يتمسّك بتعيين كافانو في المحكمة العليا .. وينتقد متّهِمته
شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مدى الأسبوع الماضي انتقادات لاذعة لمحاولات الديمقراطيين «الشريرة»، لمنع تعيين مرشحه لعضوية المحكمة العليا في الولايات المتحدة، القاضي بريت كافانو.
وفي تجمع حاشد بولاية مسيسيبي الثلاثاء الماضي، سخر ترامب من الاتهامات الواهية التي وجهتها الأستاذة الجامعية كريستين بلازي فورد بمحاولة اغتصابها قبل ٣٦ عاماً.
وقال الرئيس الأميركي: إنها لا تتذكر المكان أو التاريخ أو الحي ومن أقلّها تلك الليلة إلى منزلها… ولكنها تتذكر فقط أنها شربت زجاجة بيرة واحدة وأن بريت كافانو حاول الاعتداء عليها!
وشدد ترامب رفضه لأساليب الديمقراطيين الملتوية لتشويه سمعة كافانو وتدمير عائلته، مجدداً ثقته به قبل أيام من التصويت عليه في مجلس الشيوخ الأميركي في ٧ تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.
وأضاف ترامب متحدثا عن كافانو «أنه شخص يتمتع بخصال كثيرة، وهو قاض كبير يقاتل اليوم دفاعاً عن سمعته ومن أجل عائلته».
ويعول ترامب، الذي استجاب لطلب إجراء تحقيق إضافي حول كافانو، أن يعوّض بعض المشرعين الديمقراطيين الذين يخوضون معارك انتخابية صعبة الشهر القادم، أصوات ثلاثة سناتورات جمهوريين قد يصوتوا ضد كافانو، وهم من المعارضين للرئيس ترامب ولا يخوضون الانتخابات للاحتفاظ بمقاعدهم هذا العام.
بعد ثلاثة أشهر على تسميته من قبل ترامب لعضوية المحكمة العليا، حدد الجمهوريون يوم السبت (مع صدور هذا العدد) موعداً للتصويت على تثبيت القاضي بريت كافانو، عقب صدور تقرير لمكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) نفى وجود أية أدلة تدعم مزاعم فورد بالاعتداء الجنسي.
وأكد رئيس لجنة الشؤون القضائية في مجلس الشيوخ، الجمهوري تشاك غراسلي أهمية «المصادقة على تعيين بريت كافانو السبت» وحماية نظام العدالة الأميركي القائم على أن المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته.
وأضاف «نأمل بأن يكون لنا في الساعات الـ48 عضو جديد في المحكمة العليا».
وشارك الآلاف، الخميس الماضي، في مسيرة ضد كافانو في شوارع واشنطن. وسارع الديمقراطيون إلى انتقاد تحقيق «أف بي آي» ووصفوه بأنه «غير مكتمل» وأنه خضع لقيود من البيت الأبيض. ويصر الديمقراطيون على رفض تعيين كافانو لاسيما بعد أن اتهمهم علناً بمحاولة تدميره وتدمير عائلته وظهور مزاعم أخرى بشأن ماضيه خلال الأسبوع الماضي.
وكانت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ قد وافقت يوم الجمعة ٢٨ سبتمبر، بأغلبية 11 عضواً جمهورياً مقابل 10 ديمقراطيين، لطرح ترشيح كافانو أمام مجلس الشيوخ مجتمعاً، بعد إجراء تحقيق بمزاعم فورد وآخرين في غضون أسبوع واحد.
وأصر ترامب يوم الاثنين على ضرورة أن يجري «أف بي آي» تحقيقاً شاملاً في ادعاءات التحرش الجنسي، ولكنه قال إنه سيترك معايير هذا التحقيق للأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ. وقال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض «أريدهم أن يجروا تحقيقاً شاملاً للغاية. ومهما كان يعنيه ذلك، وفقاً لما يراه أعضاء مجلس الشيوخ والجمهوريون والأغلبية الجمهورية، فإني أريدهم أن يفعلوه».
وفيما يبدو مستقبله وسمعته مهددين، صعّد كافانو دفاعه أمام لجنة الشيوخ، واتهم اليسار بتشويه سمعته. وقال «لم أرتكب اعتداء جنسياً لا في المرحلة الثانوية ولا في أي وقت، دائماً ما عاملت النساء بكرامة واحترام». مؤكداً أنه طالب يركز على دراسته والرياضة. وقال إنه لفترة طويلة من شبابه لم يقم علاقات جنسية.
ومن جانبها قالت الأستاذة الجامعية في شهادتها: «أنا لست هنا اليوم لأنني أريد ذلك. أنا مرتعبة. أنا هنا لأنني أعتبر أن من واجبي المدني أن أخبركم بما حدث معي عندما كنا أنا وبريت كافانو في المدرسة الثانوية».
وفي حال حصول كافانو (53 عاماً) على أصوات الأغلبية في مجلس الشيوخ، فإن الكفة ستميل لصالح القضاة المحافظين بالمحكمة العليا، وهو ما سعى الديمقراطيون إلى منعه بكافة السبل، بحسب زعيم الأغلبية الجمهورية ميتش ماكونيل.
ينتقد الديمقراطيين في جولة انتخابية متواصلة
في غضون أقل من أسبوع أقام الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجمعات انتخابية حاشدة في أربع ولايات تشهد انتخابات حاسمة في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
وركز ترامب في خطاباته أمام الآلاف من أنصاره، على النجاحات الاقتصادية القياسية التي تحققت في عهده لمختلف شرائح المجتمع الأميركي.
وكرر ترامب انتقاداته لـ«وسائل الإعلام الكاذبة» التي «أصابها الجنون» منذ انتخابه، والديمقراطيين، الذين اتهمهم بالتشجيع على الجريمة والحدود الضعيفة والضرائب المرتفعة والبطالة، رافضاً الأيديوجية اليسارية المتطرفة التي يتبنونها بالقول «يريدون أن يجعلونا فنزويلا ثانية.. وهذا ما لن نسمح به».
ودعا ترامب الناخبين إلى التصويت بكثافة في ٦ نوفمبر القادم لمنع الديمقراطيين من الحصول على الأغلبية في الكونغرس لأن فوز الديمقراطيين سيؤدي إلى «عرقلة وتعطيل كل ما حققناه»، لافتاً إلى أن الأغلبية الجمهورية الحالية طفيفة جداً لدرجة أننا نضطر إلى تأجيل التصويت على مشاريع قوانين لمجرد إصابة أحد المشرعين الجمهوريين بنزلة برد.
وأشار ترامب إلى أن الديمقراطيين متماسكون جداً ولا يعطونه حتى صوتاً واحداً، ولكنهم يدركون أن ليس لديهم من هو قادر على هزميته في انتخابات ٢٠٢٠ «إلا إذا ظهر وجه جديد».
وشملت جولة ترامب الانتخابية، مدينة ويلينغ بولاية وست فيرجينيا (السبت)، جونسون سيتي بولاية تينيسي (الاثنين)، وساوثهايفن بولاية مسيسيبي (الثلاثاء)، وروتشستر بولاية مينيسوتا (الخميس) على أن يتوجه ألى ولايتي كانساس وأيوا في ٦ و٩ أكتوبر الجاري.
يطالب السعودية وغيرها من الدول الثرية بدفع ثمن حمايتها
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال خطاب انتخابي ألقاه الأسبوع الماضي، أنه حذر العاهل السعودي الملك سلمان من أنه لن يبقى في السلطة «لأسبوعين» دون دعم الجيش الأميركي.
وقال ترامب أمام تجمع انتخابي في ساوثهايفن بولاية مسيسبي «نحن نحمي السعودية. ستقولون إنهم أغنياء. وأنا أحب الملك، الملك سلمان. لكني قلت: أيها الملك… نحن نحميك… ربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين بدوننا… عليك أن تدفع لجيشك».
ولم يذكر ترامب متى قال ذلك للعاهل السعودي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن ترامب اتصل بالملك سلمان يوم السبت الماضي وإنهما بحثا الجهود الرامية للحفاظ على إمدادات النفط لدعم استقرار سوق الخام ونمو الاقتصاد العالمي. والسعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم والزعيم الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي انتقدها ترامب بسبب ارتفاع أسعار النفط.
وكان ترامب قد قال في حديث بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي إن أعضاء أوبك «كالعادة ينهبون باقي العالم».
وقال ترامب «نحن ندافع عن كثير من تلك الدول دون مقابل، وبعد ذلك يستغلوننا ويرفعون أسعار النفط. هذا ليس جيداً. نريدهم أن يتوقفوا عن رفع الأسعار».
وضغط أيضاً على حلفاء آخرين للولايات المتحدة منهم اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا لتحمل جزء أكبر من العبء المالي للدفاع عنهم.
ورغم الانتقادات لتصريحاته «غير الدبلوماسية»، كرر ترامب موقفه في خطاب ألقاه مساء الخميس المنصرم في ولاية مينيسوتا.
يتراجع إلى المرتبة ٢٥٩ في قائمة «فوربز» لأثرياء أميركا
تراجع ترتيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قائمة «فوربز» لأكثر ٤٠٠ شخصية ثراء في الولايات المتحدة، ليحتل المرتبة ٢٥٩ مع انتهاء السنة المالية ٢٠١٨.
وحسب «فوربز» فإن هذا التراجع بسبب التحقيق بشكل أعمق في الأصول التي يملكها ترامب، إضافة إلى تباطؤ في قطاع العقارات وانخفاض سوق تجزئة فيها «وبشكل خاص العقارات الفاخرة».
وقدرت المجلة ثروة ترامب الحالية بـ3.1 مليار دولار، وذلك أدى إلى انخفاض ترتيبه من المرتبة 248 في عام 2017 إلى 259 حالياً.
الجدير بالذكر أن ثروة ترامب كانت تقدر بـ4.5 مليار دولار في عام 2015 عند إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية، وكان في المرتبة ١٢١.
Leave a Reply