يتبرّأ من ستيف بانون: فقد عقله
وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادات لاذعة لمستشار البيت الأبيض السابق ستيف بانون وقال إنه «فقد عقله» وذلك بعد التعليقات التي وردت على لسان بانون بشأن نجل ترامب في مقتطفات من كتاب جديد، قال محامو الرئيس الأميركي إنهم سيعملون على منع نشره.
وقال المحامي تشارلز هاردر لـ«رويترز» إنه سيحاول منع نشر كتاب يصور الأوضاع في البيت الأبيض على أنها مرتبكة والرئيس على أنه أخرق مهدداً باتخاذ إجراء قانوني بحق، بسبب تعليقات تنطوي على «تشهير».
وكتب محامو ترامب رسالة إلى بانون، قالوا فيها إن الأخير انتهك اتفاقاً بشأن عدم الكشف عن المعلومات بحديثه لمؤلف كتاب حول ترامب.
وقطع ترامب، الذي ظل يتحدث مع بانون في الأشهر التي تلت إقالته من منصب كبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض في آب (أغسطس)، صلته فعلياً ببانون، الأربعاء الماضي، في تصريحات نارية أدلى بها بعد أن خرجت تعليقات بانون عن ترامب الابن إلى النور.
وقال ترامب في بيان «ستيف بانون لا علاقة له بي أو برئاستي. وعندما أُقيل، فإنه لم يفقد وظيفته وحسب بل فقد عقله أيضاً».
وأضاف ترامب أن بانون لم تكن له علاقة تذكر بفوزه بالرئاسة في 2016 وأنحى باللوم عليه في خسارة مقعد ولاية ألاباما في مجلس الشيوخ في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وقال ترامب «الآن بعد أن أصبح بمفرده.. يتعلم ستيف أن الفوز ليس سهلاً كما أجعله يبدو. لم يكن لستيف علاقة تذكر بنصرنا التاريخي الذي كان السبب فيه رجال ونساء منسيون في هذا البلد. لكن ستيف له كل العلاقة بخسارتنا لمقعد مجلس الشيوخ في ألاباما الذي احتفظ الجمهوريون به لأكثر من ثلاثين عاماً».
وتابع قائلاً «ستيف يتظاهر بأنه في حرب مع وسائل الإعلام التي يصفها بحزب المعارضة لكنه قضى وقته في البيت الأبيض يسرب المعلومات الخاطئة للإعلام ليبدو أهم كثيراً مما كان. وهذا هو الأمر الوحيد الذي يجيده».
وفي الكتاب الذي يحمل عنوان «نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض» لمايكل وولف، وصف بانون اجتماعاً حضره دونالد ترامب الابن وصهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر ومدير حملته الانتخابية آنذاك بول مانافورت بأنه «خيانة» وعمل «غير وطني».
وبعد خروجه من البيت الأبيض عاد بانون إلى رئاسة الموقع الالكتروني اليميني «بريتبارت»، وقال إنه يعمل على مساعدة ترامب من الخارج.
ومن المقرر أن ينشر كتاب وولف الثلاثاء القادم، ولكن طلب محامي ترامب بمنع النشر قد يغير موعد صدوره.
وقال المحامون في رسالتهم إن بانون انتهك واجب التحفظ المنصوص عليه في عقد العمل، عندما تحدث عن ترامب وعائلته، و«سرب معلومات سرية» وأدلى بتصريحات للكاتب وولف فيها «استهزاء وتشهير» بالرئيس وأفراد عائلته.
ووصفت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، الكتاب بأنه «حافل بتصريحات مغلوطة ومضللة لأشخاص ليس لهم اطلاع ولا تأثير في البيت الأبيض».
وجاء في «مجلة نيويورك»، التي كانت سباقة إلى نشر مقتطفات من الكتاب، أن وولف استغل قلة تجربة إدارة ترامب ليحصل على كمية كبيرة من المعلومات عما يحدث داخل البيت الأبيض.
تضمن كتاب «البيت الأبيض من الداخل» تصريحات مدوية من بينها أن:
فريق حملة ترامب كانوا مصدومين ومذعورين بعد فوزه في الانتخابات؛ زوجته ميلانيا كانت تبكي ليلة التصويت؛ ترامب كان غاضباً من أن كبار النجوم قاطعوا حفل تنصيبه؛ الرئيس الجديد «وجد البيت الأبيض مزعجا ومخيفا بعض الشيء»؛ ابنته إيفانكا كانت تخطط مع زوجها جاريد كوشنر «لتصبح أول رئيسة للولايات المتحدة»؛ كما كانت إيفانكا تسخر من تسريحة شعر والدها.
يهدد بقطع المساعدات عن باكستان
لوح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين الماضي بوقف المساعدات الخارجية عن باكستان متهماً إسلام آباد بإيواء متطرفين والكذب بهذا الشأن.
وقال ترامب في أول تغريدة له في 2018 «إن الولايات المتحدة وبحماقة أعطت باكستان أكثر من 33 مليار دولار من المساعدات في السنوات الـ15 الأخيرة، في حين لم يعطونا سوى أكاذيب وخداع معتقدين أن قادتنا أغبياء».
وأضاف «يقدمون ملاذاً آمناً للإرهابيين الذين نتعقبهم في أفغانستان بدون مساعدة تذكر. انتهى الأمر!».
واستدعت تصريحات ترامب رداً من إسلام آباد، وندد وزير الدفاع الباكستاني خورام داستجير خان بـ«الذم الأميركي» المتواصل.
وكتب خان على تويتر أن باكستان «كحليف في مكافحة الإرهاب وفرت بدون مقابل للولايات المتحدة اتصالات أرضية وجوية وقواعد عسكرية وتعاونا استخباراتياً أدى إلى القضاء على (تنظيم) القاعدة خلال السنوات الـ16 الفائتة لكنهم –الولايات المتحدة– اعطونا في المقابل ذما وعدم ثقة».
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأسبوع الماضي أن إدارة ترامب تدرس جدياً وقف مبلغ 255 مليون دولار من المساعدات المتأخرة أساساً لإسلام آباد بسبب عدم تشديدها الإجراءات ضد المجموعات الإرهابية في باكستان.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية الخميس الماضي أنها قررت وقف مساعدات أمنية مخصصة لباكستان حتى تقوم إسلام أباد بـ«تحرك حاسم» ضد حركة طالبان و«شبكة حقاني» اللتين تزعزعان استقرار المنطقة.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت إنه لا يمكنها ذكر رقم محدد للمساعدات المجمدة لأن الإدارة الأميركية لا تزال تقيم أنواع المساعدات التي يشملها القرار.
وتدهورت العلاقات الأميركية الباكستانية خلال عهد ترامب الذي أعلن في آب (أغسطس) أن «باكستان غالباً ما تقدم ملاذاً آمناً للذين ينشرون الفوضى والعنف والإرهاب».
وكان ترامب لمح في وقت سابق الشهر الماضي إلى احتمال وقف المساعدات نهائياً.
وقال خلال إعلان استراتيجيته للأمن القومي «نقدم دفعات ضخمة كل عام إلى باكستان. يتعين عليهم مساعدتنا».
ولطالما اتهمت واشنطن وكابول، إسلام آباد بإيواء متطرفين أفغان منهم عناصر في طالبان، يعتقد انهم مرتبطون بالمؤسسة العسكرية الباكستانية التي تسعى لاستخدامهم كدرع إقليمية لمواجهة العدو اللدود الهند.
وتنفي باكستان باستمرار هذه الاتهامات وتقول إنها تتواصل معهم فقط سعياً لإقناعهم باجراء محادثات سلام.
يقضي عطلة الميلاد ورأس السنة في فلوريدا
عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفقة زوجته ميلانيا وابنهما بارون، إلى العاصمة واشنطن، مساء الاثنين الماضي، بعدما قضى عطة أعياد الميلاد ورأس السنة في منتجع «مارالاغو» بمنطقة بالم بيتش في ولاية فلوريدا.
وكان ترامب قد توجه إلى فلوريدا في ٢٣ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بعدما وقع قانون الإصلاح الضريبي الذي مرره المشرعون الأميركيون قبل عطلة الكونغرس.
وبهذا التوقيع، اختتم الرئيس سنة من الجهود التي بذلها مع الحزب الجمهوري لتخفيض الضرائب التي تدفعها الشركات والأفراد.
واكتفى ترامب خلال تواجده في فلوريدا بلعب الغولف والاستمتاع بالطقس الدافئ إضافة إلى التغريد عبر «تويتر» ولقاء عدد من المسؤولين في إدارته.
يحرّض الشعب الإيراني على النظام عبر تويتر
أطلق الرئيس دونالد ترامب منذ الأحد الماضي سلسلة تغريدات حول التطورات في إيران التي شهدت طوال الأسبوع الماضي أعمال احتجاج واسعة في أنحاء متفرقة من البلاد، استدعت تدخل الحرس الثوري لإخمادها في بعض المناطق.
وقال ترامب في تغريدة الأربعاء الماضي إنه يكن الاحترام للشعب الإيراني الذي يحاول تخليص بلاده من حكومة فاسدة، في إشارة إلى الاحتجاجات المناهضة للنظام، والتي تشهدها إيران منذ نحو أسبوع.
وأوضح الرئيس على تويتر مخاطباً الشعب الإيراني: «سترون دعماً عظيماً من الولايات المتحدة في الوقت المناسب».
وهاجم ترامب، الثلاثاء الماضي، «حماقة» سلفه باراك أوباما التي سمحت للأموال في التدفق للنظام الإيراني، وذلك في تغريدة أشاد فيها أيضاً بالمتظاهرين.
وكتب الرئيس عبر «تويتر»، «شعب إيران يتحرك أخيراً ضد النظام الإيراني الوحشي والفاسد».
وأضاف «كل تلك الأموال التي أعطاهم إياها الرئيس أوباما بحماقة ذهبت إلى الإرهاب وداخل جيوبهم (في إشارة إلى نتائج الاتفاق النووي).. القليل من الطعام لدى الناس؛ الكثير من التضخم؛ وانعدام حقوق الإنسان. الولايات المتحدة تراقب».
وكان ترامب قال، في تغريدة أخرى الاثنين الماضي، إن وقت التغيير في إيران قد حان، مشيراً إلى أن «إيران فشلت على كل الأصعدة على الرغم من الاتفاق السيء الذي وقعته إدارة أوباما».
وكان الرئيس الأميركي قد أبدى تعاطفه مع التظاهرات المنددة بالفساد والغلاء في إيران في الأيام الأولى للاحتجاجات، وغرّد عبر «تويتر» الأحد الماضي قائلاً: «احتجاجات ضخمة في إيران… الشعب أدرك أخيراً كيف أن أمواله وثروته تُسرق وتهدر على الإرهاب».
وأضاف: «الشعب الإيراني العظيم قمع لسنوات طويلة والشعب الإيراني جائع للطعام والحرية. ثورة إيران وحقوق الإنسان فيها تم تبديدها. آن أوان التغيير».
والسبت قال ترامب بشأن الاحتجاجات إن «الأنظمة القمعية لا يمكن أن تستمر إلى الأبد وسيأتي اليوم عندما يواجه الشعب الإيراني خياراته».
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واشتباكات أودت بـ21 شخصاً على الأقل حتى الآن، وقد قوبلت بتظاهرات كبيرة لمؤيدي النظام.
وقال الحرس الثوري إنه تدخل «بشكل محدود» في محافظات أصفهان ولورستان وهمدان، مشيراً إلى أن «عدداً كبيراً من مثيري الاضطرابات في وسط الفتنة، ممن تلقوا تدريباً من أعداء الثورة، تم اعتقالهم وستتخذ بحقهم تدابير صارمة».
يردّ على كيم جونغ أون: لديّ زرّ نووي أكبر وأكثر قوة
ردّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، على تصريحات زعيم كوريا الشمالية، بالقول إنه يملك زراً نووياً «أكبر وأكثر قوة» من ذلك الموجود على مكتب كيم جونغ أون.
وكان كيم جونغ أون الذي قال فيه إن الولايات المتحدة بأسرها تقع في مرمى أسلحة بلاده، وإن «الزرّ النووي دائماً موجود على مكتبي وهذا واقع وليس تهديداً».
ورد ترامب عبر تغريدة قال فها إن لديه أيضاً زراً نووياً لكنه «أكبر وأقوى بكثير مما لديه، والزر الذي أملكه فعال».
وأثار تصريح ترامب ضجة واسعة في واشنطن، ما جدد المطالبات بمنع الرئيس من الأمر باستخدام السلاح النووي إلا بعد أخذ موافقة الكونغرس.
غير أن الرئيس الأميركي قال في تغريدة أخرى على تويتر يوم الخميس الماضي، إن المحادثات المحتملة بين الكوريتين «أمر طيب».
وأشاد ترامب بالمحادثات المحتملة بين الكوريتين ووصفها بالإيجابية ناسباً الفضل لنفسه في إجراء أي حوار بعدما أبدت سيول وبيونغيانغ الأسبوع الماضي رغبتهما في إجراء محادثات.
ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» إن ما زعمه ترامب حول وجود «زر» لإطلاق الصواريخ النووية غير صحيح، إنما يحتاج الرئيس لاستخدام بطاقة وشفرة، يحملهما دائماً معه، لإصدار الأوامر عبر حقائب ترافقه أينما ذهب، يتناوب عليها خمسة جنود يمثلون فروع القوات المسلحة في البلاد.
وذكرت أن عدد الرؤوس النووية المعدة للإطلاق يبلغ أكثر من 900، بعضها مدفون تحت الأرض في ولايات مونتانا، داكوتا الشمالية، وايومنغ، نبراسكا وكولورادو. وبعضها تحمله غواصات تقوم بدوريات في شمال المحيط الأطلسي وغرب المحيط الهادئ. والبعض الآخر معد للتحميل على متن الطائرات في ولايات ميسوري، داكوتا الشمالية، بلجيكا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا وتركيا.
ويمكن إطلاق بعض هذه الرؤوس الحربية في غضون دقائق من أمر الرئيس، وضرب أي مكان في العالم في غضون نصف ساعة، وتبلغ قوتها 20 ضعف القوة المتفجرة للقنبلة التي أسقطت على هيروشيما.
Leave a Reply