يحشد أنصاره في نورث كارولاينا
أقام الرئيس دونالد ترامب الأربعاء الماضي مهرجاناً انتخابياً حاشداً في مدينة غرنفيل بولاية نورث كارولاينا في إطار حملة إعادة انتخابه.
وشن ترامب في خطابه، هجوماً لاذعاً على الديمقراطيين الذي يجنحون إلى اليسار المتشدد، مؤكداً أن «الحزب الجمهوري هو حزب لجميع الأميركيين». وأضاف «نحن حزب العامل الأميركي والأسرة الأميركية والحلم الأميركي» لافتاً إلى أن هذا سيكون شعار الحزب الجمهوري في مؤتمره الوطني المقرر الصيف المقبل في مدينة تشارلوت بولاية نورث كارولاينا التي يسعى ترامب للاحتفاظ بها في انتخابات 2020.
وعدد ترامب في كلمته، الإنجازات والوعود التي حققها منذ توليه الرئاسة سواء على المستوى الوطني أو الدولي. كما سخر من أبرز منافسيه الديمقراطيين: «جو النعسان» (جو بايدن) و«بيرني المجنون» (بيرني ساندرز) و«بوكاهنتس» (إليزابيث وورن).
وأعلن الرئيس الأميركي أمام الآلاف من أنصاره أن مجلس النواب صوت للتو بأغلبية ساحقة لوأد مشروع قانون لمساءلته تمهيداً لعزله من الرئاسة، واصفاً المقترح بأنه «الأكثر سخافة واستهلاكاً للوقت»، متسائلاً كيف يمكن «إقالة رئيس يقود أعظم طفرة اقتصادية في تاريخ بلدنا، وأكبر عدد من الوظائف، وأكبر تخفيض ضريبي، وإعادة بناء الجيش.. وأكثر من ذلك بكثير».
وتابع «لا ينبغي السماح بأن يحدث ذلك لأي رئيس قادم للولايات المتحدة»، في إشارة إلى التحقيقات بشأن تواطؤ حملته المزعوم مع روسيا في انتخابات 2016.
وأوضح أن «الديمقراطيون في الكونغرس لا ينجزون أي شيء، لا بشأن أسعار الدواء، أو الهجرة ، أو البنية التحتية، أو أي شيء آخر»، مؤكداً أن هنالك «الكثير من الفرص»، ولكن كل ما يريدون فعله هو مواصلة حملة «صيد الساحرات»، مشيراً إلى أن الشعب الأميركي سئم من أكذوبة التدخل الروسي لصالحه في الانتخابات.
وردد مؤيدو ترامب، هتافات تطالب بترحيل عضوات تقدميات في الكونغرس بينهن النائبتان العربيتان الأميركيتان رشيدة طليب (عن ميشيغن) وإلهان عمر (عن مينيسوتا)، بسبب مواقفهن المعادية لأميركا، بحسب تعبير الرئيس.
وهتف الجمهور: «أعيدوها إلى بلادها!»، عندما ذكر ترامب اسم إلهان عمر التي جاءت إلى الولايات المتحدة كلاجئة من الصومال، واتهمها بأنها تحاول «شيطنة» الجنود الأميركيين وتعمل على التقليل من شأن هجمات 11 سبتمبر الإرهابية وتكره إسرائيل. وقال: «إنها تنظر بازدراء للجنود الأميركيين».
وقال الرئيس الأميركي في تصريح عبر «تويتر» نشره بعد عودته إلى واشنطن ليلاً: «عدت للتو إلى البيت الأبيض من ولاية نورث كارولاينا العظمى»، معبرا عن سعادته للحشد الكبير من الناس، وقال: «إنه شعب عظيم».
واعتبر ترامب أن «عام 2020 سيكون عاماً كبيراً للحزب الجمهوري»، في إشارة إلى إمكانية احتفاظه بالرئاسة واستعادة الأغلبية في مجلس النواب، التي انتزعها الديمقراطيون في الانتخابات النصفية العام الماضي.
ويوم الخميس الماضي، سعى ترامب، إلى النأي بالنفس عن شعار «أعيدوها إلى بلادها» الذي أطلقه أنصاره.
وصرح ترامب للصحافيين لدى سؤاله عن الهتاف «لم أكن مسروراً بذلك، ولا أتفق معه». ولدى سؤاله لماذا لم يوقف الحشد عن الهتاف، قال ترامب «أعتقد أنني فعلت… لقد بدأت بالتحدث بسرعة».
يأذن للسناتور راند بول بلقاء وزير الخارجية الإيراني
وافق الرئيس دونالد ترامب، على اقتراح عضو مجلس الشيوخ الأميركي السناتور راند بول، لقاء وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لتخفيف التوتر بين واشنطن وإيران، حسب تقرير لموقع «بوليتكيو» لم ينفه البيت الأبيض.
وأشار الموقع، الأربعاء الماضي، إلى أن الحديث بين السناتور وترامب جرى أثناء جولة من لعبة الغولف بينهما، نهاية الأسبوع الماضي.
وذكر «بوليتيكو» أن عدداً من المسؤولين في الإدارة الأميركية أبدوا استياءهم من إمكانية قيام بول بالتوسط مع إيران عبر إجراء محادثات، باسم ترامب، مع ظريف الذي يجري لقاءات في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ويعرف السناتور بول، عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية كنتاكي، بمعارضته لتدخل الولايات المتحدة في شؤون دول أخرى، ورفضه لأية مواجهة عسكرية محتملة بين واشنطن وطهران.
ورغم تشديده للعقوبات الاقتصادية، يكرر ترامب دعوة طهران إلى المفاوضات لعقد اتفاق بديل عن الاتفاق النووي، معرباً عن استعداده للتفاوض بدون شروط مسبقة.
وجدد الرئيس الأميركي التأكيد على أنه «لا يسعى إلى تغيير النظام» في إيران، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود «تقدم كبير» في الأزمة بين البلدين دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، قائلاً: «نريد مساعدة إيران والعمل معها، ولا نسعى إلى تغيير النظام فيها».
ولكنه دعا في الوقت نفسه، إيران إلى «الخروج من اليمن»، في إشارة إلى دعمها للمتمردين الذين استولوا على أجزاء واسعة من البلاد منذ العام 2014.
وقال ترامب خلال اجتماع لأعضاء إدارته في البيت الأبيض، الثلاثاء الماضي، إن «واشنطن تريد من إيران أن تخرج من اليمن».
وكشف بومبيو خلال الاجتماع بأنه «لأول مرة… قال الإيرانيون إنهم مستعدون للتفاوض حول برنامجهم الصاروخي».
يذكر أن إيران أعلنت أكثر من مرة رفضها إجراء أية مفاوضات حول برنامجها للصواريخ الباليستية. ورفضت بشكل عام، المطالب الأميركية التي أعلنت عنها واشنطن بعد انسحابها من الاتفاق النووي مع طهران وإعادة فرض العقوبات عليها.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن إيران تشترط رفع العقوبات للدخول في أية مفاوضات مع الولايات المتحدة.
يوم الخميس الماضي أعلن ترامب أن سفينة تابعة للبحرية الأميركية دمرت طائرة مسيرة إيرانية في مضيق هرمز بعد أن اقتربت منها لمدى يشكل تهديداً.
وقال ترامب في تصريحات في البيت الأبيض، إن الطائرة المسيرة حلقت حتى اقتربت إلى مسافة ألف ياردة من المدمرة «يو أس أس بوكسر».
وتابع أن «هذا هو الأحدث في سلسلة من الاستفزازات والأعمال العدائية من إيران ضد سفن في المياه الدولية»، مؤكداً احتفاظ الولايات المتحدة بحق الدفاع عن أفرادها ومنشآتها ومصالحها.
لا يعتزم فرض عقوبات على تركيا بسبب شرائها منظومة «أس–400»
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن بلاده ستحرم تركيا من الحصول على طائرات «أف–35» بعد أن أبرمت أنقرة صفقة للحصول على منظومة «أس–400» الدفاعية الجوية الروسية.
وقال ترامب، الثلاثاء الماضي، متحدثاً عن تركيا: «لأنهم يملكون منظومة صواريخ صنعت في روسيا، فهم محرومون من شراء أكثر من 100 طائرة… أود أن أقول إن شركة «لوكهيد» ليست سعيدة، فهذا يعني خسارة الكثير من الوظائف، وبكل صدق، لطالما كانت علاقتنا جيدة جداً» مع تركيا.
وتحسر الرئيس الأميركي، الذي كان يتحدث من البيت الأبيض، على اتخاذ مثل هذا القرار، لكنه أشار إلى أن ذلك كان خطأ الإدارة السابقة والتي رفضت بيع صواريخ «باتريوت» لأنقرة التي التجأت إلى روسيا للحصول على البديل.
وأضاف ترامب قائلاً: «ما نقوله لتركيا الآن هو: لأنكم أجبرتم على شراء منظومة صواريخ أخرى، لن نبيعكم مقاتلات أف–35»، وتابع: «إنه وضع صعب بالنسبة لهم وقد وُضعنا، في وضع صعب، ومع قول ذلك، نحن نعمل على تجاوز الأمر، وسنرى ما سيحدث، ولكن هذا ليس عادلاً».
وأوضح بالقول: «لأنهم اشتروا صواريخ روسية، من غير المسموح لنا أن نبيعهم طائرة يبلغ ثمنها مليارات الدولارات، وهذه ليست وضعية عادلة».
ولم يتطرق ترامب للعقوبات الأميركية على تركيا، والتي وضعت على الطاولة بعد أن اشترت أنقرة منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية. وارتفعت الليرة التركية يوم الخميس بعد أن قال ترامب إن الولايات المتحدة لا تدرس حاليا عقوبات على تركيا بسبب شرائها منظومة «أس–400».
يستقبل عدداً من ضحايا الاضطهاد الديني حول العالم
التقى الرئيس دونالد ترامب في المكتب البيضاوي، يوم الأربعاء الماضي، مع مجموعة أشخاص من 17 بلداً، منها الصين وتركيا وكوريا الشمالية ونيوزيلندا وإيران وميانمار، وصفهم البيت الأبيض بأنهم من ضحايا الاضطهاد الديني.
وجعل ترامب حرية العقيدة إحدى ركائز سياسته الخارجية، كما أن هذا الموضوع هو محور مؤتمر وشيك تستضيفه وزارة الخارجية الأميركية.
وقال البيت الأبيض إن ترامب استقبل 27 شخصاً منهم أربعة صينيين من ديانات مختلفة مثل الإسلام والمسيحية والبوذية.
وخلال الاجتماع الذي استمر 30 دقيقة وحضره الصحفيون، سأل ترامب، المشاركين عن تجاربهم وأنصت إليهم باهتمام.
ومن بين الضحايا الذين استقبلهم ترامب، مسيحيون من ميانمار وفيتنام وكوريا الشمالية وإيران وتركيا وكوبا وإريتريا ونيجيريا والسودان، ومسلمون من أفغانستان والسودان وباكستان ونيوزيلندا، وروهينجا من ميانمار، ويهود من اليمن وألمانيا، فضلاً عن الناشطة الأيزيدية ناديا مراد من العراق.
وفي مداخلته، شكر أحد الناجين من مذبحة مسجدي كرايست تشيرش في نيوزيلندا، الرئيس الأميركي بسبب «قيادته» في أعقاب المجزرة التي وقعت في 15 آذار (مارس) الماضي.
وأشاد الشيخ فريد أحمد بـ«وقوف (الرئيس ترامب) إلى جانب الإنسانية» ودعمه للمجموعات الدينية.
واجه استقالات من إدارته أكثر مما واجه أسلافه الخمسة السابقون
قالت مجلة «تايم» الأميركية إن الرئيس دونالد ترامب أصبح لديه أكبر عدد من المسؤولين الذين يغادرون حكومته في أول عامين ونصف من حكمه مقارنة بأي من أسلافه الخمسة السابقين في فتراتهم الرئاسية الأولى.
ووفقاً لبيانات جمعها «معهد بروكينغز»، فإن استقالة وزير العمل ألكسندر أكوستا، الأسبوع الماضي، تمثل مغادرة تاسع عضو حكومي لإدارة ترامب، أي أكثر بواحد عن أعلى نسبة سابقة في عهد الرئيس جورج بوش الأب.
وسبق أن غادر كل من وزير الصحة والموارد البشرية توم برايس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، ووزير شؤون المحاربين ديفيد شولكين، ووزير العدل جيف سيشنز، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، ووزير الداخلية راين زينكي ووزيرة الأمن الداخلي كريستين نيلسين وسلفها جون كيلي الذي غادر وزارة الأمن الداخلي ليصبح رئيساً لموظفي البيت الأبيض قبل أن يغادر هذا المنصب أيضاً. ولا تشمل القائمة وزير الطاقة ريك بيري الذي ذكرت تقارير أنه كانت لديه خطط للمغادرة.
وفي المقابل رحل ستة وزراء عن الفترة الرئاسية الأولى لرونالد ريغان، وثمانية خلال رئاسة بوش الأب، وأربعة خلال الفترة الأولى لبيل كلينتون، واثنان فقط خلال الفترة الأولى لجورج بوش الابن، وثلاثة خلال الفترة الأولى لباراك أوباما.
وغادر ثلاثة من وزراء ترامب عقب تقارير إعلامية كشفت إساءة استخدام الأموال الحكومية لأغراض شخصية وهم برايس وشولكين وزينكي، بينما غادر آخرون عقب صدام مع ترامب مثل تيلرسون.
Leave a Reply