يعلن استراتيجية جديدة للأمن القومي الأميركي: ثلاثة تهديدات وأربع ركائز
أعلن الرئيس دونالد ترامب الاثنين الماضي ملامح استراتيجية جديدة للأمن القومي الأميركي تقوم على ثلاثة تهديدات هي التعامل مع الصين وروسيا كقوتين منافستين، ومواجهة الأنظمة «المارقة»، ومكافحة الإرهاب.
وألقى ترامب خطاباً شدد فيه على الوفاء بوعوده الانتخابية بأن تصبح «أميركا عظيمة من جديد» تحت شعار «أميركا أولاً».
وانتقد الرئيس الأميركي في خطابه المستوحى من شعار حملته الانتخابية ما وصفه بـ«إخفاقات» السياسة الخارجية التي تبنتها الإدارات الأميركية السابقة.
ووضع ترامب «أربع ركائز» لخطته الجديدة، ولكنها لم تتضمن، حسب المنتقدين، حقوق الإنسان وتغير المناخ.
وتتمثل الركائز في حماية أمن البلاد وترقية الرفاهية الأميركية، وبسط السلام من خلال القوة، وتوسيع نفوذ الولايات المتحدة.
وأشاد الرئيس بما قام به التحالف الدولي ضد «داعش» في الفترة الأخيرة قائلاً: «قمنا بإلحاق الهزائم بداعش الواحدة بعد الأخرى… التحالف ضد داعش استعاد تقريبا 100 بالمئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا».
وبحسب ترامب، تواجه الولايات المتحدة «أنظمة مارقة» و«قوى منافسة مثل روسيا والصين»، مؤكداً أن استراتيجية الأمن القومي الجديدة «تعزز المصالح الوطنية الحيوية».
وأشار إلى كيفية تعامل تلك الإدارات مع دول أخرى في العالم، من بينها إيران وكوريا الشمالية.
وأشار ترامب إلى أن إدارته فرضت عقوبات على الحرس الثوري الإيراني، مضيفاً أنه رفض الإقرار بالتزام طهران بالاتفاق النووي الذي تم توقيعه في 2015.
ودعا ترامب في استراتيجيته الجديدة باكستان إلى اتخاذ إجراء حاسم ضد الإرهاب مؤكداً لا يوجد أمام واشنطن «أي خيار» سوى مجابهة التحدي الذي تمثله برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة تواجه عصراً جديداً من المنافسة، مضيفاً أن روسيا والصين «قوتان منافستان تسعيان إلى تحدي النفوذ الأميركي».
وأشار إلى وعده الانتخابي الخاص ببناء جدار على الحدود مع المكسيك بهدف الحد من الهجرة غير الشرعية.
وشدد على أهمية تعديل السياسات والتشريعات المتعلقة ببرامج الهجرة إلى الولايات المتحدة.
وتدعو الاستراتيجية الجديدة أيضاً إلى «مواجهة وهزيمة الإرهاب الإسلامي المتشدد وأيديولوجيته ومنع انتشاره في الولايات المتحدة».
وأكد الرئيس الأميركي أهمية دعم الاقتصاد الأميركي عبر إجراءات من بينها «تخفيض الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية واللوائح غير الضرورية وتبني تجارة مبنية على الإنصاف والفرص المتكافئة».
ويرى البيت الأبيض أن الوثيقة، التي عمل الفريق الرئاسي على إنجازها طوال 11 شهراً الماضية، تلتزم بالوعود التي قطعها ترامب على نفسه في الحملة الانتخابية.
يدعو إلى إلغاء تنظيمات فدرالية «تعيق النمو»
دعا الرئيس دونالد ترامب من البيت الأبيض إلى إلغاء قواعد فدرالية تنظيمية ترى إدارته أنها تعيق النمو الاقتصادي المطلوب ومشروعات البنية التحتية.
وتحدث ترامب وأمامه رزم هائلة من الأوراق وإلى جانبها مجموعة أخرى صغيرة نسبياً، قائلاً إنها تعكس حجم القواعد الفدرالية المعتمدة حالياً، والتي قال إن عدد أوراقها يتجاوز 185 ألفاً، بينما تشير الثانية إلى عدد أوراق التنظيمات الفدرالية المعتمدة في 1960، وبلغ عددها حينها 20 ألف ورقة فقط.
وأضاف «لنقص الشريط الأحمر ونطلق العنان لأحلامنا»، ليهم بقص شريط أحمر بالفعل وسط تصفيق الحاضرين.
وقال ترامب إنه من خلال إنهاء العمل بتلك التنظيمات المفرطة، فإن إدارته تدافع عن الديمقراطية، وتجفف منابع الخلل في الحكومة الفدرالية. وأشار الرئيس إلى أن هذه القيود كلفت أميركا «تريليونات الدولارات، وملايين الوظائف، ومصانع أميركية لا تحصى، ودمرت صناعات بأكملها».
وكان ترامب قد وقع أمراً تنفيذياً بعد أيام من توليه الرئاسة في كانون الثاني (يناير) الماضي يوجه فيه الوكالات الحكومية بتحديد تنظيمين فدراليين لإنهاء العمل بهما قبل إصدار تنظيم جديد.
Leave a Reply