يتوجه إلى آسيا في أطول رحلة خارجية له منذ توليه الرئاسة
يتوجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب صباح الجمعة مع صدور هذا العدد إلى جزيرة هاواي الأميركية في طريقه إلى شرق آسيا في أطول رحلة خارجية له منذ توليه منصب الرئاسة مطلع العام الجاري.
وستشمل الجولة التي ستستغرق 12 يوماً، خمس دول في آسيا هي: اليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفيليبين، التي انحدرت علاقاتها بواشنطن في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وقال البيت الابيض إن ترامب يهدف من جولته الآسيوية إلى إعادة تأكيد القيادة الأميركية والحفاظ على منطقة المحيط الهادئ–الهندي «حرة ومفتوحة»، إضافة إلى الضغط على كوريا الشمالية لدفعها إلى التخلي عن برنامجها النووي–الصاروخي.
ويشارك ترامب في قمة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي ستعقد في فيتنام، وسيجري محادثات قمة مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تقود الجهود الإقليمية من أجل التكامل الاقتصادي.
ورغم التوتر بين مانيلا وواشنطن، أشار ترامب إلى أنه سيحضر قمة «آسيان» في مانيلا يوم 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، لتفادي خلق مساحة أكبر للتوسع الصيني.
وعشية سفره عقد ترامب الخميس الماضي مؤتمراً صحفياً بحضور رئيس شركة «برودكوم» من سنغافورة، ليعلن عن انتقال مقر الشركة إلى الولايات المتحدة لتضخ ٢٠ مليار دولار سنوياً في الاقتصاد الأميركي.
وسيصطحب ترامب وزير خارجيته ريكس تيلرسون والممثل التجاري روبرت ليثور لمساعدته أثناء رحلته على الدفع بجدول أعماله الرئيسي للتجارة وقضية كوريا الشمالية، فيما أوصى مسؤولين آخرين في إدارته بدفع خطة إصلاح النظام الضريبي في الكونغرس الأميركي أثناء غيابه، مؤكداً أن رحلته الآسيوية ستركز أيضاً على جذب الاستثمارات وضمان التجارة الحرة والعادلة مع دول شرق آسيا.
وفي شأن الملف الكوري الشمالي، قال إتش.آر مكماستر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض للصحفيين في إفادة صحفية «الرئيس يدرك أن الوقت ينفد منا (للتعامل مع كوريا الشمالية) وسيطلب من كل الدول فعل المزيد».
وأضاف أن ترامب سيحث الدول التي لها أكبر تأثير على بيونغيانغ على «إقناع قادتها بأن السعي وراء أسلحة نووية طريق مسدود» وأن عليها نزع السلاح النووي.
وستكون الصين على الأرجح هي المحطة الأكثر حساسية لترامب حيث سيطلب من الرئيس الصيني شي جين بينغ بذل مزيد من الجهد لكبح كوريا الشمالية. ويقول مسؤولون أميركيون كبار إن الصين تعتبر كوريا الشمالية ورقة استراتيجية وتتردد في قطع مواردها عن بيونغيانغ خشية أن يتسبب ذلك في موجة من اللاجئين.
ومن المتوقع أن يضغط ترامب على شي ليقلل من صادرات النفط لكوريا الشمالية وواردات الفحم منها وللحد من التحويلات المالية بين البلدين. ويتمتع الرئيس الصيني بموقف قوي بعد أن ضمن ولاية جديدة في مؤتمر الحزب الشيوعي الذي عقد مؤخراً.
وفي سياق آخر، أوضحت صحيفة «نيكاي» أن زيارة ترامب لليابان ستعمل على توطيد علاقة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مع ترامب اللذَين يتمتعان بعلاقة وثيقة، حيث من المخطط أن يلعبا الغولف سوياً. ومن المقرر أن يزور ترامب اليابان في الفترة من 5 إلى 7 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
يرشّح جيروم باول لرئاسة البنك الفدرالي
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اختيار عضو مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول مرشحاً لرئاسة البنك الفدرالي خلفاً لجانيت يلين التي تنتهي ولايتها في شباط (فبراير) المقبل.
وانضم باول (64 عاماً) إلى عضوية مجلس محافظي الاحتياطي الفدرالي عام 2012، وسبق له أن شغل منصب مساعد وزير الخزانة في عهد الرئيس جورج بوش الأب، كما عرف بنشاطه مع قطاعات الأعمال.
وجاء اختيار باول لكون الرئيس ترامب يفضل شخصيات ذوات خلفية في قطاعات الأعمال وليست أكاديمية بحتة على غرار يلين. وقال ترامب إن باول «قوي وملتزم وذكي»، ولديه الحكمة والقيادة لتوجيه الاقتصاد الأميركي. وفي حال تثبيته في منصبه الجديد من قبل مجلس الشيوخ الأميركي، سيحل باول محل الرئيسة الحالية يلين التي وصفها ترامب بـ«الممتازة»، مبدياً إعجابه وتقديره للعمل الذي أدته خلال فترة ولايتها.
يردّ على اتهام ثلاثة مسؤولين سابقين في حملته الانتخابية بملف التواطؤ مع روسيا
شجب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاثنين الماضي، الاتهامات الموجهة لثلاثة مسؤولين سابقين في حملته الانتخابية، مؤكداً أن «لا تواطؤ» مع روسيا، ودعا المحققين إلى التركيز على تواطؤ منافسته السابقة هيلاري كلينتون مع موسكو لإتمام صفقة بيع اليورانيوم الأميركي لروسيا (يورانيوم وان).
وقال ترامب في تغريدات له على «تويتر» إن الاتهامات التي وجهها القضاء لمسؤول سابق في حملته الانتخابية، تتعلق بأشياء حدثت قبل انضمامه إلى حملته. وتساءل «لماذا لا يركزون على كلينتون والديمقراطيين؟» في قضية التواطؤ مع روسيا.
وأشار ترامب إلى أن كلينتون والديمقراطيين دفعوا أكثر من ١٢ مليون دولار لصالح شركة «فيوجن جي بي أس» لفبركة «الملف الروسي» ضده، مستنكراً غض الأنظار عن هذه الحققيقة.
ووجه المحقق الخاص روبرت ميولر 12 تهمة للرجلين في أول اتهامات تطال مساعدين سابقين لترامب، في التحقيق الذي ينظر بتدخل روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية لصالح ترامب.
ونفى مانافورت ومساعده ريك غيتس الاتهامات الموجهة لهما ومن بينها التآمر ضد الولايات المتحدة وغسيل الأموال، وذلك أمام محكمة فدرالية في واشنطن بعد أن سلما نفسيهما للسلطات في وقت سابق الاثنين الماضي.
وشملت التهم الموجهة لمانافورت (٦٨ عاماً) التآمر ضد الولايات المتحدة، ولشريكه التجاري ريك غيتس بإخفاء ملايين الدولارات التي كسبوها من العمل لصالح الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش وحزبه السياسي المؤيد لموسكو. وتصل عقوبة التهم في حال إثباتها إلى السجن 20 عاماً.
وقد أمرت المحكمة بوضع مانافورت وغيتس تحت الإقامة الجبرية في منزليهما إلى حين مثولهما أمام القضاء مجدداً.
ولم يشر بيان الاتهام إلى ترامب أو حملته كما أن الاتهامات تتصل بعمل مانافورت منذ أكثر من عشر سنوات لصالح حكومة أوكرانيا الموالية لروسيا وشخصيات سياسية هناك.
وفي محضر اتهام منفصل، أقر المتطوع السابق بحملة ترامب، جورج بابادوبولوس (٢٩ عاماً)، بكذبه على محققي مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) فيما يخص سعيه الاتصال بمسؤولين روس.
واتهم ميولر، بابادوبوليس بأنه «عرقل» بإفادته الكاذبة «التحقيق الجاري لمكتب التحقيقات الفدرالي حول وجود صلات أو تنسيق محتملين بين أشخاص مشاركين في الحملة والحكومة الروسية للتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016».
وفيما أكدت وسائل الإعلام الرئاسية المناهضة لترامب أن الاتهامات التي أعلن عنها مطلع الأسبوع الماضي قد تمهد الطريق أمام عزل الرئيس لاحقاً، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن الاتهامات لا تمت لحملة ترامب الانتخابية بصلة، مشيرة إلى أن الرئيس ليست لديه «خطة أو نية» لتغيير المدعي الخاص روبرت ميولر، كما روجت بعض وسائل الإعلام.
ويتولى ميولر منصب المحقق الفدرالي الخاص في ملف التدخل الروسي المحتمل منذ أيار (مايو) الماضي، ويعتبر مانافورت وغيتس وبابادوبولوس أول المتهمين في القضية.
وقالت ساندرز في مؤتمر صحافي «كنا نقول من البداية إنه لا يوجد دليل على تواطؤ بين ترامب وروسيا ولا شيء في الاتهامات التي أعلن عنها اليوم يغير من ذلك»، مشيرة إلى أن البيت الأبيض يعتقد بأن تحقيقات ميولر أصبحت في خواتيمها.
يصرّ على نشر جميع ملفات اغتيال كينيدي .. باستثناءٍ واحدٍ
قال الرئيس دونالد ترامب السبت الماضي إنه سينشر كل الوثائق المتعلقة باغتيال الرئيس الأسبق جون كينيدي باستثناء أسماء وعناوين أشخاص مازالوا على قيد الحياة، وذلك بعد رفض الوكالات الأمنية الكشف عن مئات الوثائق.
وأضاف ترامب في تغريدة أنه اتخذ هذا القرار «بعد مشاورات دقيقة مع الجنرال (جون) كيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ووكالات أخرى».
وكانت إدارة الأرشيف الوطني الأميركي كشفت الخميس الماضي ملفات التحقيقات المرتبطة بجريمة قتل الرئيس الـ35 للولايات المتحدة، لكن وكالة الاستخبارات طلبت إبقاء السرية على بعض الملفات نظراً لما قد تسببه من تداعيات على الأمن القومي، وأيضاً على علاقات الولايات المتحدة الخارجية.
ووفق الرواية الرسمية، أطلق لي هارفي أوزوالد، النار على موكب كينيدي في دالاس في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 1963 لتعلن وفاته إلا أن الجدل حول حادثة اغتياله لا يزال قائماً حتى يومنا هذا.
وفور نشرها، باشر المراقبون بالتدقيق بالوثائق التي ظلت سرية لعقود طويلة، وقد بدأت تتكشف الكثير من التفاصيل المثيرة، من ضمنها أن أوزوالد الذي اتهم باغتيال كينيدي بمفرده، كان تحت مراقبة مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في قضية منفصلة، قبل شهر من وقوع جريمة الاغتيال.
كما كشفت وثائق أخرى مفاجآت من العيار الثقيل، من ضمنها صورة للزعيم النازي أدولف هتلر في كولموبيا عام ١٩٥٤! (التفاصيل في العدد القادم).
Leave a Reply