إنها الاستخبارات!
وشهد المؤتمر الصحفي المقتضب للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي واقعة طريفة حيث انقطعت الأنوار بقاعة البيت الأبيض التي ألقى فيها كلمته لحظة تحدثه عن الاستخبارات الأميركية. وحصلت الواقعة أمام الصحفيين والكاميرات التلفزيونية في اللحظة التي صرح فيها سيد البيت الأبيض بأنه يثق تماماً بالاستخبارات الأميركية ويقبل استنتاجاتها التي تزعم أن روسيا تدخلت في انتخابات رئاسة الولايات المتحدة عام 2016.
وقال ترامب: «أود أن أجدد مرة أخرى تأييدي الكامل للاستخبارات الأميركية والثقة التامة بها… يا إلهي، أطفأوا الأضواء! هذا على ما يبدو الوكالات الاستخباراتية».
وتابع مطمئناً الحاضرين: «هل أنتم بخير؟ هذا كان غريباً، ولكن كل شيء على ما يرام».
وتتهم الاستخبارات الأميركية، السلطات الروسية بالتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016 لصالح ترامب، الذي نفى مراراً وجود أي تواطؤ مع روسيا، مؤكداً أن الأمر مجرد محاولة يائسة من الديمقراطيين لتبرير هزيمة هيلاري كلينتون في الانتخابات. وبدأت وزارة العدل الأميركية منذ أكثر من عام تحقيقاً في هذه المزاعم برئاسة المدعي الخاص، روبرت مولر، ويشمل تحريات مع مجموعة من المواطنين الأميركيين والأجانب.
يدعو بوتين لزيارة واشنطن رغم حملة الانتقادات
متجاهلاً حملة الانتقادات التي طالته بعد عودته من قمة هلسنكي، أعلن البيت الأبيض، يوم الخميس الماضي، أن الرئيس دونالد ترامب طلب من مستشاره للأمن القومي جون بولتون دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى واشنطن في الخريف القادم.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في تغريدة على تويتر إنه خلال القمة الأولى بينه وبين بوتين في هلسنكي، وافق الرئيس الأميركي على «مواصلة الحوار» بين مستشارَي البلدين للأمن القومي.
وكان ترامب قد عبّر صباح الخميس الماضي عن تطلعه إلى عقد لقاء ثانٍ مع بوتين، مشدداً على أن اللقاء الأول كان ناجحاً على الرغم من عاصفة الانتقادات التي أثارها في الداخل والخارج.
وكتب على تويتر قائلاً «القمة مع روسيا نجحت نجاحاً عظيماً لكنها لم تكن ذلك مع عدو الشعب الحقيقي، وسائل الإعلام الكاذبة».
وأضاف أتطلع لاجتماعنا الثاني كي يتسنى لنا بدء تنفيذ بعض من الأمور العديدة التي بحثناها، بما في ذلك التصدي للإرهاب وأمن إسرائيل والانتشار النووي والهجمات الإلكترونية والتجارة وأوكرانيا وسلام الشرق الأوسط وكوريا الشمالية وغيرها».
يؤكد ثقته بالاستخبارات الأميركية.. ولا يستبعد مسؤولية بوتين عن التدخل في الانتخابات
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يتحمل المسؤولية الشخصية عن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، باعتباره رئيساً لبلاده.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة «سي بي أس نيوز» الأميركية الأربعاء الماضي: «أعتقد أن الأمر قد يكون كذلك، لأنه يتحمل المسؤولية عن بلاده، مثلما أعتبر نفسي مسؤولاً عما يحدث في بلادنا. فبالتأكيد، وبصفتك قائد الدولة، يتعين عليك تحمل المسؤولية».
وأضاف ترامب أنه «لا يريد الخوض في التفاصيل» حول ما إذا كان يثق بتأكيدات بوتين على براءة بلاده من التدخل، مكتفياً بالقول إنه «واثق تماماً من استنتاجات أجهزة بلاده الاستخباراتية، التي تشهد على وجود التدخل الروسي».
وذكر ترامب في مقابلة أخرى مع شبكة «فوكس» أنه يثق أيضاً باستنتاج مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية دان كوتس، الذي اعتبر أن خطر إقدام روسيا على محاولة التأثير على انتخابات الكونغرس في نوفمبر المقبل، لا يزال قائماً.
وكانت تصريحات ترامب خلال مؤتمره الصحفي مع بوتين في هلسنكي، قد قوبلت بانتقادات واسعة من قبل أعضاء في الحزبين الجمهوري، والديمقراطي، فضلاً عن وسائل الإعلام الأميركية الكبرى.
وتراجع ترامب الثلاثاء الماضي عن تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع بوتين في هلسنكي الاثنين المنصرم، عندما بدا وكأنه يؤيد بوتين وأن روسيا لم تتدخل في الانتخابات، مضيفاً أنه كان في ذهنه عكس ما قاله، وهو أنه لا يستبعد أن تكون روسيا وراء التدخل في الانتخابات، في إشارة إلى الكشف عن فضيحة البريد الإلكتروني للمرشحة الرئاسية آنذاك هيلاري كلينتون وكشف انحياز الحزب الديمقراطي لصالحها على حساب المرشح بيرني ساندرز.
وجاء تصحيح ترامب قبيل اجتماعه بأعضاء من الكونغرس لمناقشة نتائج قمة هلسنكي، مؤكداً في كلمة بالبيت الأبيض، أن إدارته ستتصدى بكل حزم لأي جهود تهدف إلى التدخل في الانتخابات الأميركية.
وأوضح ترامب للصحفيين في كلمة مقتضبة قبل الاجتماع أنه يثق تماماً باستنتاجات الأجهزة الاستخباراتية الأميركية عن حقيقة التدخل الروسي، ولكنه استدرك بالقول أن دولاً أخرى تقوم بالتأثير على الانتخابات.
ولفت ترامب إلى أن إدارة أوباما لم تفعل شيئاً لوقف التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، رغم علمها بوقوعه.
وذكر، الرئيس الأميركي أن لقاءه ببوتين كان أكثر الاجتماعات نجاحاً، مؤكداً أن اللقاء كان شيقاً من عدة جوانب. وأشار ترامب إلى أنه دخل الاجتماع مع بوتين مقتنعاً بأن الدبلوماسية أفضل من النزاع، مبيناً أنه سيستمر بعقد لقاءات مع الجانب الروسي.
يأمر بإعداد استراتيجية لتنمية اليد العاملة الأميركية
استضاف الرئيس الأميركي يوم الخميس الماضي حشداً من العمال وقادة الجمعيات الصناعية والشركات الكبرى في مسعى منه للإضاءة على النمو الاقتصادي المتسارع تحت إدارته.
ووقع ترامب مرسوماً رئاسياً بتشكيل «المجلس الوطني للعامل الأميركي» لوضع استراتيجية لتنمية مهارات الجيل الناشئ لتلبية متطلبات سوق العمل المتنامية.
وتولت إيفانكا ترامب تقديم والدها الذي ألقى خطاباً تجاهل فيه حملة الانتقادات التي استهدفته بعد عودته من قمة هلسنكي، مشيداً بإنجازات إدارته الاقتصادية لاسيما في مجال خلق الوظائف الجديدة.
وقال ترامب «بفضل نجاحاتنا الاقتصادية الكثيرة، لم يكن هناك وقت أفضل للتوظيف والنمو في أميركا» لافتاً إلى توفير ٣.٧ مليون وظيفة جديدة منذ انتخابه، بحسب البيانات الرسمية.
وأضاف أن شهر حزيران (يونيو) الماضي وحده، شهد نمو اليد العاملة في البلاد بأكثر من ٦٠٠ ألف عامل، فيما تراجعت البطالة إلى أدنى مستوياتها التاريخية بين الأميركيين السود واللاتينيين والآسيويين.
وأشار الرئيس إلى إن إدارته تبذل جهوداً حثيثة لتوظيف السجناء الذين يستعيدون حريتهم، مؤكداً ضرورة تطوير المهارات المهنية والتقنية لدى الأميركيين من مختلف الأعمار والخبرات.
يرجّح عقد اتفاق تجاري منفصل مع المكسيك
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، إن الولايات المتحدة قد تعقد اتفاقية تجارية منفصلة مع المكسيك، ثم تعقد اتفاقية مع كندا في مرحلة لاحقة، مواصلاً بذر الشكوك حول مستقبل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) التي كثيراً ما انتقدها.
ومتحدثاً إلى الصحفيين في البيت الأبيض، قال ترامب إن «جلسات طيبة» عُقدت مع المكسيك ومع الرئيس المنتخب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور. واجتمع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأسبوع الماضي مع لوبيز أوبرادور الذي قال إنه يريد علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، وإن فريقه الانتقالي سيشارك في محادثات «نافتا» في المستقبل.
وقال ترامب أيضاً إنه سيلتقي رئيس المفوضية الأوروبية يونكر في واشنطن في ٢٥ تموز (يوليو)؛ لبحث التوتر في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
يشكر شركتي دواء على عدم رفع الأسعار
وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشكر لشركتين كبيرتين في مجال صناعة الدواء يوم الخميس الماضي لعدم رفع الأسعار، مؤكداً أن إدارته تعمل من أجل خفض كبير لأسعار الأدوية.
وكتب ترامب على تويتر «شكراً نوفارتس على عدم رفع أسعارك للأدوية التي تباع بوصفة طبية. وشكر مماثل لفايزر. نبذل جهداً كبيراً بالفعل لخفض أسعار هذه الأدوية.. بشكل كبير».
وتمكن ترامب هذا الشهر من إقناع أيان ريد المدير التنفيذي لـ«فايزر» بتأجيل خطط الشركة لرفع الأسعار، وأوضح في مكالمة هاتفية معه أن الشركة عقّدت خطط إدارته بشأن أسعار الأدوية. وأوقفت شركة الأدوية السويسرية نوفارتس أيضاً زيادات مقررة في الأسعار بعد ضغوط من إدارة ترامب ومشرعين أميركيين.
Leave a Reply