يفرض رسوماً جمركية على الصين لانتهاكها حقوق الملكية الفكرية
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس الماضي، حزمة من الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية بقيمة 60 مليار دولار، عقاباً لبكين على انتهاكات الملكية الفكرية.
وبمقتضى بنود المذكرة، لن يستهدف ترامب الواردات الصينية إلا بعد فترة تشاور، وهو إجراء سيعطي فرصة لنشطاء الصناعة والمشرعين لتخفيف قائمة استهداف مقترحة تشمل 1300 من المنتجات.
وسيكون لدى الصين أيضاً مجال للرد على إجراءات ترامب وهو ما يقلل من خطر انتقام حاد فوري من جانب بكين، واستخدم ترامب لهجة هادئة عندما بدأ حديثه بالقول أنه يعتبر الصين «صديقاً».
وقال ترامب إن الولايات المتحدة فقدت ٦٠ ألف مصنع وأكثر من ستة ملايين وظيفة بسبب السياسات التجارية التي انتهجتها الإدارة الأميركية السابقة خلال العقود الثلاثة الماضية.
وأضاف «علينا أن نتحدث إلى الصين، ونحن في غمرة مفاوضات» لافتاً إلى أن عجز الميزان التجاري يقدر بـ٨٠٠ مليار دولار سنوياً كان أحد الأسباب الرئيسية لانتخابه في 2016.
ويتراوح العجز التجاري للولايات المتحدة مع الصين بين 375 و٥٠٠ مليار دولار سنوياً، وشدد ترامب على أنه يعمل على تخفيض العجز بمقدار ١٠٠ مليار على حد قوله.
وعقب إعلان ترامب يوم الخميس الماضي، قال مكتب الممثل التجاري الأميركي إنه سيقدم قائمة بمنتجات قد يجري استهدافها، تركز بشكل رئيسي على قطاع التكنولوجيا المتطورة. وستكون هناك فترة تشاور مدتها 60 يوماً قبل سريان أي إجراءات نهائية.
وستلاحق واشنطن انتهاكات الصين لقانون الملكية الفكرية من خلال منظمة التجارة العالمية، بهدف حماية الابتكارات الأميركية لاسيما في قطاع التكنولوجيا.
يهنئ بوتين بفوزه الانتخابي رغم مذكرة سرية أوصته بـ«عدم التهنئة»
هنأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي في اتصال هاتفي الثلاثاء الماضي، رغم تحذيرات مستشاريه، بما في ذلك مذكرة كتب عليها بأحرف كبيرة «عدم التهنئة».
وخلال اجتماع في البيت الأبيض مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أكد ترامب أنّه هنأ نظيره الروسي فلاديمير بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية كاشفاً عن إمكانية اللقاء بينهما قريباً لبحث سباق التسلح وسوريا وأوكرانيا وكوريا الشمالية.
وقال ترامب للصحفيين إنه يعتقد بأنه سيجتمع مع بوتين «في المستقبل غير البعيد»، لافتاً إلى أن «المحادثة كانت جيدة جداً».
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن سباق التسلح بين الولايات المتحدة وروسيا «بدأ يخرج عن نطاق السيطرة… لكننا لن نسمح أبداً لأحد بالاقتراب مما وصلنا إليه»، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ستنفق أكثر من 700 مليار دولار على إعادة التسلح هذا العام.
واستدرك قائلاً: «كما تعرفون، هو (بوتين) أعلن أنه لا يوجد أي شيء جيد في سباق التسلح. وهذا كان مباشرة بعد الانتخابات، وكان واحداً من تصريحاته الأولى».
ولاحقاً قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إنه «لا موعد محدداً للقاء»، مضيفة «نؤكد على نيتنا استمرار التواصل والتشاور مع روسيا في الملفات المشتركة، وكذلك البحث في العقوبات المفروضة على روسيا وتشديدها عند الحاجة».
وبحسب الكرملين اتصل الرئيس الأميركي ببوتين مهنئاً وبحثا في الحاجة للعمل معاً لضمان الاستقرار الاستراتيجي ومكافحة الإرهاب الدولي.
وأعرب الجانبان عن ارتياحهما «لتخفيف التوتر في ملف كوريا الشمالية»، وشددا على ضرورة مواصلة الجهود «لحل الوضع بوسائل دبلوماسية ودقيقة».
ولم يتطرق ترامب مع بوتين إلى ملف تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا التي اتهمت موسكو بالوقوف وراءه.
وقالت المتحدثة سارة ساندرز: «ركزا على المواضيع ذات الاهتمام المشترك».
مذكرة مسربة
وفي سياق آخر، قال البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، إنه سيعمل على كشف المسؤول عن تسريب المذكرة السرية التي أوصت بعدم تهنئة بوتين على إعادة انتخابه.
وصرح مسؤول أميركي لوكالة «فرانس برس» أن جهوداً جارية لتحديد المسؤول عن تسريب هذه المعلومات، في حين قال آخر إنه أمر غير مشروع إذا كانت هذه الوثائق سرية.
ويحظى سلوك ترامب مع بوتين بمتابعة دقيقة، منذ وصوله إلى البيت الأبيض، على خلفية تحقيق يجريه المدعي العام الخاص، روبرت مولر، الذي يحاول تحديد ما إذا كان هناك تواطؤ بين موسكو وفريق ترامب خلال الحملة الانتخابية الرئاسية.
وكان ترامب قد التقى ببوتين لأول مرة على هامش قمة العشرين في ألمانيا في تموز (يوليو) الماضي. وتبادلا أيضاً أطراف الحديث خلال قمة منتدى دول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بمدينة دانانغ الفيتنامية.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية الروسية جرت، الأحد الماضي، وحقق الرئيس الحالي لروسيا الاتحادية فلاديمير بوتين فوزاً كاسحاً على منافسيه بحصوله على نسبة 76.68 بالمئة من أصوات الناخبين في ظل إقبال قياسي على صناديق الاقتراع.
يأمر كبار الموظفين بالتوقيع على تعهّد
قالت صحيفة «واشنطن بوست» يوم الأحد الماضي إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر كبار الموظفين بعد انضمامهم إلى البيت الأبيض بالتوقيع على اتفاقيات بعدم الكشف عن أي معلومات في أعقاب العديد من عمليات التسريب التي حدثت في الشهور الأولى من إدارته.
وقال التقرير إن هذه الاتفاقيات تنص على أن المسؤولين قد يواجهون غرامات مالية إذا كشفوا عن معلومات سرية بالبيت الأبيض للصحف وآخرين وتهدف إلى البقاء سارية بعد انتهاء فترة رئاسة ترامب.
وقالت روث ماركوس نائبة رئيس تحرير صفحة الرأي بصحيفة «واشنطن بوست» إن مسودة الاتفاقية تنص على أن يدفع المخالفون غرامة تبلغ عشرة ملايين دولار عن كل مخالفة، لوزارة الخزانة.
ووقع كبار مسؤولي حملة ترامب على اتفاقيات مماثلة ولكن خبراء قانونيين تساءلوا عما إذا كانت مثل هذه الاتفاقية قانونية بالنسبة لموظف حكومي رفيع المستوى في ضوء ما يكفله الدستور من حرية التعبير.
يطالب بتطبيق عقوبة الإعدام على تجار المخدرات للحد من وباء الأفيون
طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنزال عقوبة الإعدام على تجار المخدرات في الولايات المتحدة لمكافحة إدمان المواد الأفيونية المنتشر إلى حد وبائي في البلاد.
وأوضح ترامب الخطوط العريضة لخطته حول تطبيق حكم الإعدام على تجار المخدرات في خطاب بولاية نيو هامبشير، التي تعاني من انتشار المواد الأفيونية ومشتقاتها القاتلة.
وقال الرئيس الأميركي إن إدارته تحاول تعديل القوانين لتسمح بالحكم بالإعدام على تجار المخدرات، لكن خطته تواجه معارضة شديدة على الصعيدين السياسي والقضائي.
ويطلق مصطلح «الأفيونيات» على فئة من المواد المخدرة تتضمن وصفات طبية لتسكين الآلام علاوة على مخدر الهيروين ومركبات الفنتانيل.
وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 2.4 مليون أميركي يدمنون المخدرات. وقد لقي 63,600 أميركي مصرعهم بسبب جرعات زائدة في العام 2016.
وأضاف ترامب، أثناء حديث ألقاه في مدينة مانشستر بولاية نيوهامبشير: «إذا لم نضرب بقوة على أيدي تجار المخدرات، فنحن نضيع الوقت هباء. والضرب على أيديهم يتضمن عقوبة الإعدام»، مشيداً بجهود بلدان أخرى لمنع انتشار المخدرات من خلال عقوبة الإعدام.
وقال البيت الأبيض أثناء توضيح الخطوط العريضة لخطته إن وزارة العدل سوف تسعى لتطبيق عقوبة الإعدام على تجار المخدرات «متى أمكن ذلك بموجب القوانين الحالية».
وتعتبر جرائم القتل بسبب المخدرات من الجرائم التي تستوجب عقوبة الإعدام، لكن لم تطبق هذه العقوبة على أحد حتى الآن.
وقال الرئيس الأميركي: «لابد أن نغير القوانين، ونعمل على ذلك الآن. وتبذل وزارة العدل جهوداً كبيرة لإنجاز ذلك في الوقت الراهن».
ورغم تأكيدات ترامب، لا بد من الحصول على موافقة الكونغرس على تطبيق هذه العقوبة بحق تجار المخدرات. ويرجح أن يكون هذا القانون عرضة لإيقافه من قبل المحكمة العليا في الولايات المتحدة.
كبح الوصفات الطبية
قال الرئيس الأميركي إن إدارته تسعى لتعديل القانون المنظم للرعاية الصحية بهدف تقليص عدد الوصفات الطبية التي تعتمد على المواد المخدرة بحوالي الثلث على مدار السنوات الثلاث المقبلة، ما يفتح الباب أمام الضرب على أيدي المهملين من الأطباء ومسؤولي الصيدليات علاوة على إمكانية تعرض شركات الأدوية لقيود جديدة، وفقا لترامب.
وتتضمن الخطة أيضاً توفير بيانات إلكترونية لأغلب الشحنات الدولية التي تدخل الولايات المتحدة لمكافحة تهريب المخدرات، مطالباً الكونغرس بالموافقة على اعتماد مالي جديد بحوالي 6 مليارات دولار للمساعدة في حل أزمة انتشار المخدرات.
يعيّن بولتون مستشاراً للأمن القومي بدلاً من ماكماستر
في تغريدة عبر تويتر، عين الرئيس دونالد ترامب مساء الخميس الماضي، جون بولتون، الذي سبق وأن تولى منصب سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، مستشاراً جديداً للأمن القومي بدلاً من هربرت ماكماستر.
وكتب ترامب أن بولتون سوف يتولى مهامه في التاسع من نيسان (أبريل) المقبل، شاكراً «العمل الاستثنائي» الذي أداه ماكماستر مؤكداً أنه سيبقى «صديقاً» له على الدوام.
وبولتون كان أحد دعاة القيام بعمل عسكري ضد إيران وكوريا الشمالية ويتخذ مواقف متشددة تجاه روسيا.
وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» مساء الخميس الماضي، قال بولتون إنه يرى دوره كـ«وسيط نزيه» من خلال توفير «مجموعة واسعة من الخيارات» للرئيس ترامب الذي «يحتاج إلى تبادل حر للآراء مع مستشاريه».
ويوصف بولتون بأنه من المحافظين الجدد، رغم أنه نفسه يرفض هذا المصطلح.
يهاجم الحرس الثوري الإيراني في عيد النوروز
في رسالة تهنئة وجهها بمناسبة عيد النوروز، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الحرس الثوري باستخدام الدعاية والرقابة لحجب سرقات النظام الإيراني وارتكاباته بحق الشعب الإيراني.
وأشار إلى أن حكام إيران يعمدون إلى حجب الحقائق عن شعبهم عبر قمع حقهم في التجمع السلمي ومنعهم من حرية الوصول إلى المعلومات.
وتضمن بيان البيت الأبيض أن «الحرس الثوري صرف مبلغ 16 مليار دولار منذ العام 2012 من ثروات الشعب الإيراني لدعم نظام بشار الأسد والميليشيات الإرهابية في سوريا والعراق واليمن».
ودعا ترامب في ذات الوقت، إلى مساءلة الحرس الثوري الإيراني والنظام الإيراني عن الهجمات الإلكترونية التي ينفذونها في الخارج من أجل قمع الشعب الإيراني الذي يتظاهر ضد حكومته.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة تتعهد بالاستمرار في «محاسبة الحرس الثوري والنظام الإيراني على تنفيذ هجمات سيبرانية في الخارج وعلى قمع المواطنين الإيرانيين المحتجين على استبداد حكومتهم في الداخل». ووصف ترامب الحرس الثوري بـ«جيش معاد» للإيرانيين «يسرق من الشعب الإيراني لينفق على الإرهاب في الخارج»، مشيراً إلى أن الأسرة الإيرانية أصبحت اليوم أفقر بنسبة 15 بالمئة مما كانت عليه قبل عشر سنوات.
Leave a Reply