يطلب من «ناسا» إرسال رواد فضاء إلى القمر .. والمريخ
أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بالعمل على إرسال رواد فضاء إلى القمر مرة أخرى، للإعداد لرحلة مأهولة إلى المريخ.
وقال ترامب «هذه المرة لن يقتصر الأمر على رفع علمنا وترك بصماتنا»، مضيفاً: «سنقيم قاعدة لإرسال رحلة إلى المريخ وربما إلى ما هو أبعد من ذلك».
ويدعم الكثير من السياسيين في الولايات المتحدة إعادة إرسال رواد فضاء أميركيين إلى عمق الفضاء، لكن خبراء فضاء يشيرون إلى أن أية محاولة لإرسال طواقم للمريخ، الذي يبعد عن الكرة الأرضية ما يعادل 225 مليون كلم، تحتاج إلى تقنيات عالية وميزانيات هائلة.
ورسمياً، كانت آخر مرة يصل فيها رواد فضاء أميركيون إلى القمر من خلال بعثات «أبولو» في أوائل السبعينيات، حيث تزعم «ناسا» أن ١٢ رائد فضاء أميركياً هبطوا على القمر في ست رحلات منفصلة بين العامين ١٩٦٩ و١٩٧٢.
وفي تموز (يوليو) في عام 1969، كان رائد الفضاء الأميركي نيل آرمسترونغ أول رجل يمشي على سطح القمر، بحسب «ناسا».
وكان الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش قد تعهد بإرسال رواد فضاء أميركيين إلى القمر كجزء من برنامج خاص بالفضاء في الفترة بين عامي 2005 و2009، كان يهدف لإطلاق رحلة إلى القمر بحلول عام 2020.
وفي عام 2009، قال الرئيس السابق باراك أوباما إن برنامج إرسال رواد فضاء إلى القمر مكلف للغاية ويعتبر تكراراً للمهمات الفضائية السابقة وعمد إلى إلغاء هذا البرنامج والتركيز على الوصول إلى المريخ بحلول عام 2030.
وأفاد بيان للبيت الأبيض الاثنين الماضي بأن «الولايات المتحدة ستعمل مع غيرها من الأمم الأخرى والقطاع الخاص من أجل عودة رواد الفضاء للقمر وتطوير التكنولوجيا المطلوبة لاكتشاف المريخ وغيره من الكواكب الأخرى في نظامنا الشمسي».
وكانت آخر مهمة لرواد فضاء على القمر هي برنامج «أبولو 17»، وقضى خلالها رائدا الفضاء يوجين سيرنان وهاريسون شميت، 75 ساعة على سطح القمر، وفق «ناسا».
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض هوغان جيدلي أن ترامب اتخذ قراره بناء على توصية من مجلس الفضاء الوطني. أشارإلى أن الرئيس «سيغير من سياسة وطننا في الاستكشاف البشري للفضاء لكي تصبح أميركا القوة الدافعة في صناعة الفضاء».
يجدّد دعوته إلى إصلاح قانون الهجرة بعد اعتداء نيويورك الإرهابي
شدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على «الحاجة الملحّة» لأن يقرّ الكونغرس إصلاحاً لقانون الهجرة المتراخي الذي «يسمح لعدد كبير جداً من الأشخاص الخطرين» بدخول الولايات المتحدة، وذلك بعد ساعات على تفجير إرهابي نفذه مهاجر بنغلادشي في نفق مترو قرب تايمز سكوير في نيويورك صباح الاثنين وأوقع ثلاثة جرحى.
وقال ترامب في بيان، إنه «يجب على أميركا أن تعالج نظام الهجرة المتراخي الذي يسمح لعدد كبير جداً من الأشخاص الخطرين وغير المتحقق منهم بشكل كاف بالوصول إلى بلادنا». حسب فرانس برس.
وشدد الرئيس الأميركي على أن منفذ الهجوم «دخل بلادنا من خلال الهجرة المتسلسلة للأسرة الممتدة لا يتفق والأمن القومي».
و«الهجرة المتسلسلة» هي تسمية يستخدمها مناهضو الهجرة في الولايات المتحدة للإشارة إلى المهاجرين الشرعيين الذين يسمح لهم القانون الأميركي بالانتقال إلى الولايات المتحدة إذا ما كفلهم أحد أفراد أسرتهم مثل الأخ أو الأخت أو الابن ممن سبق له الهجرة إلى هذا البلد.
وشدد ترامب في بيانه على أن «محاولة الاعتداء الفتاك في نيويورك -ثاني هجوم إرهابي في نيويورك في غضون شهرين- تؤكد مجدداً على الحاجة الملحّة لأن يقر الكونغرس إصلاحات تشريعية لحماية الأميركيين».
ودافع الرئيس الأميركي في بيانه عن الأمر التنفيذي المثير للجدل الذي أصدره ومنع بموجبه رعايا سبع دول هي اليمن وسوريا وليبيا وإيران والصومال وكوريا الشمالية وتشاد من دخول الولايات المتحدة، معتبراً أن هذا المرسوم ليس سوى «خطوة إلى الأمام» على طريق جعل نظام الهجرة أكثر أمناً.
وإذ قال ترامب إنه «يجب على الكونغرس وضع حد للهجرات المتسلسلة»، شدد على أن منفذي الهجمات الإرهابية يجب أن ينالوا «عقوبات أقسى».
وقالت الشرطة إن منفذ التفجير هو بنغلادشي يدعى عقائد الله (27 عاماً) ويقيم في حي بروكلين وكان يحمل «عبوة ناسفة بدائية الصنع» انفجرت جزئياً به.
يرفض التحقيق معه باتهامات التحرش الجنسي
نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب معرفته بالنساء اللواتي اتهمنه بالتحرش الجنسي في مؤتمر صحفي عقد الاثنين الماضي، مؤكداً أن ادعاءاتهن هجوم سياسي ينفذه الديمقراطيون.
وفي تصريحات أتت بعد يوم واحد من قول البيت الأبيض إن لديه شهود عيان سيبرئون الرئيس من أية شبهة بارتكاب فعل مخالف، إثر الادعاءات التي ظهرت خلال الحملة الرئاسية في عام 2016، رفض ترامب دعوات متجددة للتحقيق بشأن سلوكه.
ويوم الاثنين الماضي دعت ثلاث نساء اتهمن في السابق ترامب بالتحرش، الكونغرس الأميركي إلى التحقيق في سلوك الرئيس، كما دعت نحو 50 مشرعة ديمقراطية أيضاً للتحقيق، بينهم النائبتان عن ميشيغن ديبي دينغل وبريندا لورنس.
واتهمت أكثر من 12 امرأة، ترامب بالتحرش الجنسي في السنوات التي سبقت دخوله المعترك السياسي.
وقال ترامب على «تويتر» في إشارة إلى التحقيق الجاري بشأن زعم تدخل روسيا خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016 وتآمر محتمل لحملته الانتخابية: «رغم آلاف الساعات المهدرة والملايين الكثيرة التي أنفقت، لم يتمكن الديمقراطيون من إظهار أي تآمر مع روسيا. لذا هم ينتقلون الآن إلى الاتهامات الزائفة والقصص المفبركة لسيدات لا أعرفهن و/أو لم ألتق بهن. أخبار زائفة!».
كما هاجم أيضاً السناتور الديمقراطية كريستين جيليبراند التي قالت الاثنين الماضي إن ترامب يجب أن يستقيل بسبب تلك الاتهامات، بعد دعوات مماثلة وجهها أربعة رجال من أعضاء الكونغرس الأميركي في الآونة الأخيرة.
وكتبت جيليبراند على «تويتر» تقول: «لا يمكن أن تسكتني أو تسكت ملايين السيدات اللواتي كسرن حاجز الصمت، ليتحدثن بشأن الفعل غير الملائم والعار الذي جلبته إلى المكتب البيضاوي».
وطالبت السيدات الثلاث، الكونغرس الأميركي بفتح تحقيق في شكاوى التحرش الجنسي التي تقدمن بها ضد ترامب.
واتهمت السيدات، خلال مؤتمر صحفي، ترامب بتعمد ملامستهن أو ملاطفتهن أو تقبيلهن قسراً أو الإساءة إليهن أو مضايقتهن.
وتحدثت السيدات، جيسيكا ليدز وسامنثا هولفي وراشيل كروك، تفصيلاً بشأن الاتهامات.
ووصف البيت الأبيض مزاعم السيدات بأنها «ادعاءات كاذبة».
وكانت مؤسسة «بريف نيو فيلم»، التي أصدرت الشهر الماضي فيلماً وثائقياً بعنوان «16 سيدة ودونالد ترامب» يرصد مزاعم السيدات بشأن التحرش الجنسي، قد نظمت المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح الاثنين الماضي.
وقال البيت الأبيض يوم الاثنين المذكور: «هذه الإدعاءات الكاذبة جرى تناولها بإسهاب خلال الحملة الانتخابية العام الماضي، وجاء رد الشعب الأميركي بالفوز الساحق في الانتخابات».
وطفت المزاعم ضد ترامب على السطح من جديد بعد فضائح تحرش جنسي طالت شخصيات عامة بارزة بدأت باتهامات المنتج السينمائي الأميركي هارفي واينستين في تشرين أول (أكتوبر) الماضي بالتحرش جنسياً بعدد من نجمات هوليوود، لتكر السبحة وتطال وجوهاً سياسية وإعلامية وفنية بارزة في الولايات المتحدة.
يواصل الاشتباك مع وسائل الإعلام «الكاذبة»
انتقد الرئيس دونالد ترامب السبت الماضي شبكة «سي أن أن» متهماً إياها بأنها شنت هجوماً «غادراً» عليه من خلال تقرير أخباري خاطئ زعم أن حملته الانتخابية تلقت رسائل إلكترونية حول وثائق «ويكليكس» الخاصة بحملة منافسته هيلاري كلينتون قبل نشرها.
وقال ترامب في تغريدتين إن «شبكة الأخبار الكاذبة اقترفت خطأ جسيماً ومتعمداً».
وأضاف «لقد ألقي القبض عليهم بالجرم المشهود»، مشبهاً ما حصل معهم بما حدث مع الصحافي في «أي بي سي نيوز» براين روس الذي أوقفته القناة عن عمله بسبب خبر خاطئ.
وذكرت قناة «سي أن أن» أن الرئيس ونجله الأكبر تلقيا رسالة إلكترونية تتضمن عنواناً إلكترونياً ومفتاح إزالة تشفير يتيح الدخول إلى وثائق مقرصنة من الحزب الديمقراطي على موقع «ويكيليكس»، وذلك قبل نشرها للجمهور.
لكن التسلسل الزمني للأحداث التي عرضتها القناة كان خاطئاً، وسرعان ما بثت تصحيحاً موضحة أن الرسالة الإلكترونية تعود إلى 14 أيلول (سبتمبر) 2016 وليس إلى الرابع منه، أي أنها أرسلت بعد نشر الوثائق على موقع ويكيليكس وليس قبله.
وقال ترامب في تغريدة «تابعوا إذا كانت «سي أن أن» ستطرد المسؤولين عن ذلك».
يذكر أن ثلاثة صحافيين من القناة استقالوا في حزيران (يونيو) إثر خطأ بشأن معلومات عن مستشار لترامب.
وفي اشتباك آخر مع وسائل الإعلام، طالب الرئيس الأميركي السبت الماضي أيضاً صحيفة «واشنطن بوست» بطرد أحد صحافييها، بعد أن قام بنشر صورة «مزيفة» لاستاد فارغ تقريباً من الجمهور أخذت قبل تجمع حاشد لأنصاره في منطقة بيناسكولا في شمال غربي ولاية فلوريدا، الجمعة الماضي.
وقال ترامب في تغريدة إن «دايف ويغيل من صحيفة واشنطن بوست اعترف بأن صورته كانت مزيفة (احتيال؟) تظهر استاداً فارغاً تقريباً الليلة الماضية حيث ألقيت خطابي في بينساكولا، فيما كان يعلم أن الاستاد كان ممتلئاً (كما أظهرت شاشات التلفاز)».
وأضاف «إنها أخبار مزيفة، يجب أن يطرد».
ثم نشر ترامب بعد نحو ساعة تغريدة أخرى تظهر فيها الصورة التي نشرها الصحافي. وقال إن ويغيل نشر صورة مزيفة للاستاد قبل ساعات من وصوله إلى مكان التجمع، حيث كان يقف آلاف الأشخاص في الخارج بانتظار الدخول، وطالب بالاعتذار والتراجع عن نشر الأخبار المزيفة.
وسارع ويغيل إلى الرد على الرئيس باعتذار عن الخطأ، مضيفاً أنه حذف الصورة، ومشيراً إلى أنه نشرها على حسابه الشخصي في «تويتر» وليس على الحساب الرسمي لصحيفة «واشنطن بوست».
وفي موقف آخر، نفى الرئيس الأميركي، ما ورد في تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» عن أنه يشاهد التلفزيون لفترات تصل إلى 8 ساعات يومياً.
وفي تغريدة بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال ترامب «قصة أخرى كاذبة، هذه المرة من (الصحيفة) الفاشلة نيويورك تايمز، (ومفادها) أنني أشاهد التلفزيون على مدى 4-8 ساعات يومياً».
وقال أيضاً إنه لا يشاهد بث شبكة «سي أن أن» أو شبكة «أم أس أن بي سي» إلا نادراً، معتبراً أنهما تقدمان «أخباراً كاذبة».
وكان قد ورد في تقرير مطول لـ«نيويورك تايمز» نشر في مطلع الأسبوع المنصرم أن ترامب يصحو مبكراً ويسارع لتشغيل التلفزيون.
والمعروف عن ترامب أنه ينشر تغريدات في ساعات الصباح الباكر، وبعضها يكون تعليقاً على مواضيع إخبارية تبث على قنوات تلفزيونية. ويعرف ترامب بحساسيته للنقد.
Leave a Reply