يؤكد مناهضته للعولمة .. ويحذّر الصين وإيران في خطابه أمام الأمم المتحدة
في مخاطبته لمداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، دعا رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب دول العالم إلى أن تحذو حذو بلاده وأن «تفخر بتاريخها وإرثها الخاص». وأضاف الرئيس الأميركي أن «القادة الحكماء يضعون دائماً مصلحة شعوبهم وبلادهم، في المقام الأول» مصرِّحاً بأن المستقبل «لا ينتمي إلى المنادين بالعولمة، بل ينتمي إلى الوطنيين» حسب تعبيره.
وخصص ترامب جانباً من كلمته للحديث عن العولمة التي اعتبر أنها قد مارست تأثيراً قوياً على الزعماء السابقين «مما تسبب في تجاهلهم لمصالحهم الوطنية الخاصة»، مشدداً على أن «تلك الأيام قد انتهت الآن».
وقد ركز رئيس الولايات المتحدة في مداخلته الرئيسية أمام الدورة الـ74 للجمعية العامة على عدد من القضايا منها، قضايا السلم والتجارة العالمية ونزع السلاح النووي.
وأكد ترامب على أن «المواطنين الأميركيين يعرفون أنه في عالم يرغب البعض فيه على السيطرة» لابد أن تكون بلادهم «منيعة في الثروة والقوة والروح»، حسب كلماته. وقال ترامب إن بلاده أنفقت 3.5 تريليون دولار لإعادة بناء جيشها وهي لا تزال «أقوى دولة في العالم». وقال إن توقعه هو أن «هذه القوة لن تستخدم».
واستعرض الرئيس الأميركي عدداً من إنجازات إدارته حيث أورد أن «الولايات المتحدة هي الآن المنتج الأول للنفط والغاز الطبيعي في أي مكان من العالم. المرتبات في ارتفاع والمداخيل في تزايد متنامٍ، وقد تم إخراج 2.5 مليون أميركي من دائرة الفقر في أقل من ثلاث سنوات».
وقال ترامب «إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الصراع مع أي دولة أخرى. نحن نرغب في السلام والتعاون والمنفعة المتبادلة مع الجميع. لكنني لن أخفق أبداً في الدفاع عن مصالح أميركا».
ووجه الرئيس الأميركي تحذيرات قوية للصين وإيران في خطابه، قائلاً إن «زمن تجاوزات الصين» التجارية قد ولى. ودعا بكين إلى الحفاظ على «أسلوب الحياة الديمقراطي» في هونغ كونغ.
وأشار إلى أن بلاده بصدد الفوز بما يعرف بالحرب التجارية مع الصين. وأضاف «الصين خسرت تريليونات الدولارات، ونحن ربحنا تريليونات الدولارات، وخلقنا ملايين الوظائف».
كذلك توعد ترامب بتشديد العقوبات على إيران «ما لم تغير مواقفها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط». وقال «نأمل بألا نضطر لاستخدام قوتنا»، متهماً طهران بالسعي للحصول على سلاح نووي، و«لن نسمح بهذا أبدا». وأعلن ترامب أن «العقوبات لن ترفع طالما أن إيران تحافظ على سلوكها التهديدي. سوف يتم تشديدها». وأضاف أنّ «من واجب كل الدول التحرك. ولا يمكن لأي حكومة مسؤولة دعم تعطش إيران للدماء».
وتطرق ترامب أيضاً إلى ملف فنزويلا، قائلاً إن الإدارة الأميركية تتابع الأوضاع عن كثب. وقال في كلمته «أقول للشعب الفنزويلي الذي يعيش هذا الكابوس، اعلموا أن أميركا موحدة وراءكم. للولايات المتحدة مساعدة انسانية كبيرة تقدمها وهي تراقب عن كثب الوضع في فنزويلا. نترقب اليوم الذي يتم فيه إرساء الديمقراطية وتكون فنزويلا حرة».
يدعو العالم لتعزيز الحرية الدينية .. ويتجاهل التغير المناخي
أكد الرئيس دونالد ترامب، الاثنين الماضي، على أن الحرية الدينية تعد من أولويات الإدارة الأميركية، وذلك خلال استضافته أول اجتماع حول الحريات الدينية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بدلاً من المشاركة في اجتماع دولي موسع لمناقشة التغير المناخي.
وقال ترامب إن الحرية الدينية التي يتمتع بها الشعب الأميركي ليست موجودة في مكان آخر، داعياً دول العالم إلى إنهاء الاضطهاد الديني. وكشف ترامب عن صندوق ستبلغ مخصصاته نحو 25 مليون دولار من أجل دعم الحرية الدينية في العالم، مشيراً إلى أن اجتماع الحريات الدينية سيكون صوتاً للمضطهدين دينياً حول العالم.
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمة له في الاجتماع إن لكل إنسان الحق بأن يكون مختلفاً عن الآخر، ولكن ما هو سيء أن هناك أناساً قتلوا لأنهم مختلفون عن الآخرين في الدين.
وشدد غوتيرش على أهمية الحفاظ على التنوع الديني حول العالم، محذراً فيما يتعلق باستعمال الدين والهوية، لتقليص هوية الآخرين.
وجاء حضور ترامب للاجتماع حول الحريات الدينية، بتغيبه عن قمة عقدها نحو ستين من قادة العالم لمناقشة قضايا التغير المناخي في مسعى لإحياء اتفاق باريس الذي انسحبت منه الولايات المتحدة.
كما تغيب عن القمة كل من البرازيل وأستراليا. أما الصين التي تستهلك كميات هائلة من الفحم وتصدر كمية من الانبعاثات تبلغ ضعف ما تصدره الولايات المتحدة، فأوفدت وزير خارجيتها وانغ يي لإلقاء كلمة.
وسبقت القمة ثلاثة أيام من التظاهرات الشبابية الحاشدة من أجل المناخ في أنحاء العالم، وتلقت الناشطة السويدية غريتا تورنبرغ (16 عاماً) التي تمثل وجه الشباب الثائر المطالب بحماية البيئة، دعوة لإلقاء كلمة أمام قادة العالم.
يطالب بمنحه جائزة «نوبل» للسلام
أكد الرئيس دونالد ترامب، الاثنين الماضي، أنه يستحق أن ينال جائزة نوبل للسلام، لكنه اعتبر أن منح هذه الجائزة لا يتم بشكل منصف.
وقال ترامب على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: «يمكن أن أُمنح جائزة نوبل لأمور عدة إن كانوا يعطونها بنزاهة، وهو ما لا يفعلونه».
وأثار ترامب قضية منح سلفه الرئيس السابق باراك أوباما الجائزة في العام 2009، وهو ما شكل مفاجأة كبيرة حينها وجاء خلافاً لكل التوقعات. إذ مُنح أوباما جائزة السلام المرموقة تقديراً لـ«جهوده الاستثنائية من أجل تعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب»، بحسب ما أعلنت حينها لجنة «نوبل» النروجية، على الرغم من أنه لم يكن قد أكمل عامه الأول في البيت الأبيض.
وأضاف ترامب «منحوها لأوباما مباشرة بعد وصوله إلى الرئاسة وهو لم يكن لديه أدنى فكرة عن سبب حصوله عليها. أتعلمون؟ كان هذا الأمر الوحيد الذي وافقته الرأي فيه» في إشارة إلى السبب الذي دفع لجنة نوبل إلى منح الجائزة إلى أوباما.
وجاء تصريح ترامب خلال لقاء ثنائي عقده مع رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يسعى الرئيس الأميركي إلى التوسط بين الهند وباكستان لإيجاد حل نهائي للنزاع بينهما حول إقليم كشمير.
يعزز انتشار القوات الأميركية في بولندا
وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره البولندي، أنجيه دودا، إعلاناً للتعاون العسكري بين الولايات المتحدة وبولندا، وأوضح سيد البيت الأبيض أن هذا التطور لا يتعلق بروسيا.
وينص هذا الاتفاق على زيادة عدد العسكريين الأميركيين المنتشرين في بولندا بحوالي ألف شخص على الأقل ليصل هذا العدد إلى 4.5 آلاف، إضافة إلى بناء السلطات البولندية قواعد عصرية لاحتضان القوات الأميركية.
وفي تصريح أدلى به خلال اللقاء مع دودا، قال ترامب إن الولايات المتحدة وبولندا ستتعاونان في مجالات مختلفة، وأوضح: «سنقوم على الأرجح بنقل عسكريينا إلى بولندا من أماكن أخرى في أوروبا وليس إرسال قوات جديدة». كما نفى الرئيس الأميركي أن يكون تعزيز القوة العسكرية للولايات المتحدة مرتبطاً بالعلاقات مع روسيا، قائلاً: «لا، لا أعتقد ذلك على الإطلاق».
وكان من المخطط أن يتم التوقيع على إعلان التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة وبولندا في أوائل أيلول (سبتمبر) الحالي خلال الزيارة المرتقبة لترامب، لكن الرئيس الأميركي أجلها في حينه.
وسبق أن أعربت روسيا مراراً عن قلقها من نشر الولايات المتحدة قوات عسكرية إضافية في بلدان شرق أوروبا، مشيرة إلى أن تعزيز البنية التحتية العسكرية لدول حلف «الناتو» قرب الحدود الروسية يمثل تهديداً لأمن البلاد.
يتطلع إلى اتفاق تجاري «استثنائي» مع بريطانيا بعد «بريكست»
أعرب الرئيس دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، عن أمله في توقيع اتفاق تجاري «رائع واستثنائي» مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وقال ترامب في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «سنعمل عن كثب مع رئيس الوزراء بوريس جونسون على اتفاق تجاري رائع».
وتابع قائلاً: «في الوقت الذي تستعد فيه بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، نحن جاهزون للتوصل إلى اتفاق استثنائي ستكون له فوائد ضخمة لبلدينا».
وخلال قمة مجموعة السبع في أواخر أغسطس الماضي، وعد الرئيس الأميركي «بالتوصل سريعاً إلى اتفاق تجاري كبير (مع لندن)» بعد «البريكست»، تعويضاً عن خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وقالت صحيفة «صن» إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفقا على إبرام اتفاق تجاري بين البلدين بحلول تموز (يوليو) من العام المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي قوله إن «الإرادة السياسية موجودة الآن لدى الطرفين لإبرام الاتفاق بحلول يوليو» مؤكداً أنه «سيكون انتصاراً كبيراً لنا كما أن ترامب حريص أيضاً على الافتخار به في الولايات المتحدة».
يوقّع اتفاقاً مبدئياً للتجارة مع اليابان
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الأربعاء الماضي، التفاصيل الأولية لاتفاق تجاري جديد بين البلدين.
وقال ترامب إن الاتفاق سيفتح الأسواق اليابانية أمام منتجات أميركية بقيمة سبعة مليارات دولار، مضيفاً أن مفاوضين من الجانبين سيواصلون المحادثات للتوصل إلى الاتفاق النهائي.
وأوضح ترامب، خلال مراسم توقيع الاتفاق الأولي مع آبي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن المرحلة الأولى للاتفاق ستشمل تجارة رقمية بقيمة 40 مليار دولار بين أكبر اقتصاد وثالث أكبر اقتصاد في العالم.
وقال ترامب إنّ هذا الاتفاق الجزئي هو «إنجاز كبير ولكن في المستقبل القريب سيكون لدينا ما هو أكبر بكثير». وأضاف «هذا يمثل مبالغ كبيرة حقاً لمزارعينا ومربي المواشي لدينا»، معتبراً أنّ الاتفاق سيساهم أيضاً في «خفض عجزنا التجاري المزمن» مع اليابان.
والعام الماضي بلغ العجز التجاري بين البلدين 56.8 مليار دولار لصالح اليابان. وقد بلغت قيمة صادرات السيارات اليابانية إلى اليابان 51 مليار دولار، بحسب الاحصاءات الرسمية الأميركية.
وبموجب الاتفاق ستلغي طوكيو بالكامل، فوراً أو على مراحل، التعرفات المفروضة على منتجات معيّنة، مثل اللوز والقرنبيط (إلغاء فوري)، أو النبيذ والجبن (إلغاء تدريجي). ويمنح الاتفاق، اليابان الحقّ في تطبيق تدابير حمائية مؤقّتة على بعض المنتجات المشمولة بالاتفاقية وذلك من أجل توفير الوقت لاستيعاب صدمة الزيادة الكبيرة في الواردات، ويشمل هذا الأمر لحوم الخنزير والبقر إضافة إلى الخيول والبرتقال.
وأكّد الرئيس الأميركي أنّ البلدين يعملان «بالفعل على المرحلة الثانية».
من جهته قال رئيس الوزراء الياباني إنّ التوصّل إلى اتفاق شامل سيشكّل «حلاً مفيداً لليابان والولايات المتحدة» على حد سواء.
Leave a Reply