يجدد مطالبة أعضاء «الناتو» بدفع مستحقاتهم المالية
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ثماني دول فقط من بين 28 دولة من أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) تسدد التزامها بنسبة 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاداتها وأن سائر الدول العشرين «تهمل تلك الالتزامات منذ سنوات عديدة رغم أهميتها».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ترامب الأربعاء الماضي بالبيت الأبيض، مع نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريللا، حيث أكد فيه على التعاون الوثيق بين البلدين العضوين بحلف «الناتو» في العديد من الشركات الدفاعية وفي حماية مصالحهما ضد الجماعات الإرهابية، لكنه أشار إلى أن إيطاليا لا تدفع سوى 1.1 بالمئة بدلاً من 2 بالمئة من ناتجها القومي لحلف «الناتو» وأن ألمانيا تسدد 1.3 بالمئة كحدّ أقصى، بينما لا تصل إسبانيا إلى نسبة 1 بالمئة.
وأعرب ترامب عن شكره للأمين العام لحلف «الناتو» لأنه ذكر أن «الرئيس الأميركي أمكنه أن يرفع قيمة مساهمات بلدان للحلف إلى أكثر من 100 مليار دولار»، وعلق ترامب على ذلك بقوله «هذا أمر صحيح، ولكنه ما يزال جزء ضخم من الأموال التي تدين بها العديد من الدول التي لا تسدد ما عليها».
وأعرب الرئيس الأميركي عن أمله في أن تعزز إيطاليا إنفاقها العسكري للوفاء بنسبة الـ2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لبلادها.وأضاف أن إيطاليا اشترت مؤخراً من الولايات المتحدة 90 طائرة عسكرية أميركية مقاتلة من طراز «أف 35» والتي وصفها ترامب بـ«الطائرات الجديدة الجميلة» والتي تتسم ببرنامجها التقني القتالي المذهل.
وفي شأن آخر، قال ترامب إن «الصراع في ليبيا أدى إلى أزمة هجرة تفرض ضغوطاً غير عادلة على إيطاليا»، لافتاً إلى أن إدارته ستقوم «بتقييم الشكاوى الإيطالية» بشأن زيادة الرسوم على صادراتها إلى الولايات المتحدة.
ينتقد مساعي الديمقراطيين و«الإعلام الكاذب» لعزله .. في تجمعات انتخابية حاشدة
في إطار حملة إعادة انتخابه، شارك الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الأسبوع الماضي بمهرجانين انتخابيين حاشدين في ولايتي مينيسوتا ولويزيانا، إضافة إلى مشاركته في تجمع سياسي للمحافظين في واشنطن، حيث وجه انتقادات لاذعة للديمقراطيين ولوسائل الإعلام الموالية لهم على خلفية المساعي المستمرة لعزله منذ انتخابه رئيساً للبلاد في العام 2016.
وفي المناسبات الثلاث انتقد ترامب، منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية القادمة، جو بايدن، متهماً إياه بالفساد هو وابنه هانتر.
كما دافع ترامب عن قراره بالانسحاب من سوريا، مؤكداً تمسكه بوعوده الانتخابية بإنهاء الحروب الخارجية التي لا طائل منها. وقال ترامب في كلمة ألقاها في مؤتمر سنوي للمحافظين المتدينين في واشنطن، السبت الماضي: «لا أعتقد أن جنودنا يجب أن يكونوا هناك طوال الخمسين عاماً القادمة لحراسة الحدود بين تركيا وسوريا عندما لا نستطيع حراسة حدودنا في الداخل».
وفي خطابه أمام 20 ألف شخص احتشدوا في ملعب لكرة السلة بمدينة مينيابوليس، في أول خطاب يوجهه للناخبين منذ أن أعلن الديمقراطيون قبل أسبوعين عن بدء تحقيق تمهيداً لعزله، وصف الرئيس الأميركي الديمقراطيين بأنهم «مرضى مزمنون مصابون بالجنون».
وصب ترامب جام غضبه على رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي وقال «إنها إما غبية حقاً، أو أنها لا تفهم حقا ما يحدث. أو ربما هناك شيء غير نزيه يحدث هنا».
وحول بايدن، قال ترامب إنه «لم يعتبره يوماً سناتوراً ذكياً أو حتى جيداً… بل كان فقط نائباً جيداً للرئيس لأنه كان يعرف كيف يقبل مؤخرة باراك أوباما».
وتساءل أين ذهب هانتر نجل بايدن، الذي «حصل على أكثر من 160 ألف دولار شهرياً في مجلس إدارة إحدى شركات الطاقة في أوكرانيا، دون أن يفقه شيئاً بقطاع الطاقة»، لافتاً أيضاً إلى أن هانتر عقد صفقة مشبوهة في الصين بقيمة 1.5 مليار.
كذلك وصف ترامب آدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، بأنه محتال ومزوّر لأنه اختلق نص محادثة مخالفة لما دار بينه وبين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في محاولة لإظهاره كشخص شرير.
وأمام الآلاف من أنصاره في مدينة ليك تشرلز بولاية لويزيانا، وصف ترامب محاولات عزله بأنها «عار» يرتكبه تحالف بين «الديموقراطيين الفاسدين» و«الإعلام الكاذب»، معرباً عن قناعته في أنه سيفوز بالانتخابات الرئاسية في 2020.
يدافع عن جولياني بعد تقارير عن خضوعه للتحقيق
دافع الرئيس دونالد ترامب، السبت الما ضي، عن محاميه رودي جولياني الذي ذكرت تقارير أنّه يخضع لتحقيق فدرالي بسبب مساعيه بالنيابة عن الرئيس لدفع أوكرانيا إلى فتح تحقيق بحق نجل منافسه المحتمل في الاستحقاق الرئاسي المقبل جو بايدن.
وكتب ترامب «إذاً الآن هم يلاحقون (محطم الجريمة) الأسطوري وأعظم رئيس بلدية في تاريخ مدينة نيويورك رودي جولياني».
وتابع «ربما يبدو فظاً، لكنه أيضاً رجل رائع ومحام رائع. هناك حملة مطاردة شعواء أحادية الجانب جارية في الولايات المتحدة. الدولة العميقة. أمر مخجل».
وقال ترامب، الأربعاء الماضي، إن جولياني نشط في التحقيقات حول نشأة «أكذوبة التواطؤ الروسي» التي تبين أن جذورها تعود إلى أوكرانيا، حيث يُشتبه بتورط بايدن بالفساد عبر توظيف ابنه في شركة غاز أوكرانية مقابل حمايتها من الملاحقة القانونية من قبل المدعي العام الأوكراني.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد ذكرت أن المحققين الفدراليين في مانهاتن يبحثون في ما إذا كان جولياني انتهك قوانين مجموعات الضغط الأميركية في تعاملاته مع المسؤولين في أوكرانيا في مسعاه لإعادة فتح تحقيقات الفساد من قبل كييف.
وكشف جولياني، المدعي الفدرالي السابق والرئيس السابق لبلدية نيويورك، بأنه واثنين من زملائه عملوا مع المدعين الأوكرانيين لجمع معلومات عن بايدن وابنه هانتر والسفيرة الأميركية لدى أوكرانيا ماري يوفانوفيتش، التي تم عزلها في أيار (مايو) الفائت، وذلك بسبب شبهات فساد فاضحة.
وقالت الصحيفة المعارضة لترامب إن جولياني تقاسم هذه المعلومات مع مسؤولي الحكومة الأميركية.
وبموجب قانون مجموعات الضغط الأميركي، فإن على الأميركيين المتعاملين مع الحكومة الأميركية بتوجيه أو طلب من سياسيين أجانب أو حكومة أجنبية، إبلاغ وزارة العدل الأميركية بالأمر، بغض النظر عما إذا كانوا يتقاضون أجوراً من الطرف الأجنبي أو لا. كما أوقفت السلطات الأميركية شخصين من أصول أجنبية أثناء محاولتهما الفرار من البلاد على خلفية صلتهما بمساعي جولياني، ووجهت إليهما تهما تتعلق بانتهاك تمويل الحملات الانتخابية على خلفية قضية أوكرانيا.
يتوصّل إلى اتفاق تجاري جزئي مع الصين
أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إشارات إيجابية للأسواق في أعقاب التوصل إلى اتفاقٍ تجاري جزئي مع الصين قائلاً إن هناك تطورات إيجابية تحدث في النزاع القائم بين البلدين.
وقال ترامب، إن الولايات المتحدة والصين توصلتا إلى اتفاق تجاري مهم للمرحلة الأولى، يشمل الملكية الفكرية والخدمات المالية ومشتريات كبيرة من المنتجات الزراعية، مشيراً إلى استمرار التفاوض بشأن مسائل أخرى.
وفي حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض بعد محادثات مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه، قال ترامب إن الجانبين قريبان جداً من إنهاء حربهما التجارية وإن الأمر سيستغرق وقتاً إضافياً للتوصل إلى تفاهم حول المراحل التالية من الاتفاق.
والإتفاق الجزئي الأولي هو أكبر خطوة نحو تسوية حرب تجارية بدأت قبل 15 شهراً بين أكبر اقتصادين في العالم والتي عصفت بالأسواق المالية وعطلت قطاع الصناعات التحويلية وأبطأت النمو العالمي.
وأشار ترامب إلى أن الاتفاق هو من مصلحة الصين لأن استمرار الوضع الراهن سيكبدها خسائر بتريليونات الدولارات إضافة إلى فقدان الوظائف وتفكك خطوط الإنتاج، معرباً عن ثقته بأن «الصين تريد إبرام اتفاق أكثر مني».
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين للصحفيين إن ترامب وافق على عدم المضي قدماً في رفع رسوم جمركية من 25 بالمئة إلى 30 بالمئة على بضائع صينية قيمتها حوالي 250 مليار دولار والتي كان من المفترض أن يبدأ سريانها يوم الثلاثاء الماضي.
لكن الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر قال إن الرئيس ترامب لم يتخذ قراراً بشأن الرسوم التي من المزمع أن يبدأ سريانها في كانون الأول (ديسمبر) القادم.
وأشار منوتشين في حديث أجراه، الاثنين الماضي، مع شبكة «سي أن بي سي» إلى أن الرسوم الجمركية المقررة في 15 ديسمبر قد تدخل حيز التنفيذ، في حال عدم توقيع اتفاق مع بكين، ولكنه استدرك بأنه يتوقع التوصل لاتفاق قبل ذلك الموعد.
وكانت الحكومة الأميركية قد وسّعت مؤخراً قائمة سوداء للتجارة لتضم عدداً من أكبر شركات الذكاء الصناعي الصينية الناشئة لمعاقبة بكين على معاملة أقليات مسلمة مما أدى إلى تصاعد التوترات قبل عودة المحادثات التجارية في واشنطن.
وأفادت وكالة «بلومبرغ» بأن المفاوضين، الذين يتوجهون إلى واشنطن للمشاركة في المحادثات، غير متفائلين بشأن التوصل لاتفاق واسع ينهي الحرب التجارية بين البلدين.
يعلن استقالة وزير الأمن الداخلي بالوكالة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، استقالة وزير الأمن الداخلي بالوكالة، كيفن ماكالينان، الذي أشرف على المداهمات بحق المهاجرين غير الشرعيين خلال الأشهر الماضية.
وكتب ترامب على «تويتر» «كيفن ماكالينان قام بعمل رائع كوزير للأمن الداخلي بالوكالة. لقد عملنا معاً بشكل جيد بحيث انخفضت عمليات العبور عبر الحدود بشكل ملحوظ». وأضاف ترامب «كيفن الآن وبعد سنوات عديدة من العمل الحكومي يرغب بأن يقضي المزيد من الوقت مع عائلته وأن ينتقل إلى القطاع الخاص. أهنئك يا كيفن على عمل أديته بشكل جيد».
وأشار ترامب إلى أنه سيعلن اسم وزير أمن داخلي جديد بالوكالة الأسبوع المقبل، وأن هناك «العديد من المرشحين الرائعين».
ماكالينان من جانبه شكر ترامب على دعمه، وتعهد بالعمل مع الوزارة على تحقيق انتقال سلس.
وأضاف «بفضل دعمه حققنا على مدار الأشهر الستة الماضية تقدماً هائلاً في التخفيف من الأزمة الأمنية والإنسانية التي واجهناها على الحدود».
Leave a Reply