين بحضور الرئيس الكوري الجنوبي قبل أن يتوجها إلى كوريا الشمالية برفقة الرئيس الكوري الجنوبي مون غي–إن.
وقال ترامب للصحافيين «كان يوماً تاريخياً للغاية وأسطورياً»، مؤكداً أنه دعا كيم لزيارة واشنطن. وقال «بإمكانه القيام بذلك متى شاء. أعتقد أننا نريد المضي قدماً باتجاه الخطوة التالية».
وربح ترامب رهانه بعد أن قبِل الزعيم الكوري الشمالي في اللحظة الأخيرة، الدعوة العفوية التي وجهها إليه ترامب للقائه في المنطقة المنزوعة السلاح، وهي المنطقة العازلة التي تفصل بين الكوريتين منذ نهاية الحرب الكورية (1950–1953).
فقبل وصوله إلى كوريا الجنوبية السبت الماضي، كان ترامب قد وجه دعوة مفاجئة عبر «تويتر» لكيم للقدوم إلى المنطقة المنزوعة السلاح لإلقاء التحية، وهو مطلب لباه زعيم كوريا الشمالية قبل ساعات من اللقاء المرتقب.
وتصافح الطرفان في الجانب الكوري الجنوبي من المنطقة المنزوعة السلاح، قبل أن يسيرا خطوات داخل أراضي الدولة الشيوعية المنعزلة، وفق ما أظهرت لقطات بثت على الهواء.
وبعد لقائهما في المنطقة منزوعة السلاح، توجه ترامب –برفقة كيم– إلى خط الحدود الفاصلة بين الكوريتين واستأذنه لعبورها أمام عدسات المصورين، فرد عليه الزعيم الكوري الشمالي بالقول هذا «شرف».
وذكر الرئيس الأميركي أنه «شعور رائع» أن تكون أول رئيس للولايات المتحدة يطأ كوريا الشمالية بقدميه، مشيداً بـ«الصداقة العظيمة» مع كيم.
واعتبر أن اللقاء مع الزعيم الكوري الشمالي «يوم عظيم بالنسبة للعالم»، مؤكداً أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية اتفقتا على استئناف المحادثات النووية المتوفقة، مضيفاً أن فريقين من البلدين سيجريان لقاءات مرتبطة بالمفاوضات بشأن برنامج بيونغيانغ النووي في غضون «أسبوعين أو ثلاثة». وقد لا يكون اللقاء كافياً لحلّ الملف النووي الكوري الشمالي الحساس، لكنه يحمل رمزية مهمّة بالنسبة لبلدين كانا يتبادلان التهديدات بتدمير بعضهما منذ عام ونصف العام.
وكتب ترامب في تغريدة على حسابه في «تويتر»، الثلاثاء الماضي: كان من دواعي سروري لقاء زعيم كوريا الشمالية، وكان لقاء رائعاً». وأكد في تغريدة أخرى على مواصلة اللقاءات بين الجانبين لحل المشاكل العالقة، قائلاً: «ستلتقي فرقنا للعمل على بعض الحلول للمشاكل العالقة طويلة الأمد.. لسنا في عجلة، لكنني واثق من أننا سنصل في النهاية».
من جانبها وصفت كوريا الشمالية،، اللقاء بأنه كان «تاريخياً» و«رائعاً». وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن الزعيمين توافقا على «استئناف الحوارات البناءة ودفعها قدماً، من أجل إحداث خرق في ما يتعلق بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية». واعتبرت الوكالة أن «المصافحة التي تبادلها زعيما الدولتين في بانمونغوم» القرية التي تم فيها توقيع الهدنة عام 1953 هي «حدث تاريخي». مشيرة إلى أن كيم أشاد بـ«العلاقات الشخصية الجيدة» التي تربطه بترامب.
يعلن استئناف المفاوضات التجارية مع الصين
أعلن الرئيس دونالد ترامب أنّ المفاوضات الرامية لإبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين استؤنفت بعد الهدنة التي توصل إليها السبت الماضي مع نظيره الصيني شي جينبينغ على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان.
وردّاً على سؤال عمّا اذا كانت المفاوضات التجارية قد استؤنفت بين البلدين قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض «لقد بدأت بالفعل». وأضاف أنّ المفاوضين «يتحدّثون كثيراً على الهاتف لكنّهم يجتمعون أيضاً».
غير أن الرئيس الأميركي شدّد على أنّ اتفاقاً يتمّ التوصّل إليه يجب أن «يميل» لمصلحة الولايات المتحدة. وأضاف «يجب أن يكون الاتفاق أفضل بالنسبة لنا منه بالنسبة لهم لأنّهم استفادوا من مزايا كبيرة لسنوات طويلة»، في إشارة إلى العجز الضخم في الميزان التجاري بين البلدين لحساب الصين والذي يرى ترامب أنّه يمثّل نزيفاً فادحاً للولايات المتحدة.
وتابع ترامب: «حتماً لا يمكننا أن نعقد صفقة متساوية 50/50. يجب أن تكون الصفقة مائلة إلى حدّ ما لصالحنا» لتعويض الخسائر التجارية الأميركية خلال العقود الماضية.
وكان ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ تمكّنا على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان السبت الماضي من تفادي الأسوأ بإعلانهما هدنة في الحرب التجارية الدائرة بين بلديهما، لكنّ استئناف الحوار بين أكبر اقتصادين في العالم لم يترافق مع أي جدول زمني.
وكان الرئيس الصيني قد أكد خلال قمة العشرين على أن «الحوار» مع الولايات المتحدة سيكون أفضل من «المواجهة». هذا وقد انقطعت المفاوضات بين البلدين بشكل مفاجئ في أيار (مايو) الماضي وهدد ترامب بعد ذلك بفرض رسوم جمركية مشددة جديدة على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة، لتشمل بذلك، هذه التدابير العقابية مجمل الواردات الصينية وقيمتها أكثر من 500 مليار دولار سنوياً.
يبدي رغبته بالانسحاب من أفغانستان مع الاحتفاظ بوجود استخباري «قوي»
أكّد الرئيس دونالد ترامب، الاثنين الماضي، عزمه الانسحاب من أفغانستان مع الاحتفاظ بوجود استخباري «قوي» في هذا البلد الذي اعتبره أشبه بجامعة «هارفرد بالنسبة للإرهابيين». وقال ترامب في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»: «كنت أتمنى لو كان بإمكاني أن أغادر (أفغانستان) بكل بساطة، لكنّ المشكلة هي أنّ هذا البلد يبدو أشبه بمختبر لإنتاج الإرهابيين (…) أسمّيه هارفرد الإرهابيين» في إشارة إلى الحركات الأصولية النافذة في البلد الجبلي الذي توفر تضاريسه مخابئ وملاذات ملائمة للمنظمات الإرهابية، على حد تعبيره.
وأكّد الرئيس الأميركي أن بقاء القوات الأميركية في أفغانستان قرار خاطئ، بعد 19 عاماً من الحرب المتواصلة. وبُثّت مقابلة ترامب مع الشبكة الإخبارية الأميركية في اليوم نفسه الذي أعلن فيه مسؤولون أميركيون وألمان أنّ أطراف النزاع الأفغان، بمن فيهم حركة طالبان، سيجتمعون يومي الأحد والاثنين المقبلين (7 و8 تموز/يوليو) في قطر في محاولة جديدة للتوصّل إلى حل سياسي وإنهاء نحو عقدين من التدخّل العسكري الأميركي في هذا البلد.
Leave a Reply