يزور لاس فيغاس لتفقد ضحايا المجزرة: شرّ مطلق ارتكبه مختل عقلياً
تفقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لاس فيغاس، الأربعاء الماضي، ليتعامل للمرة الأولى بصفته رئيساً مع تبعات مأساوية لحادث إطلاق نار جماعي، هو الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة الحديث (ص ١٤–١٥). والتقى ترامب، برفقة زوجته ميلانيا، مع ناجين وأسر ضحايا عملية إطلاق النار التي وقعت الأحد المنصرم خلال مهرجان موسيقي في لاس فيغاس وأسفرت عن مقتل 59 شخصاً وإصابة 527 آخرين بجروح
وتفقد ترامب مستشفى في المدينة، وقال للصحفيين إن منفذ المذبحة ستيفن بادوك «مختل بشدة»، لكنه أكد أن المحققين لم يتوصلوا بعد إلى دوافعه.
وقال لاحقاً في مركز قيادة الشرطة في لاس فيغاس «نجد صعوبة في أن نفسر لأطفالنا كيف يمكن أن توجد مثل هذه الشرور».
والتقى ترامب بالضباط الذين هرعوا نحو بادوك خلال الأحداث الدامية، ثم سأل قائد شرطة لاس فيغاس إن كان المحققون قد اقتربوا بأي شكل من معرفة الدوافع وراء الجريمة.
وهنأ ترامب الطاقم الطبي للمستشفى الذي أشرف على علاج مئات المصابين، مؤكداً أن إدارته تقف مع ضحايا هذا الحادث. وقال ترامب خلال زيارة المستشفى «رسالتي للمصابين بلدنا عظيم ونحن هنا من أجلكم. أشعر بفخر كبير كأميركي بفضل العمل الذي قام به الجميع. أهنئ الجميع على هذا العمل».
ونوه ترامب بالتحرك السريع للشرطة من خلال تحديد الهدف في مدة لم تتجاوز 11 دقيقة للوصول إلى الجاني، الذي أكد أنه مريض ومختل عقلياً.
وفي تعليقه الأول على المجزرة، كان الرئيس الأميركي قد وصف، صباح الاثنين الماضي، الجريمة بأنها تمثل «الشر المطلق»، مقدماً تعازيه لأسر الضحايا، وداعياً الأميركيين إلى الوحدة.
ولم يتطرق ترامب لتبني تنظيم «داعش» للهجوم ولا قضية انتشار الأسلحة النارية الفردية، في تعليقه على الهجوم. بل ركز ترامب في كلمة ألقاها من البيت الأبيض على الدعوة إلى وحدة البلاد، معبراً عن الحزن العميق أمام هذه المأساة، وقال إن «وحدة صفنا لا يمكن أن يدمرها الشر، وروابطنا لا يمكن أن يحلها العنف».
وخلال حديثه للصحفيين في البيت الأبيض، قال ترامب تعليقاً على هوية الفاعل، «يبدو أنه كان رجلاً مريضاً ومجنوناً ويعاني من مشاكل عدة»، مضيفاً «نحن نتعامل مع شخص مريض للغاية».
وأكد ترامب أن الوقت ليس مناسباً لنقاش سياسي بشأن الضوابط الخاصة بحيازة السلاح سئل ترامب خلال عودته من تفقد أضرار الإعصار في بورتوريكو الثلاثاء الماضي عما إذا كان سيجرى نقاشاً سياسياً بشأن الضوابط الخاصة بحيازة السلاح في أي وقت، فأجاب «ربما سيحدث ذلك»، لكن «ليس الآن».
يتهم «الإعلام الكاذب» بمحاولة زعزعة ثقته بوزير خارجيته
اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب قناتي «سي.أن.أن» و«أن.بي.سي» بالكذب على خلفية انتشار شائعات حول استقالة وزير الخارجية تيلرسون، داعياً للكشف عن أسباب فبركة الأخبار في الإعلام الأميركي.
وكتب ترامب في حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي الخميس الماضي، «لماذا لا تدرس لجنة مجلس الشيوخ للاستخبارات عمل FNN (شبكة الأخبار الكاذبة) في بلادنا للكشف عن سبب وجود الكثير من التقارير الكاذبة في أخبارنا».
كما اتهم الرئيس الأميركي «أن.بي.سي» بنشر تقرير كاذب حول نية وزير الخارجية ريكس تيلرسون تقديم الاستقالة من منصبه، مؤكداً أن تيلرسون «لم يهدد بتقديم الاستقالة قطّ».
وكان سيد البيت الأبيض قد أعلن أكثر من مرة أن الإعلام الأميركي، وخاصة قناة «سي.أن.أن»، ينشر «أخبار كاذبة» عنه بشكل متعمد في محاولة لتشويه رئاسته.
وأعلن ترامب أنه «يثق ثقة كاملة» بوزير خارجيته ريكس تيلرسون، نافيا بذلك، المعلومات الصحافية التى أشارت إلى توتر شديد بينهما.
وقال ترامب من لاس فيغاس، مشيراً لـ«أن.بي.سي» التي نقلت هذه المعلومات «إنها قصة غير صحيحة على الإطلاق من تركيب «أن.بي.سي» مضيفاً «أثق ثقة كاملة بريكس».
وقد نفت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء الماضي، أن يكون وزير الخارجية ريكس تيلرسون قد وصف الرئيس دونالد ترامب بأنه أحمق خلال محادثة خاصة، مضيفة أن تيلرسون أبلغها بأنه لا يستخدم مثل هذه اللغة.
وجاءت تصريحاتها بعد ساعات من مؤتمر صحفي عقده تيلرسون ونفى خلاله تقرير شبكة «أن.بي.سي» الذي ذكر أن تيلرسون وصف ترامب بأنه «أحمق» خلال محادثة خاصة.
وأضافت المتحدثة «لا يستخدم مثل تلك اللغة في الحديث عن أي شخص»، وأشارت إلى أن تيلرسون تحدث مع ترامب هاتفيا عقب المؤتمر الصحفي وكانا «على ما يرام».
ولم ينف تيلرسون بشكل مباشر خلال المؤتمر الصحفي استخدام تلك الكلمة في وصف ترامب.
يثني على جهود الإغاثة في بورتوريكو
قال الرئيس دونالد ترامب للمسؤولين في بورتوريكو الثلاثاء الماضي إن عليهم أن يكونوا «فخورين جداً» بأن مئات الأشخاص لم يلقوا حتفهم بعد إعصار «ماريا» على غرار ما حصل جراء «كارثة مثل كاترينا»، وذلك خلال زيارة قام بها الرئيس الأميركي برفقة زوجته ميلانيا، للجزيرة المنكوبة، لمتابعة عمليات الإغاثة وتوزيع المساعدات الطبية والغذائية العاجلة للسكان.
وأوضح ترامب بعد وصوله إلى قاعدة عسكرية تبعد نحو 15 كيلومتراً شرق العاصمة سان خوان «كل قتيل هو رعب بحد ذاته، إلا أنكم إذا تطلعتم إلى كارثة فعلية مثل كاترينا حين قتل مئات الأشخاص، وتطلعتم إلى ما حصل هنا مع عاصفة كانت قياسية (…) تجدون 16 قتيلاً مقابل الآلاف». وقد وصلت الحصيلة النهائية لضحايا «ماريا» إلى ٣٤ قتيلاً جراء الإعصار الذي عصف بجزيرة بورتوريكو ومناطق أخرى في أيلول (سبتمبر) الماضي وأحدث أضراراً جسيمة في بنيتها التحتية.
وقد تعرضت نيو أورلينز عام 2005 لإعصار كاترينا المدمر والذي أوقع أكثر من 1800 قتيل، في حين أن إعصار «ماريا» في بورتوريكو أوقع 16 قتيلاً.
وأكد ترامب في سلسلة تغريدات أن الأجهزة الفدرالية والجيش يبذلون جهودا كبيرة لإغاثة المتضررين في بوتوريكو من الإعصار «ماريا»، رافضاً الانتقادات التي وجهت لأداء عمل الحكومة.
وكتب ترامب أن إدارته وحاكم بورتوريكو ريكاردو روسيلو وآخرين يعملون من أجل مساعدة سكان بورتوريكو. وأكد الرئيس أن هذه الجهود تتحدث عن نفسها. ونشر مقطع فيديو يبين جهود الاغاثة.
وناشدت رئيسة بلدية سان خوان، عاصمة الجزيرة، كارمن يولين كروز السلطات الفدرالية تكثيف الجهود لإيصال المواد الحيوية للسكان، منتقدة ضعف التخطيط اللوجستي لإغاثة الجزيرة الصغيرة.
ورفع الرئيس ترامب قيود الشحن الأميركية التي يفرضها «قانون جونز» لتسريع عملية إيصال المساعدات.
وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره هاكبي ساندرز بتواجد حوالي 10 آلاف عامل إغاثة فدرالي في بورتوريكو، من بينهم 7200 من أفراد القوات المسلحة.
وقامت الإدارة بتوزيع مساعدات طبية عاجلة للمستشفيات بالجزيرة، ما أدى إلى استعادة 44 بالمئة منها قدرتها التشغيلية بالكامل.
وطلبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء الماضي من الكونغرس الموافقة على أموال إغاثة بقيمة 29 مليار دولار لمساعدة ضحايا أعاصير اجتاحت ولايتي تكساس وفلوريدا وجزيرة بورتوريكو.
ويشمل طلب الدعم 12.8 مليار دولار كأموال جديدة لمساعدة الضحايا و16 مليار دولار لسداد ديون برنامج الحكومة الفدرالية للتأمين ضد السيول.
وقال البيت الأبيض إن البرنامج سيصل إلى الحد الأقصى لسقف الاقتراض أواخر هذا الشهر. كما تريد الإدارة أيضا 576.5 مليون دولار لمكافحة حرائق الغابات في ولايات الغرب الأميركي.
يقوم بجولة آسيوية من 3 إلى 14 نوفمبر
قال البيت الأبيض يوم الجمعة المنصرم إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتوجه إلى آسيا في تشرين الثاني (نوفمبر) لأول مرة منذ توليه الرئاسة في جولة تشمل اليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفيليبين ومن المتوقع أن تركز على التهديد النووي لكوريا الشمالية.
وسيصطحب ترامب زوجته ميلانيا في الجولة التي تستمر من الثالث وحتى الرابع عشر من تشرين الثاني. وستشمل جولته حضور قمتين إقليميتين كبيرتين وهما منتدى التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في فيتنام ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في الفلبين.
وكانت هناك شكوك حتى الأيام القليلة الماضية بشأن حضور ترامب للقمة في مانيلا بعد أن قال مسؤولون إنه متردد في القيام بالزيارة حتى لا تبدو وكأنها مكافأة للرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي الذي أطلق عدة تصريحات مناهضة لأميركا.
يحتل المرتبة الأولى بين الزعماء الأكثر متابعة على تويتر
أصبح الرئيس دونالد ترامب الأكثر متابعة على موقع تويتر بين قادة الدول، بواقع حوالي 40 مليون متابع على حسابه الخاص @realDonaldTrump، متجاوزاً عدد متابعي حسابات البابا فرانسيس بتسع لغات مختلفة والبالغ 39 مليوناً، وفق ما أعلنته مؤسسة Twiplomacy الأربعاء الماضي.
وذكرت المؤسسة في تقريرها أن إحصاءاتها مستمدة من حسابات رؤساء ووزراء الدول والحكومات الحاليين.
كذلك، حصل حساب منصب الرئيس الأميركي POTUS على المركز الخامس بحوالي 20 مليون متابع، تبعه حساب البيت الأبيض الذي يتابعه نحو 15 مليوناً. ولكن هذين الحسابين لا يعتبران خاصين بترامب.
وذكر التقرير أن تغريدة الرئيس «اليوم نجعل أميركا عظيمة مجدداً» التي كتبها عشية فوزه بالانتخابات الرئاسية في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حازت على حوالي 900 ألف إعجاب وإعادة تغريد، ما يجعلها التغريدة «الأكثر شهرة» على حساب ترامب.
وأرجع التقرير سبب التفاعل الكبير الذي تلقاه تغريدات ترامب إلى «استخدامه لغة بسيطة لكن قوية».
Leave a Reply