يحقق اختراقاً في الملف الكوري الشمالي .. ويوافق على لقاء كيم جونغ أون في مايو
في إفادة أدلى بها من البيت الأبيض مساء الخميس الماضي، أعلن مستشار الأمن القومي في كوريا الجنوبية تشونغ يوي–يونغ، عن موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بحلول أيار (مايو) القادم، في خرق غير مسبوق للعلاقات بين البلدين.
وسلم وفد كوريا الجنوبية في البيت الأبيض يداً بيد خطاباً من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى الرئيس دونالد ترامب.
وقالت «فوكس نيوز» إن المسؤول الكوري الجنوبي أعلن التزام بيونغيانغ بوقف التجارب النووية والصاروخية وإطلاق مفاوضات مع واشنطن بشأنها.
وقال مستشار الأمن القومي في كوريا الجنوبية، الذي ترأس وفد بلاده إلى بيونغيانغ الأسبوع الماضي، إن لديه رسالة شفوية يحملها من الزعيم الشمالي للمسؤولين الأميركيين، مؤكداً أن الضغوط الاقتصادية ستتواصل إلى جانب إقامة المناورات العسكرية المقررة بين واشنطن وسيول في موعدها خلال نيسان (أبريل) المقبل.
وكان تشونغ أعلن قبل أيام أن بيونغيانغ منفتحة على فكرة إيقاف برنامجها النووي إذا ما تحققت بعض الشروط، وأنها ترغب ببحث نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية مع واشنطن.
هذا وسيعقد اجتماع قمة بين رئيسي الكوريتين أواخر شهر أبريل المقبل، وهو الأول من نوعه منذ نحو عشر سنين.
وكان ترامب قد أعرب عن اعتقاده بأن كوريا الشمالية صادقة في رغبتها بالدخول في مفاوضات، وأشاد بدور الصين في هذا المجال.
وأوضح الرئيس ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن في واشنطن الثلاثاء الماضي، أنه يعتقد بأن الكوريين الشماليين «صادقون.. أعتقد أنهم صادقون أيضا بسبب العقوبات وما نفعله بخصوص كوريا الشمالية بما فيها الجهود العظيمة التي تلقيناها من الصين في هذا المجال».
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد دعا الولايات المتحدة وكوريا الشمالية يوم الخميس الماضي إلى إجراء محادثات في أقرب وقت ممكن قائلاً إنه «ينبغي أن يسود السلام».
وكان ترامب قد رحب الاثنين الماضي، باتفاق زعيمي كوريا الجنوبية والشمالية على عقد قمة بين بلديهما في نيسان (أبريل) المقبل في المنطقة منزوعة السلاح، فيما أبدت بيونغيانغ استعدادها للتخلي عن أسلحتها النووية في حال ضمان أمن نظامها، حسب ما أعلنت سيول.
وقال ترامب عبر تويتر: «هناك تقدم محتمل في المحادثات مع كوريا الشمالية. للمرة الأولى منذ أعوام، يبذل جميع الأطراف المعنيين جهداً جدياً. العالم يراقب وينتظر».
وأضاف أنه «قد تكون آمالاً كاذبة، لكن الولايات المتحدة مستعدة لبذل جهد كبير مهما كان المسار».
وكانت سيول أعلنت على لسان تشونغ أوي يونغ مستشار الأمن القومي للرئيس الكوري الجنوبي الاتفاق على عقد القمة وكذلك انفتاح الشمال على مفاوضات «صريحة» مع الولايات المتحدة حول نزع السلاح النووي وأنه سيعلق تجاربه النووية والصاروخية خلال فترة الحوار.
وتتعرض كوريا الشمالية لمجموعة عقوبات فرضتها إدارة ترامب ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على خلفية برنامجيها النووي والبالستي.
يطلق «حرباً تجارية» بفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم
نفذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته بفرض تعرفات جمركية على واردات الصلب والألومنيوم متجاهلاً التحذيرات من حرب تجارية عالمية واحتجاجات حلفائه في أوروبا وفي الداخل.
ووقع ترامب الخميس الماضي مرسومين تنفيذيين بفرض رسوم بنسبة 25 بالمئة على الصلب (الفولاذ) و10 بالمئة على الألومنيوم وإعفاء كندا والمكسيك مؤقتاً، بانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات بشأن تعديل اتفاقية «نافتا» التجارية بين البلدان الثلاثة.
ويشير المرسومان التنفيذيان إلى أن كل الدول التي تتأثر بالرسوم الجمركية الأميركية المقترحة على واردات الصلب والألومنيوم مدعوة للتفاوض على استثناءات من تلك الإجراءات التي سيبدأ سريانها في غضون 15 يوماً بعد التوقيع.
ولفتت وكالة «أسوشييتد برس» نقلاً عن مصادر مطلعة على الخطط، إلى أن الدول ستحصل على إعفاء من الرسوم الجمركية إذا تمكنت من معالجة التهديد الذي تشكله صادراتها إلى الولايات المتحدة.
وأكد ترامب في كلمة سبقت مراسم التوقيع، على أن الحد من واردات الصلب إلى الولايات المتحدة قرار استراتيجي لحماية الأمن القومي والاقتصاد وخلق الوظائف عبر إعادة إنهاض الصناعة الأميركية.
وقال الرئيس، بحضور مجموعة من عمال صناعات الصلب والألومنيوم في البيت الأبيض، إنه سيواصل تنفيذ وعوده الانتخابية وحماية مصالح الأميركيين التي «فشل القادة السابقون في حمايتها».
وقال ترامب إن صناعة الصلب والألومنيوم في الولايات المتحدة «دمرتها» السياسات التجارية، مشدداً على أنه «لا ينبغي أن نترك بلادنا وصناعتنا وعمالنا ضحية للاستغلال التجاري».
وأضاف: «البلد الذي ليس فيه صلب ليس بلداً»، لافتاً إلى أن ضرب صناعتي الصلب والألومنيوم في الولايات المتحدة تم عبر عمليات «إغراق» كبرى للسوق الأميركي أدت إلى إقفال المصانع وفقدان الوظائف.
وتستورد الولايات المتحدة الصلب حالياً من أكثر من 100 بلد، ولا يغطي إنتاجها من الألومنيوم والصلب إلا ربع احتياجاتها.
وتعاني صناعة الصلب الأميركية منذ عقود، وقد تراجع الإنتاج من 112 مليون طن في العام ٢٠٠٠ إلى 86.5 مليون طن في عام 2016. وعليه، فإن الوظائف بدورها تقلصت من 135 ألف وظيفة إلى 83 ألف وظيفة في الفترة نفسها.
ملامح حرب تجارية
وكان ترامب قد هدد الاتحاد الأوروبي بفرض ضريبة على صادراته من السيارات إلى الولايات المتحدة في حالة اتخاذ الاتحاد اجراءات انتقامية رداً على خطة ترامب بفرض تعريفات جمركية على الألمونيوم والصلب.
وأشارت تغريدة لترامب على تويتر إلى رفضه الإذعان لمصالح قطاع الأعمال بالولايات المتحدة والشركاء التجاريين الأجانب الذين شعروا بقلق من احتمال نشوب حرب تجارية.
وقال ترامب «إذا كان الاتحاد الأوروبي يريد أن يضاعف تعريفاته وحواجزه الضخمة القائمة أصلاً على الشركات الأميركية التي تقوم بنشاط هناك، فسوف نفرض ببساطة ضريبة على سياراتهم التي تتدفق بشكل حر إلى الولايات المتحدة».
وأضاف «يجعلون من المستحيل بيع سياراتنا هناك».
وفي تغريدة أخرى، عبر الرئيس الأميركي عن عدم ممانعته اندلاع حروب تجارية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستكون «أكبر المنتصرين» فيها لأن ليس لديها ما تخسره باعتبار أنها تعاني من عجز هائل في الميزان التجاري، يقدر بحوالي ٨٠٠ مليار دولار سنوياً، حوالي ٥٠٠ مليار دولار منها تذهب للصين.
وقال ترامب الخميس الماضي إنه سيسعى إلى تخفيض عجز الميزان التجاري مع الصين إلى ٤٠٠ مليار دولار.
وفي تغريدة لاحقة، نشرها يوم الخميس قال ترامب عبر تويتر: «علينا أن نحمي ونبني صناعات الفولاذ والألمنيوم لدينا مع إبداء مرونة كبيرة وتعاون مع من هم أصدقاؤنا الحقيقيون ويعاملوننا معاملة منصفة في مجالي التجارة والدفاع».
في المقابل، يرى منتقدون لسياسة ترامب أن هذه الإجراءات لن تحمي الوظائف في الولايات المتحدة، وستؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين في البلاد.
وقد أدت هذه الأخبار إلى تراجع الأسهم في بورصات آسيا وأوروبا.
وكان غاري كون، المستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي، قد قدم استقالته من منصبه الثلاثاء الماضي احتجاجاً على إصرار ترامب على فرض الرسوم الجمركية على واردات الفولاذ والألومنيوم، بحسب وسائل الإعلام الأميركية.
وقال كون في بيان مقتضب «لقد كان شرفاً لي أن أخدم بلدي وأن أضع سياسات محفزة للنمو مناسبة للأميركيين ولاسيما إقرار إصلاح ضريبي تاريخي».
يلتقي نتنياهو .. ولا يستبعد حضور افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة
استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ظهر الاثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دون عقد مؤتمر صحفي مشترك كالمعتاد واكتفيا بصورة رسمية في المكتب البيضاوي.
وعبر نتنياهو عن امتنانه لترامب على قرار الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة إسرائيل ونقل السفارة الأميركية إلى هناك في ١٤ أيار (مايو) المقبل الذي يصادف الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية.
وقال الرئيس الأميركي إن العلاقات بين بلاده وإسرائيل هي «أفضل من أي وقت مضى» وذلك خلال اللقاء الذي جمعهما في البيت الأبيض في إطار رحلة لنتنياهو إلى واشنطن للمشاركة في المؤتمر السنوي للجنة الإسرائيلية الأميركية للشؤون العامة (آيباك).
ولم يستبعد ترامب في كلمته التوجه إلى القدس المحتلة لافتتاح السفارة الأميركية بمناسبة ذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل. وقال رداً على سؤال: «إذا كنت قادراً سأذهب»، وأضاف: «أنا فخور بهذا القرار، رغم عدة تحذيرات من الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية ونقل السفارة الأميركية إليها من تل أبيب».
وأضاف أن هناك «فرصة جيدة جداً» للسلام في الشرق الأوسط مؤكداً أنه يبذل «عملاً شاقاً جداً في هذا الشأن»، وقال «أعتقد بأن لدينا فرصة جيدة جداً (…)، أعتقد أن الفلسطينيين يريدون العودة إلى طاولة المفاوضات. إذا لم يقوموا بذلك لن يكون ثمة سلام، هذا أيضاً احتمال». فيما أشار نتنياهو إلى أن التحدي الأكبر في الشرق الأوسط هو إيران.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يلتقي بها نتنياهو مع رئيس أميركي في البيت الأبيض دون عقد مؤتمر صحفي.
ينوّه بعقوبة الإعدام لمكافحة المخدرات
نوّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مطلع آذار (مارس) الجاري، بفعالية عقوبة الإعدام في ردع تجار المخدرات، مؤكداً أن الدول، التي تطبق هذه العقوبة حققت نتائج جيدة في مكافحة هذه الآفة، التي تحصد في الولايات المتحدة أرواح 200 شخص يومياً.
وقال ترامب، خلال مؤتمر بشأن سبل مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة، إن «تجار ومروجي المخدرات يتسببون بأضرار حقيقية».
وأضاف أن «بعض الدول تطبق عقوبات قاسية جداً جداً، وهذه الدول لديها مشكلات مع المخدرات أقل مما لدينا».
وكان ترامب أشاد بسياسة القبضة الحديدية، التي يتبعها نظيره الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، في مكافحة مروجي المخدرات في بلاده، على الرغم من أن «الحرب على المخدرات»، التي يشنها الأخير واجهت انتقادات حادة من جانب الرئيس السابق باراك أوباما ومنظمات حقوقية.
وشدد الرئيس الأميركي على «أننا بحاجة إلى الحزم مع تجار المخدرات (..) علينا أن نكون صارمين جداً جداً في العقوبات».
واستغرب ترامب كيف أنه «إذا أطلقت النار على أحد يحكم عليك بالسجن المؤبد أو يحكم عليك بالإعدام. هؤلاء الاشخاص (تجار المخدرات) يمكن للواحد منهم أن يقتل ألفين أو ثلاثة آلاف شخص ولا شيء يحدث لهم».
ينفي وجود فوضى في البيت الأبيض
قال الرئيس دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، إنه لا وجود لفوضى في البيت الأبيض، إثر سلسلة الاستقالات وإقالات شملت أشخاصاً من كبار المسؤولين في إدارته.
وأورد ترامب في تغريدة على «تويتر»: «النظرية الجديدة للأخبار الزائفة تقول إن الفوضى تسيطر على البيت الأبيض. خطأ».
وتأتي تغريدة ترامب بعد أيام قليلة على الإعلان المفاجىء عن مغادرة هوب هيكس البيت الأبيض، وكانت من أقرب مستشاريه، وقبل ساعات قليلة من استقالة مستشاره الاقتصادي غاري كون، على خلفية فرض رسوم جمرية على واردات الصلب والألومنيوم.
وأضاف ترامب: «سيكون هناك دائماً من يغادر ومن يصل، وأنا أحب الحوارات الحامية قبل اتخاذ قرار».
وحذر الرئيس الأميركي: «لا يزال هناك عدد من الأشخاص أرغب بتبديلهم (دائما في إطار البحث عن الأفضل)».
وخلص الرئيس الأميركي إلى القول: «لا توجد فوضى، توجد فقط طاقة رائعة».
وبمغادرة كون منصبه، يلحق بـ18 من المسؤولين الكبار في البيت الأبيض الذين استقالوا أو أقيلوا خلال عام واحد فقط. فيما قالت مصادر أميركية إن مستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ماكماستر قد يغادر منصبه نهاية الشهر الجاري، بسبب خلافات مع الرئيس دونالد ترامب منها تضارب وجهات النظر بشأن السياسات التي يجب اتباعها بشأن إيران وأفغانستان وسوريا.
Leave a Reply