يتوقّع «موجة حمراء» في الانتخابات النصفية
نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر حسابه على تويتر، سلسلة تغريدات هنأ فيها مرشحين فازوا في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين الثلاثاء الماضي، وختمها بتغريدة من كلمتين قال فيها: RED WAVE أو «موجة حمراء»، في إشارة إلى توقعه فوز الجمهوريين في الانتخابات النصفية القادمة في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
وهنأ ترامب ثلاثة مرشحين فائزين في ولاية ميشيغن (بيل شوتي لحاكمية الولاية، وجون جيمس لعضوية مجلس الشيوخ الأميركي، ولينا أبستين لعضوية مجلس النواب الأميركي)، إضافة إلى مرشحَين آخرين دعمهما في ولاية أوهايو وميزوري، ليغرّد قائلاً: «٥ من ٥»، في إشارة إلى فوز جميع المرشحين الذين أيّدهم.
وكان ترامب قد قال في تجمع انتخابي بولاية أوهايو خلال عطلة نهاية الأسبوع. إنه يتوقع «موجة حمراء» على عكس توقعات «وسائل الإعلام الكاذبة» والديمقراطيين الذين يسعون لانتزاع الأغلبية في الكونغرس عبر «موجة زرقاء» هذا الخريف.
ويستخدم الإعلام الأميركي عادة وصف الموجة الحمراء أو الزرقاء، وكذلك الولايات الحمراء أو الزرقاء، للتعبير عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حيث يمثّل الحزب الجمهوري هو اللون الأحمر، والديمقراطي هو اللون الأزرق
وفي تغريدة منفصلة، قال ترامب: «ما دمت أشارك بحملات ودعم المرشحين لمجلسي الشيوخ والنواب، فإنهم سيفوزون، أنا أحب الناس، ويبدو أنهم يحبون ما أقوم به»، مضيفاً: «إذا وجدتُ الوقت، ستكون لدينا موجة حمراء عملاقة»، مؤكداً أنَّ فوز المرشحين الجمهوريين الذين دعمهم، دليل على دعم الشعب الأميركي له كرئيس.
والجدير بالذكر، أنه عادة ما يفقد الرؤساء الأميركيون الأغلبية الحزبية في الكونغرس بعد أول انتخابات نصفية (منتصف ولاية الرئيس).
يشيد بفعالية الرسوم الجمركية
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارته على كثير من السلع المستوردة، تعمل «بشكل أفضل مما يتوقعه أي شخص».
وأضاف في تغريدة على تويتر أن السوق الصينية وبسبب هذه الرسوم «انخفضت خلال الأشهر الأربعة الماضية بنسبة 27 بالمئة. والصينيون يتواصلون معنا».
وعن السوق الأميركية قال ترامب «إنها أقوى من أي وقت مضى وسترتفع بشكل كبير عندما تتم إعادة التفاوض على هذه الصفقات التجارية السيئة، بنجاح. أميركا أولاً».
ويأتي موقف ترامب في ظلّ استمرار الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وفرض كلٍّ منهما رسوماً جمركية جديدة على الآخر بنسبة 25 بالمئة.
ويقول ترامب إنه لا مفر من استخدام الرسوم الجمركية لتعديل الميزان التجاري الخاسر مع بكين، مشيراً إلى أنّ بلاده تخسر سنوياً حوالي ٥٠٠ مليار دولار من خلال التجارة «غير العادلة» مع الصين.
وتقول الإدارة الأميركية إن هذه الرسوم المشددة هي ردّ على «ممارسات الصين التجارية غير النزيهة مثل النقل القسري للتكنولوجيا وحقوق الملكية الفكرية».
يبعث رسالة إلى بوتين
قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف يوم الأربعاء الماضي إن رسالة بعث بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين جرى تسليمها عبر قنوات دبلوماسية.
وكان بيسكوف يعلق على ما قاله السناتور الجمهوري الأميركي راند بول عن تسليمه رسالة من هذا القبيل خلال زيارة روسيا بعد أسابيع من انتقادات حادة لترامب لعدم انتقاده لبوتين خلال اجتماع الزعيمين في هلسنكي.
والتقى السناتور عن ولاية كنتاكي الاثنين الماضي مشرعين روساً ودعاهم لزيارة الولايات المتحدة، مشدداً على الحاجة إلى اتصالات أوثق بين البلدين، مشيراً إلى أن «أكبر مشكلة لدينا في الوقت الحالي هي عدم وجود أي حوار».
وبول هو واحد من جمهوريين قلائل دافعوا عن أداء ترامب في المؤتمر الصحفي مع بوتين في قمة هلسنكي في ١٦ تموز (يوليو) الماضي، والتي قوبلت بانتقادات واسعة النطاق لاسيما من الديمقراطيين.
ولم يتم الكشف عن محتوى الرسالة التي حملها بول إلى بوتين.
يحذّر من التعامل مع إيران تجارياً بعد تشديد العقوبات
وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيراً قوياً لشركاء الولايات المتحدة التجاريين من التعامل مع إيران بعد إعادة فرض العقوبات «الأكثر إيلاماً على الإطلاق».
وغرد ترامب في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلاً: «كل من يتعامل تجارياً مع إيران لن يتعامل تجارياً مع الولايات المتحدة».
ووقع ترامب أمراً تنفيذياً أعاد العمل بالعقوبات التي تستهدف الأنشطة المرتبطة بإصدار الديون السيادية وقطاع السيارات والمركبات الإيرانية، إضافة إلى منع الحكومة الإيرانية من شراء الدولارات الأميركية، وحظر تجارة الذهب والمعادن النفيسة الأخرى، والغرافيت والألومنيوم والصلب والفحم وبرامج الكمبيوتر التي تستخدم في العمليات الصناعية، وكذلك التعاملات المتعلقة بالعملة الإيرانية (الريال).
وقال ترامب إن «العقوبات الإيرانية فُرضت رسمياً، وهذه العقوبات هي الأكثر إيلاماً التي يتم فرضها على الإطلاق، وفي نوفمبر سيتم تشديدها إلى مستوى جديد».
وقبيل دخول العقوبات حيز التنفيذ، أعلن ترامب في بيان «على النظام الإيراني الاختيار. فإما أن يغير سلوكه المزعزع للاستقرار ويندمج مجدداً في الاقتصاد العالمي، وإما أن يمضي قدما في مسار من العزلة الاقتصادية».
وجاء تطبيق العقوبات الجديدة بعد رفض طهران لدعوة الرئيس الأميركي للقاء «من دون شروط مسبقة».
أعلنت الخارجية الأميركية أن واشنطن تسعى لبحث اتفاق جديد مع إيران، يشمل برنامجيها النووي والصاروخي، لكن طهران شككت في نية الأميركيين، مؤكدة أنه لا ثقة فيهم بعد نقض الاتفاق السابق، خاصة بعض إعادة فرض العقوبات على طهران.
ورد الرئيس الإيراني حسن روحاني، بشدة على الولايات المتحدة واصفاً العقوبات الجديدة، التي بدأ تنفيذها بعد الأسبوع الماضي، بأنها «حرب نفسية» تهدف إلى «زرع الانقسام بين الإيرانيين».
ووبخ روحاني قرار ترامب بإعادة فرض العقوبات، قائلا إن الحكومة الأميركية «أدارت ظهرها للدبلوماسية» باتخاذ إجراءات عملية، مستدركاً بالقول إنه «لا معنى أبداً للمفاوضات مع وجود العقوبات».
وأضاف «نحن دائماً نفضل الدبلوماسية، والتفاوض … لكن المفاوضات تقتضي الأمانة». واتهم الإدارة الأميركية باستغلال موضوع إيران من أجل التأثير سياسيا في الداخل قبل انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) النصفية في الولايات المتحدة.
من جانبها، عبرت روسيا الثلاثاء الماضي عن «خيبة أملها» إزاء القرار الأميركي. وجاء في تصريح أصدرته وزارة الخارجية الروسية، «نشعر بخيبة أمل كبيرة ازاء الخطوة الأميركية باعادة العمل بعقوباتها على ايران».
وتستهدف العقوبات قطاعات مختلفة، بمزيد من الإجراءات العقابية الموجهة إلى تجارة النفط الإيرانية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد اعترض على الإجراءات، متعهدا بالحفاظ على أداء الشركات «لأعمالها المشروعة».
وجاءت تلك الإجراءات عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، الذي يعرف «بخطة العمل الشاملة المشتركة»، أوائل هذا العام.
وأدى الاتفاق – الذي تفاوضت الأطراف بشأنه خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما – إلى تقليص إيران أنشطة برنامجها النووي المثير للجدل مقابل تخفيف العقوبات.
يقرّ بلقاء ابنه بمحامية روسية: أمر عادي ومشروع
أقر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، بأن ابنه دونالد جونيور التقى محامية روسية للحصول على معلومات عن منافسته الديمقراطية في السباق الرئاسي الماضي، هيلاري كلينتون. لكن ترامب اعتبر أن اللقاء الذي جرى من دون علمه عام 2016 في «برج ترامب»، كان «مشروعاً تماماً» وأمراً «عاديّاً في السياسة».
وقال ترامب إن الدافع للقاء الذي حصل في حزيران (يونيو) 2016 كان «الحصول على معلومات من شأنها الإضرار» بكلينتون،.
وتوسّع المحقق الخاص، روبرت مولر، بالتحقيق في الاجتماع الذي حصل في حزيران (يونيو) 2016 بين ترامب الابن وبين ناتاليا فيسيلنيتسكايا المرتبطة بالكرملين، إذ ينظر مولر في احتمال «حصول تواطؤ بين أفراد في حملة ترامب مع روسيا» لترجيح كفة فوز المرشح الجمهوري في الانتخابات.
وأكد ترامب، في سلسلة تغريدات تنتقد مولر وتصف التحقيق بأنه «حملة الملاحقات الأكثر انحيازاً في تاريخ بلادنا»، أنه لم يكن حينها على علم باللقاء بين دونالد جونيور والمحامية، وهو ما كان قد أعلنه مراراً. وعبر موقع «تويتر»، أضاف ترامب أن الهدف من ذلك اللقاء كان «الحصول على معلومات عن منافس، وهو أمر مشروع تماماً ويمارس طوال الوقت في السياسة ولم يؤدّ إلى أي شيء. لم أكن على علم به».
وأوردت صحيفة «واشنطن بوست»، أن الرئيس «يخفي إحباطه وخوفه» من احتمال أن يكون دونالد جونيور، قد عرّض نفسه للمساءلة القضائية بلقائه مع فيسيلنيتسكايا، لكن ترامب وصف هذا التقرير بأنه «مفبرك بالكامل».
في السياق نفسه، قال محامي ترامب، جاي سيكولو، لشبكة «أي بي سي» الأميركية، إن محامي الرئيس سيتحدون أمام المحاكم ضد أي استدعاء من المحقق الخاص الذي يحقق في تواطؤ مزعوم بين حملته الانتخابية عام 2016 وروسيا.
وقال المحامي سيكولو إن أية معركة قانونية بشأن إجبار الرئيس على الإدلاء بشهادته سترفع إلى المحكمة العليا.
وأوضح أن ترامب لم يقرر بعد، ما إذا كان سيتطوع بالجلوس لإجراء حديث مع مولر.
يحق لمولر إصدار طلب استدعاء يجبر الرئيس على الإدلاء بشهادته إذا اختار ترامب غير ذلك.
وذكر المحامي سيكولو أن من سلطة الرئيس بموجب المادة الثانية في الدستور الأميركي وقف أي تحقيق تجريه وزارة العدل.
Leave a Reply