يضيق ذرعاً بتحقيقات مولر
طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر تويتر، وزيرَ العدل جيف سيشنز بإنهاء التحقيق الذي يتولاه المستشار الخاص روبرت مولر في شأن تواطؤ حملته مع روسيا في الانتخابات الأميركية عام 2016، وهو ما استدعى بياناً توضيحياً من البيت الأبيض بأن ترامب لم يصدر أوامر بإنهاء التحقيق وإنما كان يدلي برأيه فقط.
وقانونياً، لا صلاحية لسيشنز للتدخل في التحقيق لاسيما وأنه أعفى نفسه من المسؤولية وسلّم صلاحيته في هذا الملف لنائبه رود روزنشتاين الذي يُعتبر مشرفاً على عمل مولر.
وكتب ترامب على «تويتر»: «هذا وضع رهيب، وعلى وزير العدل جيف سيشنز أن يوقف حملة الملاحقات المزيفة هذه فوراً، قبل أن تلطّخ بلادنا أكثر». وندّد بمولر، معتبراً أن مساعديه «17 ديمقراطياً غاضبين ينفذون عمله القذر، وهم وصمة عار على الولايات المتحدة!».
وجاءت تغريدة ترامب بعد يوم واحد من إحالة بول مانافورت، الرئيس السابق لحملة ترامب الانتخابية، إلى المحاكمة ليصبح أول شخص يواجه القضاء بتهم انبثقت من تحقيقات مولر رغم أنها لا تتعلق بفترة عمل مانافورت ضمن حملة ترامب، والتي استمرت لثلاثة أشهر.
ونفى مانافورت (69 عاماً) 18 تهمة موجهة إليه بالاحتيال على البنوك والتهرب الضريبي تتعلق بنشاطات ضغط لصالح حكومة أوكرانيا السابقة التي كانت مدعومة من روسيا.
وتطرّق ترامب في تغريدته إلى محاكمة مانافورت، وكتب: «عمِل لديّ لفترة وجيزة جداً، ولماذا لم تقل لي الحكومة إنه يخضع لتحقيق؟ هذه اتهامات قديمة لا علاقة لها بالتواطؤ- إنها خدعة»!
وأمضى مانافورت الشهر السابق في سجن في ألكسندريا على مشارف واشنطن بعد أن الغى قاض فدرالي اقامته الجبرية وكفالته البالغة 10 ملايين دولار، بسبب ما قال إنه تلاعب في شهادات الشهود في قضية أخرى.
ورد ترامب على سجن مانافورت في حزيران (يونيو) الماضي بوصفه «غير عادل». وكتب في تغريدة «يا له من حكم قاس على بول مانافورت الذي مثل رونالد ريغان وبوب دول وغيرهم من كبار الشخصيات السياسية والحملات .. لم أكن أعلم أن مانافورت رئيس عصابة».
ويحقق مولر في «تواطؤ» محتمل بين موسكو وفريق ترامب منذ ١٤ شهرا، ولم يوجه سوى اتهامات إلى أربعة أشخاص في حملة ترامب، حول جنح ليست مرتبطة بالحملة. كما أن محاكمة مانافورت تتعلّق بوقائع سابقة على إدارته حملة ترامب، بين أيار (مايو) وآب (أغسطس) 2016، وتتصل باتهامات باحتيال ضريبي ومصرفي وبتبييض أكثر من 30 مليون دولار مرتبطة بنشاطات ترويجية للرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، لكن مولر كشفها في إطار «ملف روسيا».
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن فريق مولر يفحص التغريدات والتصريحات السلبية من ترامب عن سيشنز ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي.
ونقلت صحف أميركية عن مصادر مطلعة، لم تكشف عن هويتها، أن الحملة المباشرة التي شنها ترامب، الأربعاء، الماضي ضد مولر جاءت بعد علم ترامب بشأن بحث مولر استجوابه عن عرقلة العدالة في تحقيق روسيا.
ويرفض المحامي الشخصي للرئيس رودي جولياني عقد لقاء بين مولر وترامب قبل الحصول على إيضاحات، وأضاف: «لدينا قائمة من الأسئلة لكننا ننتظر رد المستشار الخاص».
ومن جانبه، كتب ترامب على تويتر «التواطؤ ليس جريمة لكن هذا لا يهم لأنه لم يحدث تواطؤ (باستثناء من هيلاري المحتالة والديمقراطيين)» في إشارة إلى تمويلهما فبركة «الملف الروسي» الذي قدمه العميل كريستوفر ستيل كدليل على خضوع ترامب لموسكو.
يطالب الكونغرس بإصلاح نظام الهجرة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه ستكون هناك «تبعات لعبور الأشخاص الحدود بشكل غير شرعي» وأضاف أن كثيرين ممن يفعلون ذلك «يستغلون الأطفال في أغراضهم الشريرة»، مؤكداً على ضرورة إصلاح نظام الهجرة.
وجاءت تغريدة ترامب غداة الإعلان عن لم شمل ما يزيد على 1800 طفل مع عائلاتهم بعد فصلهم عن ذويهم على الحدود الأميركية-المكسيكية.
وقال ترامب إنه يتعين على الكونغرس أن يصلح «أغبى وأسوأ قوانين الهجرة في أي مكان في العالم».
وتوعد ترامب الديمقراطيين في الكونغرس بإغلاق الحكومة في حال لم يمنحوا له الأصوات الضرورية لتمرير مشروع قانون يمول بناء جدار حدودي ويلغي برامج القرعة ويقر نظاماً جديداً للهجرة على أساس الاستحقاق.
ويؤكد ترامب على ضرورة فتح أبواب الهجرة إلى الولايات المتحدة لتلبية متطلبات سوق العمل، حيث تشير البيانات إلى أن عدد الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة اليوم يفوق عدد الباحثين عن عمل، لأول مرة في التاريخ، مشدداً على أن الهجرة غير الشرعية تضر بمستوى الأجور وأمن سلامة المجتمع.
يستقبل «صديقه الجديد» في البيت الأبيض
في لقاء قمة هو الأول بينهما في البيت الأبيض، استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، «صديقه الجديد»، رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، في البيت الأبيض يوم الاثنين الماضي، حيث ناقشا مواضيع التجارة الحرّة ومستقبل «حلف شمال الأطلسي» وأمن المتوسّط وليبيا.
وعقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً مشتركاً بعد الاجتماع ظهر فيه تفاهمهما حول الخطوط العريضة في هذه الملفات، على أساس القواسم المشتركة بينهما على المستويين السياسي والشخصي، ما قد يمثل نواة تحالف أوثق بين بلديهما.
وأشاد ترامب بجهود كونتي المتطابقة معه في معظم الملفات، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإيطالي كان مسانداً له في قمة مجموعة السبع الأخيرة في كندا، مثنياً على مواقفه في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وقال ترامب «أتفق كثيراً مع ما تفعله فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية وحتى الهجرة الشرعية». وأضاف «لقد اتخذ (كونتي) موقفاً قوياً للغاية على الحدود، لم يتخذ مثله سوى القليل من زعماء الدول. وبصراحة، أرى أنه يفعل الصواب».
وأعلن ترامب بدء «حوار استراتيجي» جديد مع ايطاليا لتعزيز التعاون في مروحة من القضايا، تتضمن جهوداً أمنية مشتركة في منطقة البحر المتوسط وخصوصاً ليبيا، مؤكداً أن بلاده ستدعم المساعي الإيطالية لضبط مسألة اللاجئين غير الشرعيين.
من جهته، أكد كونتي العمل مع الولايات المتحدة من أجل تحقيق النتائج المطلوبة في ليبيا، وأضاف «تعتبر إيطاليا أن الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا بالغ الأهمية وندعمه.. لكننا لا نتحدث نيابة عن الحكومة الأميركية».
وهذه الزيارة هي الأولى لكونتي إلى واشنطن، منذ توليه منصبه مطلع الشهر الماضي، بعد تحقيقه مفاجأة انتخابية كمرشح من خارج الطبقة السياسية، كما فعل ترامب.
ورداً على الإطراء، نشر كونتي على حسابه في «فايسبوك» صورة له مع ترامب كتب عليها تعليقاً يقول: «تحالف تاريخي، صداقة جديدة».
يعلن حالة الطوارئ في كاليفورنيا
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت الماضي حالة الطوارئ في ولاية كاليفورنيا، وأمر بأن تقدم الحكومة الفدرالية مساعدة إضافية بسبب الحرائق التي تشهدها مناطق شمال الولاية منذ أكثر من أسبوع.
وجاء في بيان البيت الأبيض أن مرسوم ترامب منح تصريحاً لكل من وزارة الأمن الداخلي والوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ بـ«تنسيق جميع الجهود في عمليات الإنقاذ».
ولفت إلى أن الهدف من هذا الإجراء هو «تخفيف» معاناة سكان الولاية وتقديم المساعدة للسلطات الحكومية والمحلية والفدرالية لاحتواء الحرائق.
واتسعت خلال الأيام الماضية رقعة الحرائق لتأتي على أكثر من ألف منزل و٤٤٠ مبنى تشمل حظائر حيوانات في منطقة ريدينغ. كما تسببت الحرائق المستمرة في تشريد عشرات الآلاف من المواطنين في الولاية، وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وفقدان آخرين.
ووفقاً لتقرير نشرته «بلومبرغ»، صنفت كاليفورنيا الحريق الحالي -«كار»- بأنه سابع الحرائق تدميراً في تاريخ الولاية.
يشيد بزعيم كوريا الشمالية بعد إعادة رفات جنود أميركيين قتلوا في خمسينات القرن الماضي
في إطار متابعتهما للمناقشات بشأن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يتطلع لمقابلة كيم جونغ أون قريباً شاكراً الزعيم الكوري الشمالي على إعادة رفات جنود أميركيين قتلوا في الحرب الكورية (١٩٥٠-١٩٥٣) إلى الولايات المتحدة.
وأعلن البيت الأبيض، الخميس الماضي، إن الرئيس ترامب، تسلم رسالة جديدة من الزعيم الكوري الشمالي في إطار المفاوضات الجالية بين البلدين.
وتوجه ترامب، في تغريدة عبر تويتر، إلى الزعيم الكوري الشمالي بالقول «أشكرك على رسالتك الجميلة… وأتطلع لمقابلتك قريباً».
وكتب ترامب «أشكرك لوفائك بوعدك وبدء عملية إعادة رفات أحبائنا العظماء المفقودين. لست مندهشا على الإطلاق من اتخاذك هذه الخطوة الكريمة».
وتأتي علاقة ترامب الإيجابية مع كيم وسط تشكيك سياسي وإعلامي في الداخل الأميركي، حول جدية بيونغيانغ في الالتزام بنزع سلاحها النووي، ومطالبات بتفكيك برنامج الصواريخ الباليستية الكوري الشمالي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، إن المراسلات «تهدف إلى متابعة اجتماع سنغافورة» و«تعزيز الالتزامات التي تم التعهد بها» في البيان المشترك للزعيمين هناك.
ولم يتطرق البيت الأبيض إلى ما إذا كان ترامب وكيم قد يلتقيان مرة أخرى أم لا.
واستقبل نائب الرئيس مايك بنس وقادة عسكريون أميركيون في هاواي، الأربعاء الماضي، رفات الجنود الأميركيين المفقودين خلال الحرب الكورية.
وقال البيت الأبيض في بيان إن طائرة تابعة لسلاح الجو الأميركي تضم على متنها رفات هؤلاء الجنود غادرت وونسان في كوريا الشمالية، ونقلتها إلى كوريا الجنوبية.
وأضاف البيان: «يفي الرئيس كيم بجزء من التعهد الذي قطعه للرئيس بإعادة جنودنا الأميركيين الذين سقطوا».
وكانت طائرة أميركية قد نقلت 55 صندوقاً تحتوي على رفات الجنود، إلى قاعدة أوسان في كوريا الجنوبية يوم الجمعة الماضي، حيث قال جون بيرد، خبير الطب الشرعي في «البنتاغون»، إن تحليلاً أولياً رجح أن تكون الرفات لأميركيين. وأضاف في تصريحات للصحافيين من قاعدة أوسان قبيل إعادتها للوطن: «لا يوجد أي سبب للشك في أنهم ضحايا الحرب»، علماً بأن حوالي ٣٦ ألف أميركي قتلوا خلال الحرب الكورية.
Leave a Reply