في أول زيارة إلى كاليفورنيا يؤكد التزامه بتحديث الجيش الأميركي ويتفقد عينات الجدار الحدودي
أكد الرئيس دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، التزامه بتحديث الجيش الأميركي والاستثمار فيه، على أساس استراتيجية إدارته لتحقيق «السلام عبر القوة».
وقال ترامب في كلمة ألقاها في قاعدة «ميرامار» الجوية في ضاحية سان دييغو (جنوب كاليفورنيا): «إننا نقوم حالياً بأكبر عملية تعزيز عسكري منذ عهد رونالد ريغان وإحدى أكبر عمليات التعزيز العسكري التي شهدناها في تاريخ أمتنا على الاطلاق».
وأشار في هذا السياق إلى أن الاتفاق الذي توصلت إليه إدارته مع الكونغرس أخيراً بشأن الموازنة للعامين القادمين سيوفر 700 مليار دولار لإنفاقها في مجال الدفاع خلال العام الجاري إلى جانب 716 مليار دولار خلال العام المقبل.
ووصفه ترامب بأنه الإنفاق «الأكبر على الإطلاق» في تاريخ الولايات المتحدة، و«أكثر بكثير من إنفاق أي دولة أخرى على الاطلاق».
وأعرب ترامب في كلمته أمام جنود من سلاح مشاة البحرية (المارينز)، عن أمله في تشكيل «قوات فضائية» أسوة بالقوات البرية والبحرية والجوية و«المارينز» التي تتشكّل منها حالياً الجيوش الأميركية، قبل أن يسارع إلى إلقاء الشك حول مدى جدية هذا الطرح.
وأضاف خلال خطابه «نحن نعمل مع شركائنا وحلفائنا لقطع الطريق على إيران للحصول على سلاح نووي ورعاية الإرهاب ووقف حمام الدم في جميع أنحاء العالم».
وقال ترامب إن أسوأ اتفاق رآه في حياته هو الاتفاق النووي مع إيران، متسائلاً كيف يتم تقديم 150 مليار دولار لإيران دون شيء في المقابل.
وقبل إلقاء كلمته الأولى في كاليفورنيا منذ انتخابه، عاين ترامب في سان دييغو ثمانية نماذج للجدار الذي يريد تشييده على طول الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية وتنفيذاً لأحد أبرز وعوده الانتخابية اثارة للجدل خصوصا في كاليفورنيا.
وقال ترامب إن «تشييد الجدار في سان دييغو أعاد فرض الأمن والنظام»، وتابع أن «الأسوار الموجودة حالياً تعترض بين تسعين و95 بالمئة من المهاجرين الذين يريدون العبور إلى الولايات المتحدة من المكسيك وعندما سنشيد الجدار الفعلي سنعترض 99 بالمئة وربما أكثر».
يقدم خطة للحد من حوادث إطلاق النار في المدارس
أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي عن خطة الرئيس دونالد ترامب لخفض حوادث القتل باستخدام الأسلحة النارية في المنشآت التعليمية، من خلال زيادة الإنفاق على تدريب العاملين في المدارس على استخدام وحمل السلاح.
وبموجب الخطة ستتشكل لجنة فدرالية لدراسة القيود العمرية والتغييرات المحتملة الأخرى في القوانين وتقديم التوصيات في وقت لاحق. علماً بأن الرئيس الأميركي أبدى تأييده سابقاً لرفع السن القانوني لشراء الأسلحة إلى ٢١ عاماً.
وتدعو خطة البيت الأبيض –التي تأتي في أعقاب إطلاق نار في مدرسة بولاية فلوريدا الشهر الماضي– إلى تشديد أمن المدارس من خلال وضع إجراءات أمنية مماثلة لتلك الموجودة في المطارات والملاعب الرياضية والمباني الحكومية.
وأكد على أن أحد الطرق للقيام بذلك هو استغلال منح وزارة العدل لتدريب العاملين بالمدارس على حمل السلاح طواعية. وأعلن مسؤولون حكوميون أن الإدارة ستقدم المساعدة للولايات الراغبة بتدريب معلمين أو موظفي المدارس على استخدام أسلحة.
وقالت وزيرة التعليم بيتسي ديفوس إن فكرة إدخال أسلحة إلى المدارس للتعامل مع قتلة محتملين، هي «جزء من خطة براغماتية لتحسين السلامة بشكل كبير في المدارس». وتترأس ديفوس اللجنة الفدرالية للسلامة المدرسية التي تضم معلمين وخبراء، مؤكدة عزم الإدارة على «العمل بسرعة، لأن لا وقت نضيعه».
وكان الرئيس ترامب قد تعهد في وقت سابق باتخاذ إجراءات «قوية» من أجل التحقق من السوابق الإجرامية والصحة العقلية للراغبين في شراء أسلحة.
وتتكرر عمليات اطلاق النار داخل مدارس أميركية، حيث حصلت 18 عملية إطلاق نار منذ بداية هذا العام من بينها المجزرة الأخيرة في فلوريدا.
يلتقي ولي العهد السعودي في 20 مارس
قال البيت الأبيض، يوم الاثنين الماضي، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في 20 آذار (مارس) الجاري، في واشنطن.
وذكرت سارة ساندرز، المتحدثة باسم الإدارة الأميركية، خلال المؤتمر الصحفي اليومي «يتطلع الرئيس إلى مناقشة سبل تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية».
وبدأ ولي العهد السعودي، في الرابع من آذار الجاري، جولة خارجية استهلها بمصر في زيارة من ثلاثة أيام، حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وشهد ولي العهد السعودي والرئيس المصري، في القاهرة، توقيع ثلاث اتفاقيات ومذكرة تفاهم استثمارية بين البلدين في عدد من المجالات. وفي المحطة الثانية من الجولة، حل الأمير محمد بن سلمان، في لندن، حيث التقى الملكة إليزابيث ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي كما أجرى مباحثات مع وزير الدفاع غافين وليامستون ووقع عقود تسليح، قبل أن يتوجه إلى الولايات المتحدة، حيث امتنعت السفارة السعودية في واشنطن، التي أوكل إليها مهمة تنظيم رحلة ابن سلمان، إعطاء أي تفاصيل عن الزيارة أو المسؤولين والسياسين الذين ينوي زيارتهم.
يكشف عن شعار حملته الانتخابية لعام ٢٠٢٠
شارك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت الماضي، في تجمع انتخابي لمرشح جمهوري للكونغرس في بنسلفانيا، حيث كشف أمام آلاف المناصرين عن نيته الترشح لولاية ثانية، معلناً عن شعار أولي لحملته الانتخابية «لنحافظ على أميركا عظيمة!»، لأنه –على حد تعبيره– سيكون قد استعاد للبلاد عظمتها السابقة بحلول العام ٢٠٢٠.
وأضاف الرئيس الأميركي «هذا هو شعارنا الجديد، عندما نبدأ السباق، يمكنكم أن تصدقوا ذلك خلال عامين فقط، «نحافظ على أميركا عظيمة!»، مضيفاً، أن الشعار سيكون «مع علامة تعجب».
وفي كلمته التي كرر فيها انتقاداته لوسائل الإعلام مؤكداً على التزامه بحماية الحدود وبناء الجدار ومواصلة النمو الاقتصادي، اكتفى ترامب خارجياً بالحديث عن محادثاته المزمعة مع كوريا الشمالية لافتاً إلى أنها قد تنتهي بالفشل أو تؤدي إلى «أعظم اتفاق للعالم»، قائلاً «قد أغادر سريعاً أو ربما نجلس ونبرم أعظم اتفاق للعالم».
يجري تعديلات مفاجئة في مناصب رفيعة
أعلن الرئيس دونالد ترامب صباح الثلاثاء الماضي في تغريدة صباحية إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون وتعيين المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) مايك بومبيو خلفاً له، كما عين ترامب جينا هاسبل على رأس الوكالة الاستخباراتية لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب.
وكتب ترامب في تغريدته «مايك بومبيو مدير «سي آي أي» سيصبح وزير خارجيتنا الجديد وسيقوم بعمل رائع! نشكر تيلرسون على خدماته! جينا هاسبل ستصبح المديرة الجديدة لسي آي أي وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب. مبروك للجميع!».
وتابع «استحق بومبيو عندما كان مدير «سي آي أي» ثناء الحزبين على تعزيزه جمع المعلومات الاستخباراتية وتطويره قدراتنا الهجومية والدفاعية وإقامته علاقات وثيقة مع حلفائنا في أوساط الاستخبارات»، داعياً الكونغرس إلى تثبيت تعيين بومبيو بسرعة فيما تتجه إدارته إلى محادثات تاريخية مع كوريا الشمالية.
وجاءت تنحية تليرسون بعد أيام على الإعلان المفاجئ عن قمة بين الرئيس ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون والتي لم يحدد موعدها ولا مكان انعقادها.
وبعد الاعلان عن القمة، اختصر تيلرسون جولته الإفريقية قائلاً إنه «ليس بخير» وعاد إلى واشنطن.
وقبل توجهه إلى كاليفورنيا الثلاثاء الماضي قال ترامب للصحفيين «لقد تم إنجاز الكثير في الأشهر الـ14 الماضية وأنا أتمنى له ولعائلته التوفيق».
وأوضح «كنا متفقين بشكل جيد لكن اختلفنا حول بعض الأمور»، مضيفاً «بالنسبة إلى الاتفاق (النووي) الإيراني أعتقد أنه رهيب بينما اعتبره (تيلرسون) مقبولاً وأردت إما الغاءه أو القيام بأمر ما بينما كان موقفه مختلفاً بعض الشيء ولذلك لم نتفق في مواقفنا».
وبعد ساعات قليلة على قرار ترامب، أعلن البيت الأبيض عن إقالة مساعد وزير الخارجية الأميركي ستيف غولدستين بعد تعليقاته على إقالة تيلرسون.
وقال غولدستين في سلسلة تغريدات «الوزير لم يتحدث إلى الرئيس صباح اليوم لا يعلم سبب إقالته، إلا أنه يبدي امتناناً لحصوله على فرصة للخدمة ولا يزال يؤمن بقوة بأن الخدمة العامة أمر نبيل لا يندم عليه».
وانضم تيلرسون وغولدستين وماكنتي إلى قائمة طويلة من كبار المسؤولين الذين إما استقالوا أو أقيلوا منذ تولي ترامب منصبه. ومن بين هؤلاء الخبير الاستراتيجي ستيف بانون ومستشار الأمن القومي مايكل فلين ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي وكبير موظفي البيت الأبيض رينس بيربوس ووزير الصحة توم برايس ومدير الاتصالات هوب هيكس وأنتوني سكاراموتشي والمستشار الاقتصادي غاري كون والمتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر.
ويشير المراقبون إلى أن ترامب يتجه إلى تغييرات إضافية في أعضاء إدارته، بينهم مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر.
Leave a Reply