يشرف على التحضيرات لمواجهة إعصار «فلورنس»
ركّز الرئيس دونالد ترامب جهوده خلال الأسبوع الماضي في التصدي للإعصار «فلورنس» الذي ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة مساء الخميس الماضي، بعد تراجع حدته إلى إعصار من الفئة الثانية.
وعقد الرئيس سلسلة اجتماعات في البيت الأبيض مع الوزارات والوكالات المختصة لمراقبة الوضع عن كثب لاسيما في ولايات نورث كارولاينا وساوث كارولاينا وفيرجينيا، حيث صدرت أوامر بإجلاء نحو ١.٧ مليون شخص.
ودعا ترامب سكان الولايات الثلاث، إلى الاستعداد والحذر والاستجابة بسرعة لأوامر الإجلاء قبل وصول الإعصار الذي من المتوقع أن يحمل أمطاراً غزيرة تسبب فيضانات وسيولاً جارفة، إضافة إلى رياح عاتية ستؤدي إلى قطع التيار الكهربائي عن الملايين.
وحذر ترامب الناس قائلاً: إن إعصار فلورنس «سيكون واحداً من أكبر الأزمات» التي ضربت الساحل الشرقي للولايات المتحدة أو الولايات المتحدة منذ عقود، مؤكداً أن إدارته على اتصال وثيق بالمسؤولين المحليين والفدراليين وووكالة إدارة الطوارئ (فيما) لمساعدة السكان في مواجهة الكارثة الطبيعية، التي أشار إلى أنها قد تتجاوز خسائرها إعصار هيوستن العام الماضي.
وقال ترامب في اجتماع مكرس للتحضير للإعصار: «لقد استعددنا (للإعصار) مثلما لم يفعل أي أحد في التاريخ… ولن ندخر المال».
وكان إعصار «فلورنس» تشكل الثلاثاء الماضي في المحيط الأطلسي على بعد 600 كيلومتر جنوب جزر برمودا. وصلت سرعة الرياح فيه 215 كيلومتراً في الساعة، قبل أن تتراجع بحلول الخميس إلى 165 كيلومتراً في الساعة.
يوقّع مرسوماً يعاقب التدخل الأجنبي في الانتخابات
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء الماضي مرسوماً ينص على معاقبة التدخلات الأجنبية في الانتخابات الأميركية.
وبموجب الأمر التنفيذي الجديد ستتمكن الولايات المتحدة من فرض عقوبات على الأفراد أو الدول التي تحاول التدخل في الانتخابات الأميركية. وقال مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون في مؤتمر صحافي إن الأمر التنفيذي «يهدف إلى زيادة الجهود لمنع التلاعب الأجنبي في العملية السياسية».
وأكد مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية دان كوتس أن «الإجراء الجديد هو محاولة للرد على تدخل روسيا في انتخابات 2016 والتأكد من عدم حدوثه مرة أخرى». وأضاف «مع اقتراب الانتخابات التشريعية في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) رصدنا مؤشرات، ليس من روسيا فحسب، بل كذلك من الصين، ووسائل محتملة من إيران وحتى من كوريا الشمالية».
وكانت وزارة العدل الأميركية وجهت في تموز (يوليو) الماضي اتهامات إلى 12 ضابطا في الاستخبارات الروسية بالتورط في جرائم قرصنة إلكترونية متعلقة بانتخابات الرئاسة الأميركية في 2016.
يحيي ذكرى ضحايا ١١ سبتمبر في بنسلفانيا
أحيى الرئيس دونالد ترامب الثلاثاء الماضي، الذكرى الـ17 لهجمات ١١ أيلول (سبتمبر) الإرهابية التي وقعت في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا عام 2001 وحصدت أرواح حوالي ثلاثة آلاف شخص فضلاً عن آلاف المصابين.
وشارك ترامب والسيدة الأولى ميلانيا في مراسم أقيمت صباحاً في شانكسفيل بولاية بنسلفانيا حيث تحطمت طائرة ركاب تابعة لخطوط «يونايتد» في حقل مفتوح بعد أن تمكن الركاب من إجهاض استخدامها في الهجوم الإرهابي.
وأشاد الرئيس الأميركي في كلمته بـ«الوطنيين الشجعان»، مشدداً على أن بلاده «لن تذعن للطغيان»، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تتوانى في مواجهة الشر وحماية نفسها.
وكانت طائرة «الرحلة 93» قد خُطِفت وتحطّمت في ولاية بنسلفانيا، كما كانت واحدة من أربع طائرات خطفها الإرهابيون. وبحسب الرواية الرسمية تصدى 40 رجلاً وامرأة، كانوا على متن الرحلة، لأربعة خاطفين حوّلوا مسار الطائرة نحو واشنطن، ويُعتقد بأنهم خططوا لاستخدامها في مهاجمة مبنى الكونغرس، الذي كان في ذاك اليوم ملتئماً بكامل أعضائه. وقال ترامب من موقع تحطم الطائرة في شانكسفيل، إن «هذا الحقل نصب تذكاري يجسد التحدي الأميركي. إنه رسالة للعالم أن أميركا لن تخضع أبداً للطغيان». وزار ترامب نصباً تذكارياً تم تشييده حديثاً لتخليد ضحايا «الرحلة 93» ويبلغ ارتفاعه نحو 30 متراً وهو مزود بـ40 جرساً هوائياً تمثل 40 شخصا من ركاب وطاقم الطائرة الذين قتلوا.
وأشاد الرئيس الأميركي بشجاعة ركاب الطائرة التابعة لخطوط يونايتد، وأعرب عن شكره لتضحياتهم، مؤكداً أن البلاد تتشاطر الألم والحزن مع ذويهم.
وأضاف أن «ركاب الطائرة وأفراد طاقمها اتحدوا وأجروا تصويتاً، ثم قرّروا التحرك»، وزاد: «هاجموا العدوّ، وقاتلوا حتى آخر رمق، وأوقفوا قوى الإرهاب وهزموا مخطط الشرّ الرهيب، وأخذوا مصيرهم بيدهم وغيّروا مسار التاريخ. الوطنيون الشجعان قلبوا الطاولة على أعداء أمّتنا، والتحقوا بركب الأبطال الأميركيين الخالدين». وتابع: «نكرمهم بألا نخفق أبداً في الحفاظ على سلامة أميركا»، مشدداً على أن «مستقبل أميركا لا يكتبه الأعداء».
يؤكّد على صرامة موقفه التجاري من الصين
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي إن الولايات المتحدة تتخذ موقفاً صارما للغاية مع الصين بشأن التجارة، وذلك بعد أيام من تهديده بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على واردات الولايات المتحدة من الصين بقيمة 267 مليار دولار، تضاف إلى رسوم سابقة مقررة بقيمة 200 مليار دولار.
وتنفيذ هاتين المجموعتين من الرسوم الجمركية سيجعل فعلياً كل واردات الولايات المتحدة من الصين خاضعة لرسوم جديدة بينما تتصاعد حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم بسبب مطالب ترامب بتخفيض العجز التجاري الهائل مع بكين.
ويوم الخميس الماضي رد ترامب عبر «تويتر» على تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» بشأن مساعي واشنطن للتراجع عن مواقفها التصعيدية ضد بكين وعقد اتفاق تجاري معها قريباً.
وقال ترامب «نحن لسنا تحت ضغط لعقد صفقة مع الصين، بل هم يعانون من الضغط لإجراء الصفقة معنا». وأضاف «أسواقنا تصعد، وأسواقهم تنهار، وقريباً سوف نحصل على مليارات الدولارات من الرسوم الجمركية وصناعة المنتجات في بلادنا. وإذا اجتمعنا نكون قد اجتمعنا».
وتشهد سوق الأسهم الأميركية نمواً متواصلاً على الرغم من تصاعد الحرب التجارية مع الصين التي بدأت تعاني اقتصادياً منذ أشهر.
وكان قد أبلغ الصحفيين على متن طائرة الرئاسة بأن «مبلغ المئتي مليار دولار الذي نتحدث عنه قد يطبق قريباً جداً تبعاً لما يحدث معهم. إلى حد ما فإن الأمر متوقف على الصين».
وأضاف «أكره أن أقول هذا، لكن وراء ذلك هناك 267 مليار دولار أخرى جاهزة للتنفيذ خلال فترة زمنية قصيرة».
وقال «أظهر قساوة مع الصين لأنه علي أن أفعل ذلك. هم يأخذون 500 مليار دولار سنوياً» في إشارة إلى العجز التجاري الآخذ بالتوسع.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الصينية إن «بكين» سترد إذا اتخذت الولايات المتحدة خطوات جديدة بشأن التجارة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جينغ شوانغ إنه إذا كان الجانب الأميركي متمسكاً بنهجه واتخذ أي إجراءات جديدة خاصة بالتعريفات ضد الصين فسيتخذ الجانب الصيني حتماً إجراءات مضادة لحماية حقوقه المشروعة.
وحتى الآن، قامت الولايات المتحدة والصين بتفعيل تعريفات جمركية على 50 مليار دولار من السلع الواردة لكل منهما منذ تموز (يوليو) الماضي.
اتفاق قريب مع كندا
وفي سياق آخر، قال ترامب يوم الثلاثاء الماضي إن المباحثات التجارية مع كندا تمضي على نحو جيد وإن أوتاوا تريد بشدة إبرام اتفاق.
وعادت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند إلى واشنطن الأسبوع الماضي لإجراء مباحثات تهدف إلى إنقاذ اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) خلال وقت قصير قبل انتهاء الموعد النهائي مطلع تشرين الأول (أكتوبر) القادم.
يردّ ساخراً على أوباما: لدي عصا سحرية!
رد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسخرية على سلفه باراك أوباما الذي نسب لإدارته الفضل في النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده الولايات المتحدة حالياً.
وفي تجمع انتخابي للديمقراطيين بولاية إيلينوي، هاجم أوباما الرئيس ترامب بعنف، خلافاً للتقليد المتبع من الرؤساء السابقين بعدم انتقاد سياسات الرئيس الحالي.
وندد الرئيس السابق بسلوك الجمهوريين الذين يؤيدون ترامب دون أدنى تحفظ، و«ليست لديهم شجاعة للدفاع عن المؤسسات التي تجعل ديمقراطيتنا تعمل»، متسائلاً «ماذا حدث للحزب الجمهوري؟.. لماذا لا يدينون النازية؟».
وفي الشأن الاقتصادي، زعم أوباما أن النمو المحقق يعود إلى نجاح سياسات إدارته، وهو ما استدعى رداً ساخراً من ترامب خلال زيارة لولاية نورث داكوتا الشمالية. وقال: «للأسف، كنت أتابعه لكنني غفوت»، مشيراً إلى أنه فهم من خطابة أنه ينسب لنفسه إنجاز «أمور رائعة تشهدها البلاد حالياً».
وأضاف «خطاباته دائماً جيدة للنوم»
وفي تغريدة لاحقة، كتب ترامب: «أعتقد أنني أمتلك عصا سحرية، حيث أن الناتج المحلي الإجمالي 4.2 بالمئة وسنفعل أفضل من ذلك بكثير، لقد بدأنا للتو».
وكان أوباما قد شكك بوعود ترامب الانتخابية عام ٢٠١٦ قائلاً «لا أعرف كيف سيعيد هذا الشخص –الذي لن أسوقه– كل هذه الوظائف»، متسائلاً «هل لديه عصا سحرية» لتحقيق نمو 4 بالمئة.
كذلك شجب أوباما، في خطابه، ما وصفه بـ«سياسة الخوف» التي تقسم البلاد، داعياً الناخبين إلى التعبئة وإعادة السيطرة للديمقراطيين في الكونغرس.
ومنذ مغادرته البيت الأبيض في العشرين من يناير 2017 التزم أوباما الصمت نسبيا، لكن يبدو أنه قرر مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الدخول بقوة في المعركة السياسية دعماً للمرشحين الديمقراطيين.
وتجري الانتخابات المقبلة في السادس من نوفمبر المقبل لتجديد كامل أعضاء مجلس النواب الـ435 وثلث أعضاء مجلس الشيوخ وانتخاب الحكام في 36 ولاية.
Leave a Reply