يستضيف كانيه وست لمناقشة إصلاح السجون ومكافحة العنف
استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صديقه مغني الراب الأميركي كانيه وست، الخميس الماضي، لتناول الغداء معه في البيت الأبيض ومناقشة قضايا تهم مجتمع الأفارقة الأميركيين.
ووست هو من أبرز مؤيدي ترامب من الأفارقة الأميركيين، وقد أكد خلال جلسة مع الصحفيين رفضه لسياسات الديمقراطيين التي أدت إلى تدمير مجتمعات السود، كما ناقشا إصلاح السجون، وكيفية التصدي لعنف العصابات، وما يمكن فعله لتقليل العنف في شيكاغو (مسقط رأس وست).
كما دافع ويست، عن حمل السلاح داخل الولايات المتحدة ومنتقداً الأصوات الرافضة لهذا الأمر وذلك عقب تزايد عمليات القتل الجماعي وإطلاق النار، قائلاً: «المشكلة تكمن في الأسلحة غير القانونية وليست في الأسحلة القانونية، فنحن لدينا الحق في حمل السلاح».
وأشاد وست بجهود ترامب، مؤكداً دعم سياسات الرئيس الداخلية والخارجية، كما تناول مغني الراب الضغوط التي يتعرض لها في الوسط الهوليوودي المعارض عموماً للرئيس ترامب، مؤكداً أن «القبعة الحمراء» الخاصة بحملة ترامب الانتخابية –والتي اعتمرها خلال لقائه ترامب، تمنحه القوة وتشعره بأنه في قوة البطل الخارق «سوبر مان»، ملمحاً إلى أن الكثيرين نصحوه بعدم ارتدائها، ولكنه لم يستمع إليهم، لأنها تمنحه «قوة مذهلة».
وتعرض كانيه لانتقادات من مشاهير هوليوود بسبب دعمه لترامب. لكنه رفض ذلك قائلاً «الناس يتوقعون أنه إذا كنت أسوداً فعليك أن تكون ديمقراطياً». وأشاد بمجهود دونالد ترامب، في وقف الحرب النووية ضد كوريا الشمالية، قائلاً إنه «يمضي في رحلته لكي يكون بطلاً.. وأنا أحب هذا الرجل».
وكان حاضرا لقاء ترامب وكانيه ويست مع الصحفيين، ابنته إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر، إضافة إلى نجم لعبة الفوتبول السابق جيم براون الذين يعتبرون إلى جانب وست من المشاهير القلائل الذين أعلنوا عن تأييدهم لترامب علناً.
ووست متزوج من عارضة الأزياء الأميركية، ونجمة تلفزيون الواقع، كيم كارداشيان، التي حثت ترامب خلال العام الجاري على إصدار عفو عن مدانة بالمخدرات، وقد استجاب لها.
يهنئ القاضي كافانو .. ويعتذر له
في يوم تاريخي، بحسب وصف الرئيس الأميركي، قدم دونالد ترامب، مساء الاثنين الماضي، اعتذاراً لمرشحه بريت كافانو قبل أداءه اليمين الدستورية كقاض في المحكمة العليا، بعد أسابيع حرجة من الهجمات والاتهامات الشخصية المثيرة للجدل والتي كادت أن تطيح بترشيح القاضي المحافظ.
وفي مراسم أقيمت في البيت الأبيض بحضور عائلة كافانو، قال ترامب: «يؤسفني أن آشلي زوجة كافانو وابنتيه مارغريت وليزا اضطررن إلى مشاهدة والدهما على التلفزيون وهو ينفي مجموعة من مزاعم الاعتداء الجنسي».
وأضاف: «نيابة عن أمتنا. أود أن أعتذر لبريت وعائلة كافانو بأكملها عن الألم والمعاناة التي اضطروا إلى تحملها»، محملاً الديمقراطيين مسؤولية الاستهداف غير العادل «لشخص كافانو المستقيم».
وقال ترامب إن كافانو يستحق «تقييماً نزيهاً وكريماً. وليست حملة التدمير الشخصي والسياسي القائم على الأكاذيب والخداع من قبل الديمقراطيين».
وصادق مجلس الشيوخ الأميركي، السبت الماضي، على تعيين القاضي كافانو عضوا في المحكمة العليا، لتنتهي بذلك أسابيع من السجالات والمواجهات السياسية الشرسة التي تخلّلتها اتهامات للقاضي بارتكاب اعتداء جنسي عندما كان شاباً.
وحصل كافانو الذي نفى هذه الاتهامات بشكل قاطع، على غالبية ضئيلة في مجلس الشيوخ (50–48)، وقدم بذلك انتصاراً سياسياً مهماً للرئيس الأميركي.
يذكر أن الرئيس ترامب رشح كافانو في التاسع من تموز (يوليو) ليكون قاضياً بالمحكمة العليا، محل القاضي أنتوني كينيدي الذي قرر التقاعد.
ويعزز تعيين كافانو سيطرة القضاة المحافظين على أعلى سلطة قضائية في البلاد. في حين تعهد مشرعون ديمقراطيون بمحاولة عزله في مجلس النواب الأميركي، على الرغم من عدم وجود أية أدلة على الاتهامات الموجهة إليه، وفق ما توصل إليه مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي).
وشنّ ترامب هجوماً شرساً ضد «الحملة السافرة» التي قادها الحزب الديمقراطي لـ«تدمير كافانو شخصياً وسياسياً». وفي جولات انتخابية قام بها الأسبوع الماضي، حذر ترامب الشعب الأميركي من فوز «الديمقراطيين المتطرفين الذين باتوا جمهوراً غوغائياً يسارياً غاضباً» ولأنهم «خطيرون ومتطرفون لدرجة لا يمكن السماح لهم لان يحكموا»، مناشداً التصويت للمرشحين الجمهوريين للكونغرس. وأضاف: «لا يمكن إعطاء عود كبريت لمشعل حرائق، كما لا يمكنكم إعطاء السلطة للغوغائيين اليساريين الغاضبين».
ومنذ يوم السبت الماضي شارك ترامب في عدة تجمعات انتخابية حاشدة لدعم المرشحين الجمهوريين في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بداية من كاونسيل بلافز (آيوا)، ثم في توبيكا (كنساس) الثلاثاء، وإيري (بنسلفانيا) الأربعاء، على أن يتوجه الجمعة –مع صدور هذا العدد– إلى ليبانون (أوهايو)، ويوم السبت إلى ريتشموند (كنتاكي).
ينتقد سياسات مجلس الاحتياطي الفدرالي: جنون
شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء الماضي هجوماً لاذعاً على مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي)، مؤكداً عدم رضاه عن السياسة النقدية التي تتبنى نهج رفع معدل الفائدة الذي قد ينعكس سلباً على النمو الاقتصادي الذي تتطلع إلى تحقيقه الإدارة الحالية. وفي تصريح للصحفيين قبل صعوده الطائرة الرئاسية متوجهاً إلى بنسلفانيا للمشاركة في مهرجان انتخابي، قال ترامب: «أعتقد أن مجلس الاحتياطي الفدرالي قد جنّ جنونه»، مشيراً إلى أنه لا يرى أي مشكلة في التضخم ولا حاجة لرفع الفائدة المتواصل، وصولاً إلى ٣.٥ بحلول العام ٢٠٢٠، وفقاً لخطط مجلس الاحتياطي.
وكان الفدرالي قد رفع الفائدة ثلاث مرات هذا العام أحدثها في اجتماع أيلول (سبتمبر) الماضي، لتصل إلى 2 بالمئة، ويتوقع رفعها للمرة الرابعة في اجتماع كانون الأول (ديسمبر) القادم إلى ٢.٥ بالمئة، علماً بأن معدل الفائدة ظل قرب الصفر في معظم عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وجاءت تعليقات ترامب بالتزامن مع هبوط حاد في سوق الأسهم، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الأميركي بـ«تصحيح طال انتظاره» مع الارتفاع غير المسبوق لمؤشرات البورصة الأميركية منذ توليه الرئاسة.
سجلت الأسواق العالمية، وخصوصا الأميركية، الأربعاء الماضي، خسائر كبيرة في أسوأ تراجع يومي منذ شباط (فبراير) الماضي، وسط تحذيرات الخبراء من أن التوترات التجارية التي يشهدها العالم قد تؤدي إلى أزمة مالية عالمية، على غرار تلك التي وقعت عام 2008.
وردّ البيت الأبيض في بيان بأن العوامل الأساسية في الاقتصاد الأميركي ما زالت قوية وإن مستقبل اقتصاد البلاد مشرق، وقالت المتحدثة سارة ساندرز إن «البطالة عند أدنى مستوى في 50 عاماً، وجرى تخفيض الضرائب للأسر والشركات، وجرى تخفيف القيود التنظيمية والروتين الحكومي»، مؤكدة أن هذه الخطوات التي أقدمت عليها إدارة ترامب تشكل أسساً متينة لنمو اقتصادي قوي.
يقبل استقالة السفيرة نيكي هايلي .. ويبحث عن بديل
قبل الرئيس دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، استقالة السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي من منصبها بحلول نهاية العام الجاري.
وأشاد ترامب بأداء هايلي خلال فترة توليها المنصب قائلاً إنها «قامت بعمل رائع لاستعادة احترام الولايات المتحدة في الأمم المتحدة». وكشف الرئيس الأميركي أن هايلي أخبرته «قبل ستة أشهر بأنها عند نهاية عامين في منصبها ستأخذ استراحة»، قائلاً إنه يأمل «أن تعود للإدارة بدور آخر كما تشاء وتختار».
وكانت هايلي تولت منصب مندوبة أميركا لدى الأمم المتحدة في كانون الثاني (يناير) 2017. ولم تكشف حاكمة ساوث كارولاينا السابقة أسباب استقالتها، مكتفية بالقول إن «من المهم أن يفهم المرء أن الوقت قد حان للاستقالة» بعد سلسلة من الوظائف الصعبة.
وأكدت هايلي (46 عاماً) أنها لا تعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية في 2020، وذلك بعدما سرت شائعات بأنها تخفي طموحات رئاسية.
وفي سياق البحث عن بديل، اعتبر ترامب أن اختيار ابنته إيفانكا لخلافة هايلي «سيكون رائعاً»، وذلك رداً منه على سؤال بشأن شائعات عن أن إيفانكا قد تتولى المنصب الشاغر العام القادم.
غير أن ترامب سارع إلى التشديد على أن الاتهامات له بالمحسوبية ستعوق على الأرجح اختيار ابنته لهذا المنصب، حتى إن إيفانكا نفسها نفت هذا الاحتمال وكتبت على «تويتر» «أعرف أن الرئيس سيختار شخصاً رائعاً ليحل مكان السفيرة هايلي. هذا الشخص لن يكون أنا». وقال ترامب إنه يفاضل بين خمسة مرشحين لتولي المنصب. ومن بين المرشحين، ذكر ترامب فقط اسم –المصرية الأصل– دينا باول، قائلاً إنها «شخص سأفكّر فيه».
Leave a Reply