يستغرب أداء سوق الأسهم في ظل بيانات اقتصادية قوية
قلل الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أهمية التقلبات التي شهدتها سوق الأسهم الأميركية مؤخراً، قائلاً إن الأسهم يجب ألا تهبط وسط أنباء اقتصادية قوية.
وفي تغريدة على «تويتر» الأربعاء الماضي، كتب ترامب «في الأيام الخوالي، عندما كانت تعلن أنباء جيدة، كانت سوق الأسهم تصعد… اليوم بينما ترد أنباء جيدة فإن سوق الأسهم تنخفض. هذا خطأ كبير، ونحن لدينا أنباء جيدة كثيرة جداً بشأن الاقتصاد!».
وواصلت الأسهم الأميركية هبوطها منهيةً صعوداً صاروخياً منذ انتخاب ترامب رئيساً في تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٦، وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي إلى حوالي ٢٣ ألف نقطة، بعد بلوغه مستويات قياسية ناهزت ٢٦ ألفاً في 26 من كانون الثاني (يناير) الماضي، فيما سجلت المؤشرات الأخرى خسائر كبيرة.
ومنذ أسبوع بدأت الأسواق المالية الأميركية بالتراجع بسبب تخوف مستثمرين من أن تؤدي زيادات الأجور إلى موجة تضخم تفاقم التأثيرات السلبية لأسعار الفائدة.
وكانت وزارة العمل الأميركية قد أعلنت الجمعة الماضي زيادة الوظائف وارتفاع الأجور في الولايات المتحدة الشهر المنصرم، بينما استقر معدل البطالة عند 4.1 بالمئة، ليظل عند أدنى مستوى له منذ عام 2000.
وأضاف الاقتصاد الأميركي 200 ألف وظيفة في كانون الثاني الماضي بعد أن أضافت 160 ألفاً في كانون الأول (ديسمبر) الماضي المنصرم. وارتفع متوسط الأجر في الساعة تسعة سنتات في كانون الثاني ليصل إلى 26.74 دولاراً، في استمرار للمكاسب القوية التي تحققت في كانون الأول.
وبلغت الزيادة في الأجور خلال عام 2.9 بالمئة، وهو ما يعد أكبر مكسب سنوي منذ حوالي ثماني سنوات.
وفي بيانات أخرى، أعلنت وزارة العمل الأميركية تراجع طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة لتظل قرب أدنى مستوى لها منذ آذار (مارس) عام 1973.
وانخفضت طلبات إعانة البطالة الأولية بنحو تسعة آلاف طلب إلى 221 ألفاً في الأسبوع المنتهي في الثالث من شباط (فبراير)، مقارنة بتوقعات أشارت إلى ارتفاعها إلى 232 ألفاً. وتراجع عدد المستفيدين من إعانات البطالة المستمرة في الولايات المتحدة 33 ألف شخص إلى 1.923 مليون خلال الأسبوع المنتهي في ٢٧ كانون الثاني.
من جانبه، قلل وزير الخزانة الأميركي ستيفن مانوتشن من حدة القلق على اقتصاد الولايات المتحدة بعد الخسارة الكبيرة التي منيت بها الشركات في أسواق الأسهم. وقال أمام مجلس النواب إن حكومة ترامب تصب اهتمامها على النمو الاقتصادي طويل الأمد.
وأشار مانوتشن إلى إن الأسواق ارتفعت أكثر من 30 بالمئة منذ تقلد ترامب منصب الرئيس، مضيفاً أن سياسات الإصلاح الضرييبي إيجابية للغاية للنمو الاقتصادي على المدى البعيد.
يأمر بتنظيم عرض عسكري ضخم لـ«إظهار القوة»
أعلن البيت الأبيض الثلاثاء الماضي أن الرئيس دونالد ترامب أمر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بتنظيم عرض عسكري لإظهار القوة العسكرية للولايات المتحدة.
وترامب الذي راودته فكرة تنظيم عرض عسكري في واشنطن حتى قبل أدائه قسم اليمين رئيساً للولايات المتحدة مطلع العام الماضي، طلب رسمياً من البنتاغون تنظيم استعراض عسكري، وقد بدأ بالفعل ضباط وزارة الدفاع بالتفكير في الموعد الأمثل لإجرائه.
وحسب «فرانس برس»، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، إن «الرئيس ترامب يدعم بالكامل أفراد القوات المسلحة العظماء الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم للحفاظ على أمن بلادنا، وقد طلب من وزارة الدفاع النظر في تنظيم احتفال يمكن خلاله لجميع الأميركيين أن يعربوا فيه عن امتنانهم».
وأكدت وزارة الدفاع أنها «بصدد تحديد التفاصيل» اللازمة لتنظيم هذه الفعالية غير المعهودة في الولايات المتحدة.
وكان ترامب أعرب عن انبهاره بالعرض العسكري الذي حضره في باريس في 14 تموز (يوليو) الماضي بمناسبة اليوم الوطني الفرنسي بدعوة من نظيره ايمانويل ماكرون الذي خصص في حينه للرئيس الضيف استقبالاً كبيراً. ويومها طرح ترامب فكرة تنظيم حدث مماثل في واشنطن بمناسبة عيد الاستقلال في 4 تموز.
وما أن أعلن البيت الأبيض عن قرار ترامب تنظيم استعراض عسكري حتى انهالت الانتقادات من جانب معارضي الرئيس الملياردير الذين لم يتوان بعضهم عن تشبيه سلوكه بسلوك زعيم نظام فاشي.
وقال النائب الديمقراطي حيم ماكغافرن «يا له من تبديد عبثي للمال. ترامب يتصرف كديكتاتور أكثر منه كرئيس».
ينتقد التحقيق بشأن التدخل الروسي: «عار على أميركا
وصف الرئيس دونالد ترامب، التحقيقات التي تجري في الولايات المتحدة بشأن روسيا، بأنها «عار على أميركا»، وذلك وفق تغريدة نشرها على حسابه الرسمي عبر «تويتر».
وقال ترامب معلقاً على مذكرة نشرتها لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، تتهم كلاً من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) ووزارة العدل الأميركية باستخدام معلومات غير دقيقة لاستصدار قرار بالتنصت على عضو في فريق ترامب، فيما يخص «التدخل الروسي» المزعوم في انتخابات الرئاسة الأميركية، إنها «تعيد الاعتبار لترامب».
وأشارت المذكرة، التي سمح ترامب بنشرها الجمعة الماضي، إلى أن «أف بي آي» «أظهر تحيزاً واضحاً» ضد ترامب، ودعم المرشحة الرئاسية السابقة، هيلاري كلينتون.
وكتب ترامب: «مطاردة الساحرات (وأشباح) روسيا مستمرة وستستمر، لم يكن هناك تواطؤ (مع روسيا) أو عقبات (أمام التحقيق)، إنه عار على أميركا!».
واتهم تقرير جديد للجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي صدر الأربعاء الماضي، مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) بالتحيّز ضد ترامب، ما يزيد الضغوط على الوكالة الأمنية.
والتقرير الذي أعدّه الجمهوريون في لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ يقول إن 50 ألف رسالة نصية متبادلة بين محققين اثنين في «أف بي آي» تظهر أنهما مع آخرين تساهلوا في تحقيق عام 2016 متعلق بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، بينما فتحوا تحقيقاً في حملة ترامب استناداً إلى مزاعم مولها الديمقراطيون. وغرّد ترامب الأربعاء صباحاً بعد نشر التقرير رسائل «أف بي آي» النصية عبارة عن «قنابل».
يحذر من التباطؤ في حسم «داكا»
حذر الرئيس دونالد ترامب من التباطؤ أو اتخاذ قرار بقبول لاجئي «داكا» دون مراعاة أمن الحدود والجدار، معتبراً ذلك «مضيعة للوقت».
وكتب ترامب على «تويتر»: «الخامس من آذار (مارس) يقترب، وعلى ما يبدو أن الديمقراطيين لا يكترثون بمصير (داكا)».
ودعا ترامب المسؤولين عن الملف إلى الإسراع بإبرام اتفاق يحدد مصير مئات الآلاف من اللاجئين.
يذكر أن ترامب ألغى برنامجاً يوفر الحماية للمهاجرين القاصرين الذين دخلوا الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية حينما كانوا أطفالاً، ويعرف البرنامج بـ«داكا». ويمنع البرنامج، الذي أقرته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، ترحيل مئات الآلاف من القاصرين الذين يصلون إلى الولايات المتحدة بطرق غير مشروعة، ويسمح لهم بالبقاء للعمل أو الدراسة.
يتعهد بدعم الشعوب التي تعاني من القمع في اليوم الوطني للصلاة
قال الرئيس دونالد ترامب الخميس إن الولايات المتحدة ستبقى «أرض الأحرار والنور الذي يضيء لكل الأمم»، وجدد الالتزام بالوقوف مع ملايين البشر الذين يعانون تحت أنظمة قمع وحشية كما في إيران وكوبا وكوريا الشمالية، متعهداً بالقضاء التام على «داعش».
وأضاف في كلمة ألقاها خلال حفل إفطار أقيم بمناسبة اليوم الوطني للصلاة في واشنطن صباح الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب جميع الشعوب التي تعاني من الاضطهاد الديني.
وشدد الرئيس على أن الحريات في أميركا لم ولن تمسّ على الإطلاق فـ«لا يمكن لقوة على هذه الأرض أن تنتزع حقوقنا التي منحنا إياها الله»، وقال إن الإيمان «محوري للحرية والحياة الأميركية».
وتطرق ترامب إلى الحملة الدولية للقضاء على «داعش»، وأشاد بالتحالف الدولي لتحريره نحو 100 بالمئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم حتى فترة قصيرة. وقال إن بلاده لن تشعر بالارتياح حتى يتم القضاء كلياً على «داعش»، لافتاً إلى أنه «لا يزال هناك الكثير من العمل الذي علينا القيام به، ولن نتوقف حتى ننجز ذلك».
وشاركت في الحفل شخصيات دينية وسياسية وضيوف أجانب بينهم رئيس كوسوفو والسيدة الأولى لرواندا. تجدر الإشارة إلى أن حفل الإفطار في اليوم الوطني للصلاة مناسبة سنوية تنظمها مجموعة من الكنائس الأميركية من مختلف الطوائف.
يتهم وسائل الإعلام بتجاهل نجاحاته
انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسائل الإعلام، متهما إياها بتجاهل النجاحات التي حققها كرئيس للولايات المتحدة.
وكتب ترامب على صفحته على «تويتر»: «أعلنت خدمة البحث (راسموسن)، أن التقييم ارتفع إلى نسبة 49 بالمئة.. هذا مؤشر أفضل بكثير من ذلك الذي حصلت عليه عقب فوزي بالانتخابات الرئاسية، وأعلى من تقييم بعض (الأبقار المقدسة)».
وأضاف الرئيس الأميركي أن شعبيته تنمو بحسب دراسات أخرى أيضاً، وقال: «لماذا لا تكتب وسائل الإعلام عن ذلك»؟
وبحسب الاستبيان الذي نشرته وكالة «راسموسن»، فإن 49 بالمئة من المشاركين قيموا بشكل إيجابي جهود الرئيس الأميركي، كما تشير نتائج الاستبيان إلى أن شعبية ترامب نمت عقب خطابه الذي ألقاه أمام الكونغرس الثلاثاء الماضي، ولكن النسبة ذاتها بالمقابل تقيم أداءه سلبياً.
ويعتبر هذا التقييم الأعلى منذ السابع من آذار (مارس) عام 2017.
Leave a Reply