بعد تهديدات متبادلة .. يدعو إيران إلى «اتفاق حقيقي» بشأن برنامجها النووي
أبقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء الماضي، الباب مفتوحاً أمام إمكان التفاوض على اتفاق لنزع أسلحة إيران النووية، وذلك بعد يومين من مهاجمته الرئيس الإيراني على تويتر.
وقال في كلمة لقدامى المحاربين في ولاية ميزوري «سنرى ماذا سيحدث، لكننا مستعدون للتوصل إلى اتفاق حقيقي وليس الاتفاق الكارثي الذي توصلت إليه الإدارة السابقة».
وكانت إيران رفضت يوم الاثنين الماضي تحذير ترامب الغاضب من أن طهران تجازف بمواجهة عواقب وخيمة «لم يشهد مثيلها من قبل عبر التاريخ سوى قلة» إذا هددت الولايات المتحدة.
وكان ترامب قد وجه الأحد المنصرم تحذيراً شديد اللهجة إلى نظيره الإيراني حسن روحاني وقال له في تغريدة: «إياك وتهديد الولايات المتحدة مجدداً وإلا ستواجه تداعيات لم يسبق إلا لقلة قليلة عبر التاريخ أن عانوا منها».
ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بتحذير مماثل عبر تويتر ذكر فيه بتاريخ الإمبراطورية الفارسية.
ومن جانبه، امتنع وزير الدفاع جيم ماتيس عن الإجابة بشكل مباشر على سؤال بشأن ما إذا كان يشعر بقلق من احتمال أن تؤدي تصريحات ترامب إلى تصعيد التوتر في المنطقة وزيادة فرص حدوث سوء تقدير.
وقال ماتيس «حان الوقت كي تحسن إيران سلوكها وتثبت أنها دولة مسؤولة. لا يمكن أن تستمر في إظهار عدم المسؤولية كمنظمة ثورية مصممة على تصدير الإرهاب والقلاقل عبر المنطقة».
وأضاف «ولذلك فإنني أعتقد أن الرئيس أوضح تماماً أنهم يسيرون في الطريق الخطأ».
غير أن قائد قوة القدس اللواء قاسم سليماني قال إن التصريحات الشجاعة للرئيس روحاني تركت أثرها في نفوس الشعب الإيراني.
ولفت سليماني في كلمة له في حفل تخليد ذكرى شهداء محافظة همدان الخميس الماضي، إلى أن على الرئيس الأميركي أن يعلم «أننا بانتظاره وأننا عشاق شهادة»، مهدداً ترامب «قد تبدأ أنت الحرب لكن نحن من سينهيها».
يعلن عن «مرحلة جديدة» من العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي
أعلن الرئيس دونالد ترامب عن «مرحلة جديدة» من العلاقات بين واشنطن والاتحاد الأوروبي، وذلك خلال استقباله رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الأربعاء الماضي.
وقال ترامب إنه تم الاتفاق على العمل للتوصل إلى «صفر تعريفات جمركية» في التبادلات التجارية، على أن يستثنى من ذلك قطاع السيارات، متعهداً بإيجاد «حلّ» لقضية التعريفات الجمركية التي فرضها على الصلب والألمنيوم.
وكان ترامب قد هدد شركاء الولايات المتحدة التجاريين بفرض مزيد من الرسوم الجمركية في حال رفضهم التفاوض من أجل إعادة التوازن لنظام التبادل التجاري.
فيما لوح الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية على البضائع الأميركية في حال فرضت واشنطن رسوماً على واردات السيارات الأوروبية.
وصرح ترامب بعد الاجتماع الـ«جيد جداً» مع يونكر، بأنهما اتفقا على تقليص الحواجز التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال ترامب للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك بالبيت الأبيض «اتفقنا على العمل نحو الوصول بالرسوم الجمركية والحواجز التجارية الأخرى إلى الصفر».
وأضاف: «سنعمل أيضاً لتقليل الحواجز وزيادة التجارة في الخدمات والكيماويات والأدوية والمنتجات الطبية وكذلك فول الصويا»، مشيراً إلى أن السوق الأوروبية الهائلة لم تكن متاحة سابقاً بطريقة عادلة للأميركيين.
من جانبه، قال يونكر للصحفيين: «أوروبا والولايات المتحدة تحتاجان إلى العمل معاً في هذا المضمار.. نحن شركاء وحلفاء حميمون ولسنا أعداء. يجب علينا أن نعمل سوياً… أعتقد أنه يتوجب علينا التركيز على خفض الرسوم الجمركية بدلاً من زيادتها. ذلك هو ما يجب علينا أن نفعله».
وكان ترامب قد قال قبل لقاء يونكر: «إذا تمكنا من الاتفاق على جعل التبادل التجاري بيننا بلا رسوم جمركية أو حواجز أو دعم فإن الولايات المتحدة ستكون راضية للغاية».
ويوم الثلاثاء المنصرم، قال ترامب متحدثاً أمام حشد من قدامى المحاربين بمدينة كنساس بولاية ميزوري إن «ما يفعله بنا الاتحاد الأوروبي لا يصدق (…) يبدون مهذبين لكنهم قساة».
ودافع الرئيس في سلسلة تغريدات عن نهجه مؤكداً أن «الرسوم الجمركية هي الأفضل.. إما أن يتفاوض بلد عامَل الولايات المتحدة بشكل غير عادل للتوصل إلى اتفاق عادل، وإما أن يتعرض لرسوم جمركية. المعادلة بهذه البساطة».
وإذ سخر من «الدول التي عاملتنا بظلم في التجارة طوال أعوام» و«تأتي كلها إلى واشنطن للتفاوض»، تابع «أفضل أن تأتي متأخراً من ألا تأتي أبداً».
ويضغط ترامب منذ توليه الرئاسة على الاتحاد الأوروبي والصين أبرز المنافسين التجاريين للولايات المتحدة، مؤكداً ضرورة تعديل قواعد التجارة لتكون «عادلة ونزيهة» لاسيما وأن الولايات المتحدة تخسر سنوياً مئات مليارات الدولارات في ميزانها التجاري مع بروكسل وبكين.
يدين موقف الصين «الخبيث» في النزاع التجاري
دان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء الماضي الممارسات التجارية «الخبيثة» للصين في آخر انتقادات له لثاني أكبر اقتصاد في العالم وعلى وقع حرب تجارية بين الجانبين.
وكتب ترامب على تويتر «الصين تستهدف مزارعينا الذين تعرف إنني أحبهم واحترمهم، وذلك لإجباري على السماح لها بالاستمرار في استغلال الولايات المتحدة».
وأضاف «إنهم يتصرفون بخبث في محاولتهم التي ستكون فاشلة. لقد كنا لطفاء.. حتى الآن! كسبت الصين 517 مليار دولار على حسابنا العام الماضي».
وفي وقت سابق من هذا الشهر فرضت الولايات المتحدة رسوماً بنسبة 25 بالمئة على سلع صينية بقيمة 34 مليار دولار ما دفع بالصين بالرد بالمثل واستهداف السلع الزراعية الأميركية الحساسة سياسياً، مثل فول الصويا.
وهددت واشنطن بعد ذلك بفرض رسوم على سلع صينية اخرى بقيمة 200 مليار دولار رفعتها لاحقاً إلى 500 مليار دولار، ما دفع بالصين إلى التوعد بالرد.
واتهم ترامب بكين كذلك بالتلاعب في سعر صرف اليوان لمنح ميزة تنافسية لصادراتها، وهو ما نفته الصين.
وتأتي تغريدات ترامب بعد يوم من إقرار إدارته لأول مرة بأن الاجراءات التجارية القوية تتسبب في معاناة اقتصادية داخلية، وأعلن عن تقديم مساعدة بقيمة 12 مليار دولار للمزارعين الذين تستهدفهم الإجراءات الصينية.
راضٍ عن المفاوضات مع كوريا الشمالية
عبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين الماضي، عن رضاه على سير المفاوضات مع كوريا الشمالية في حين يسجل مراقبون عدم إحراز تقدم ملموس بعد أكثر من شهر على قمته مع كيم جونغ أون في سنغافورة.
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر: «لم تطلق كوريا الشمالية أي صاروخ خلال تسعة أشهر.. ولم تقم بتجارب نووية». وأضاف: «اليابان وكل آسيا سعيدة.. ولكن الأخبار الكاذبة تقول دون حتى أن تسألني (نقلاً عن مصادر لا تسميها كما هي العادة) إنني ساخط لأن الأمور لا تسير بسرعة.. هذا خطأ.. أنا سعيد تماماً».
ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأحد الماضي، تقريراً تداولته وسائل الإعلام العالمية تطرق إلى «خيبة أمل» أميركية جراء عدم إحراز تقدم في الملف النووي الكوري الشمالي.
وأكدت الصحيفة أن ترامب يعبر عن استيائه من بيونغيانغ في المجالس الخاصة رغم أنه يعلن عكس ذلك حين يتم سؤاله عن الموضوع.
هذا وقد ذكر مركز أبحاث مقره واشنطن الاثنين الماضي، أن صور الأقمار الصناعية أظهرت بدء كوريا الشمالية تفكيك منشآت رئيسية في موقع لتطوير محركات الصواريخ الباليتسية. بحسب ما نقلت «رويترز».
وهذه أول خطوة صوب الوفاء بتعهد قطعه الزعيم الكوري الشمالي، خلال قمته مع ترامب في سنغافورة.
وقال مركز «38 نورث» للأبحاث إن الصور التي تعود إلى 20 تموز (يوليو) الجاري أظهرت أن العمل جار في محطة سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية لتفكيك مبنى يستخدم لتجميع مركبات الإطلاق ومنصة قريبة لاختبار محركات الصواريخ تستخدم لتطوير محركات تعمل بالوقود السائل لتشغيل الصواريخ الباليستية ومركبات الإطلاق.
وأضاف المركز «بما أن هذه المنشآت يعتقد بأنها لعبت دوراً مهماً في تطوير تكنولوجيات لبرنامج كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، فإن هذه الجهود تمثل إجراء مهماً لبناء الثقة من جانب كوريا الشمالية».
يؤجل دعوة بوتين للبيت الأبيض إلى العام القادم: لم أتنازل عن شيء!
أعلن البيت الأبيض الأربعاء الماضي أن القمة المقبلة بين دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لن تعقد عام 2018، معتبراً أنها يجب أن تحصل بعد انتهاء التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص روبرت مولر.
وقال مستشار الأمن القومي جون بولتون «يعتقد الرئيس أن الاجتماع الثنائي المقبل مع الرئيس بوتين يجب أن يتم بمجرد أن تنتهي الحملة الشعواء ضد روسيا. لذا، قررنا أن تعقد القمة العام المقبل».
كان البيت الأبيض قد قال الأسبوع الماضي إن ترامب وجه بولتون إلى دعوة بوتين إلى واشنطن لعقد اجتماع في الخريف. ولم يحدد المحقق مولر أي موعد زمني لانتهاء تحقيقه.
وأكد ترامب، الاثنين الماضي، أنه لم يتنازل عن أي شيء خلال «قمة هلسنكي» مع بويتن، لكنه ظل على غموضه فيما يتعلق بتفاصيل الاجتماع الخاص الذي جمعهما في هلسنكي.
وكتب ترامب على تويتر قائلا «لم أتنازل عن أي شيء.. اقتصر حديثنا على المصالح المستقبلية للدولتين».
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في تغريدة على تويتر، إنه خلال اللقاء الأول بينه وبين بوتين الاثنين الماضي في هلسنكي، وافق الرئيس الأميركي على «مواصلة الحوار» بين مستشارَي البلدين للأمن القومي.
ومن جانبه، قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية دان كوتس، إنه لم يكن يقصد أبداً إبداء عدم احترام للرئيس الأميركي من خلال «ردّه غير الملائم» على نبأ دعوة دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين لزيارة واشنطن الخريف القادم.
وأصدر كوتس بياناً للحد من ردود الفعل على حديثه خلال منتدى أمني بمعهد أسبن في كولورادو حيث أعرب عن دهشته من خبر عاجل بأن ترامب يعتزم عقد قمة أخرى مع بوتين.
وقال كوتس «بعض التغطية الإعلامية لم تدرك (حسن) نواياي برد فعلي على الأنباء العاجلة التي أُبلغت بها أثناء مقابلة على الهواء. لم أقصد برد فعلي، الذي أقر بأنه لم يكن ملائماً، توجيه أية إهانة أو انتقاد لأفعال الرئيس».
يهدد بـ«عقوبات كبيرة» على تركيا
قال الرئيس دونالد ترامب الخميس الماضي إن الولايات المتحدة «ستفرض عقوبات كبيرة على تركيا» على خلفية احتجاز القس الأميركي أندرو برانسون. وأوضح ترامب عبر تويتر أن برانسون «رجل بريء ويجب إطلاق سراحه فوراً». وكانت محكمة في مدينة إزمير غربي تركيا أصدرت قرارا الأربعاء الماضي بتحويل برانسون إلى الإقامة الجبرية المشروطة بدلاً من السجن، بعد أيام قليلة من طلب سابق لترامب بالإفراج عنه.
وبرانسون هو قس من نورث كارولاينا يعيش في تركيا منذ أكثر من 20 عاما، وهو محتجز منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2016. وتتهمه تركيا بمساعدة جماعة الداعية فتح الله غولن، التي تحملها أنقرة المسؤولية عن المحاولة الانقلابية عام 2016، وكذلك دعم مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور.
Leave a Reply