يجدّد انفتاحه على الحوار مع طهران
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء الماضي إنه ما زال منفتحاً على إمكان إجراء محادثات بين واشنطن وطهران، لافتاً إلى أن إيران في حالة «اضطراب» وتكافح من أجل البقاء كدولة.
وأضاف ترامب للصحفيين قبل اجتماع مع أمير الكويت في البيت الأبيض، «إيران في حالة اضطراب الآن. إنهم في حالة اضطراب كاملة» في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية التي تمر بها إيران. وتابع قائلاً «سنرى ما يحدث.. وما إذا كانوا يريدون إجراء محادثات أم لا.. الأمر يعود لهم وليس لي. سأظل دائماً متوفراً».
وكان ترامب قد أعرب عن رغبته في لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني دون شروط مسبقة لبحث سبل تحسين العلاقات وهو ما رفضته طهران.
وعندما سئل إن كان يريد لقاء روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة قال ترامب –الذي سيترأس جلسة لمجلس الأمن الدولي عن إيران هذا الشهر– «هذا أمر ممكن. كل شيء ممكن. كل شيء ممكن. سنرى».
ومن المقرر أن يترأس ترامب اجتماعاً لمجلس الأمن بشأن إيران في 26 أيلول (سبتمبر) الجاري، في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف تسليط الضوء على «انتهاكاتها للقانون الدولي» و«أنشطتها المزعزعة للاستقرار»، بحسب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي.
وكان ترامب قد أعلن في أيار (مايو) الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والقوى العالمية، الذي استهدف كبح القدرات النووية لطهران. وأعاد ترامب بعد ذلك فرض العقوبات على طهران، التي كانت قد رفعت بموجب الاتفاق.
من ناحيته، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الرئيس ترامب بأنه يعتزم «استغلال» رئاسة مجلس الأمن لانتقاد طهران. وكتب ظريف في تغريدة على «تويتر»: يعتزم (ترامب) استغلال رئاسة مجلس الأمن لتوجيه الجلسة… إلى لوم إيران على الفظائع التي أطلقت الولايات المتحدة وعملاؤها لها العنان في أنحاء الشرق الأوسط. وقاحة».
وكانت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة قد ذكرت الثلاثاء الماضي أن ترامب سيرأس اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي بشأن إيران هذا الشهر لتسليط الضوء على «انتهاكاتها للقانون الدولي» خلال التجمع السنوي لزعماء العالم في نيويورك. بحسب ما نقلته «رويترز».
يحذّر من أي هجوم «متهور» على إدلب
حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب دمشق وموسكو وطهران مما وصفه بـ«الخطأ الإنساني الفادح» المتمثل في عملية عسكرية محتملة في إدلب شمالي سوريا، محذراً من ارتكاب «مجزرة» في المنطقة التي تضم نحو ثلاثة ملايين نسمة.
وكتب ترامب على «تويتر» الاثنين الماضي: «بشار الأسد يجب ألا يقوم بهجوم متهور في محافظة إدلب. الروس والإيرانيون سيرتكبون خطأ إنسانياً فادحاً إن شاركوا في هذه المأساة الإنسانية المتوقعة. مئات الآلاف من الناس قد يقتلون. لا تسمحوا بحدوث ذلك».
يأتي تحذير ترامب في الوقت الذي تعتزم فيه الحكومة السورية بدعم من روسيا وإيران استعادة السيطرة على محافظة إدلب، التي تعتبر آخر معقل للتنظيمات الإرهابية في سوريا، وتوجد فيها أيضاً فصائل المعارضة المسلحة، إضافة إلى أكثر من 3 ملايين مدني.
وعلى هامش لقائه أمير الكويت الشيخ صباح الصباح في البيت الأبيض، قال ترامب الأربعاء الماضي إن «العالم وأميركا يراقبون الأوضاع في إدلب عن كثب، وإذا كانت هناك مجزرة، فإن الولايات المتحدة ستغضب».
يثني على قرار زعيم كوريا الشمالية بنزع ترسانته النووية
أثنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الخميس الماضي، على زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الذي أعلن عن رغبته في وضع حد للعداء بين بلاده والولايات المتحدة وتطبيق التفكيك النووي قبل نهاية عهد الرئيس ترامب.
وأكد كبير مستشاري الأمن الوطني لرئاسة كوريا الجنوبية، جونغ إي–يونغ، الذي زار بيونغيانغ الأربعاء الماضي، أثناء مؤتمر صحفي، أن كيم أعرب عن ثقته الثابتة بترامب، وقال إنه لم يتحدث عنه سلباً لأحد بتاتاً.
وقال كيم، حسب المبعوث الكوري الجنوبي، إنه يأمل في وضع حد للعداء المستمر منذ سبعة عقود بين بيونغيانغ وواشنطن وتطبيق التفكيك النووي عبر تحسين العلاقات بين الدولتين قبل انتهاء ولاية ترامب.
وأشار كيم أثناء الاجتماع إلى أن بلاده اتخذت خطوات «ملموسة ومهمة» في سبيل التخلص من ترسانتها النووية، مشدداً على أن بيونغيانغ قد تقدم على المزيد بهذا الاتجاه في حال الرد الإيجابي.
من جانبه، شكر ترامب في خطاب له الخميس الماضي أمام الآلاف من أنصاره في تجمع انتخابي بولاية مونتانا، زعيم كوريا الشمالية على تصريحاته، قائلاً «بالطبع لن تسمعوا هذه الأخبار الطيبة من وسائل الإعلام».
كما قال ترامب على حسابه في «تويتر»: «يعلن كيم جونغ أون عن ثقته الثابتة بالرئيس ترامب.. شكراً لك أيها الرئيس كيم، سننجح معاً في تحقيق هذا الهدف!».
وجاء هذا الانفراج بعد تعثر المفاوضات بين واشنطن وبيونغيانغ في الشهرين الأخيرين بخصوص إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، وذلك بعد لقاء قمة جمع ترامب وكيم في سنغافورة يوم 12 يونيو الماضي.
يهدّد كندا بإلغاء «نافتا»
هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب مجدداً، السبت الماضي، باستبعاد كندا من اتفاقية التجارة الحرة في أميركا الشمالية (النافتا) التي يخوض البلدان مفاوضات صعبة في شأنها.
وغرد ترامب على «تويتر» غداة تعليق المباحثات التجارية: «ليست هناك ضرورة سياسية لإبقاء كندا في اتفاق «نافتا» الجديد. إذا لم نبرم اتفاقاً جيداً بعد عقود من التجاوزات، فإن كندا ستكون خارجاً».
كما هدد «ببساطة بإنهاء العمل بنافتا» إذا تدخل الكونغرس في هذا الملف.
وكتب ترامب من عطلته في منتجع الغولف الخاص به في ولاية فلوريدا أن بلاده أبرمت اتفاقاً منفصلاً مع المكسيك وتخوض مفاوضات مع كندا للانضمام إليه، «إما أن نبرم اتفاقاً جديداً، أو نعود إلى ما قبل نافتا».
وأضاف الرئيس الأميركي «كانت نافتا واحدة من أسوأ الصفقات التجارية على الإطلاق. فقدت الولايات المتحدة آلاف الشركات وملايين الوظائف. كنا أفضل حالا قبل الاتفاقية، نحن نصنع صفقة جديدة، أو نعود إلى ما قبل نافتا».
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أن بلاده «لن تتزحزح» عن ثوابتها، ولن توقع اتفاقاً جديداً حول «نافتا» «إذا لم يتضمن آلية لفض النزاعات التجارية».
وقال ترودو في فانكوفر الثلاثاء الماضي، عشية استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة «لن نوقّع اتفاقاً سيئاً للكنديين»
وعاد فريق المفاوضين الكنديين الذي تقوده وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند إلى واشنطن الأربعاء الماضي، لمواصلة المفاوضات بين البلدين، بعدما قرر تعليقها بداعي رفض إدارة ترامب تقديم أية تنازلات.
ومن المواضيع الشائكة في هذه المفاوضات، مسألة الإبقاء في الاتفاق الجديد على آلية تتيح التحكيم في الخلافات التجارية بين شركاء المعاهدة وهو أمر منصوص عليه في الفصل 19 من الاتفاقية الموقعة في 1994، وفي حين يريد الأميركيون التخلّص من هذه الآلية فإن الكنديين يريدون الإبقاء عليها.
يستبعد التوصل إلى اتفاق تجاري قريب مع الصين
قال الرئيس دونالد ترامب الأربعاء الماضي إن الولايات المتحدة ليست جاهزة بعد للوصول إلى اتفاقية بشأن النزاعات التجارية مع الصين، لكنه أضاف أن المحادثات ستستمر.
وفرض أكبر اقتصادين في العالم رسوماً جمركية على سلع بقيمة 50 مليار دولار من الطرف الآخر في حرب تجارية متبادلة، ويدرس ترامب فرض رسوم على واردات صينية إضافية بقيمة 200 مليار دولار.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض دون أن يذكر تفاصيل «نحن أبلينا بلاء حسناً في المفاوضات مع الصين لكننا لسنا مستعدين لإبرام الاتفاق الذي يتطلعون إلى عقده».
وأضاف قائلاً «سنواصل الحديث مع الصين. لديً احترام كبير للرئيس (الصيني) شي (جينبينغ)».
وتطالب واشنطن بكين بتحسين فتح أسواقها وحماية حقوق الملكية الفكرية للشركات الأميركية ووقف الدعم الصناعي وتخفيض فائض تجاري مع الولايات المتحدة يبلغ 375 مليار دولار.
وتتهم الصين إدارة ترامب باستخدام أساليب متشددة وتدعو إلى المزيد من المحادثات.
يكذّب كتاباً يزعم أنه أعطى أمراً باغتيال الأسد
ردَّ الرئيس دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، على الصحافي الأميركي الشهير بوب وودورد، الذي زعم في كتاب سيصدره الأسبوع القادم، أن ترامب طلب من وزير الدفاع، جيمس ماتيس، تصفية الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي أكثر من مناسبة، وصف ترامب الكاتب وودورد بفاقد المصداقية، مشيراً إلى أن معظم من نقل عنهم أقوالاً في كتابه، قاموا بإصدار بيانات تنفي صدقيتها.
وقال ترامب في تغريدة سابقة على حسابه على تويتر: «إن ما ورد في كتاب وودورد سبق أن تم دحضه من قبل وزير الدفاع جيمس ماتيس، ومن قبل رئيس هيئة الأركان الجنرال جون كيلي».
واعتبر أن كل ما زعم من اقتباسات مجرد احتيال وخداع للجمهور، متسائلاً عن سر هذا التوقيت، ومتهماً الكاتب بالتعاون مع الديمقراطيين لتشويه صورته.
وعلى هامش لقائه أمير الكويت الشيخ صباح الصباح في البيت الأبيض، قال ترامب الأربعاء الماضي، رداً على سؤال عن أمره المزعوم بقتل الأسد، إن «هذا الأمر لم يناقش أبداً، هذا الأمر لم يتم حتى التفكير فيه».
إلى ذلك، شارك ترامب متابعيه على تويتر للبيان الذي أصدره ماتيس والذي نفى فيه جملة وتفصيلاً أن يكون ما ورد في الكتاب عن لسانه قد حصل فعلاً.
وفي بيانه، أكد ماتيس أن ما ورد في الكتاب على لسانه حول ترامب غير صحيح. كما ثمن في نفس الوقت أهمية النقاشات وتبادل الأفكار الذي يحصل في قلب الإدارة.
من جهته، أكد كيلي في بيان، شاركه ترامب أيضاً على حسابه التويتري، أن ما ورد في كتاب وودورد عن علاقته بالرئيس الأميركي، مجرد «هراء».
وكان وودورد، كشف في كتابه المتوقع صدوره في ١١ سبتمبر الجاري، والذي نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الثلاثاء الماضي مقتطفات منه، أن الرئيس الأميركي طلب من وزير الدفاع اغتيال الأسد العام الماضي، لكن ماتيس تجاهل الأمر على ما يبدو، وقدم للرئيس بدلاً من ذلك خطة لضربة محدودة ضد الأسد.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن كتاب مفجر فضيحة «ووترغيت»، أن ترامب أبلغ ماتيس بأنه يريد اغتيال الأسد، عقب هجوم كيميائي مزعوم على بلدة خان شيخون في ريف إدلب ربيع 2017.
وأضاف الصحفي الأميركي أن ترامب بعد إبلاغه بأنباء الهجوم الكيميائي المزعوم في خان شيخون، اتصل بماتيس وطالبه بـ«عبارات غير لائقة» بالتمهيد للقضاء على الأسد، وقال: «دعونا نقتله! دعونا نتصرف! دعونا نقتل الكثير منهم!».
ويصف وودورد في كتابه الجديد، البيت الأبيض في ظل رئاسة ترامب بـ«عالم مجنون» وبأنه غارق في «انهيار عصبي» دائم. ويذكر وودورد أن كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي قال لزملاء إنه يعتبر ترامب بمثابة «معتوه» و«أحمق».
ووصف الكتاب كبار معاوني ترامب، بأنهم يعتبرون سلوكه أحياناً خطيراً، مشيراً إلى أن الإدارة في ظل ترامب تعاني من فوضى هستيرية. كما وصف مؤلف الكتاب ترامب بالمندفع والمتهور، زاعماً أنه يدخل في نوبات غضب، ويتفوه خلالها بعبارات بذيئة.
ويضيء الكتاب المنتظر لوودورد والذي يحمل عنوان «خوف.. ترامب في البيت الأبيض» على تجاهل مساعدي الرئيس لأوامره بشكل دوري أو سعيهم إلى منع إصدارها.
Leave a Reply