يتوعد بعواقب وخيمة إذا ثبت تورط السعودية باختفاء خاشقجي
بعد سلسلة مواقف وُصِفت بالدفاعية عن السعودية، أكد الرئيس دونالد ترامب الخميس الماضي أن العواقب ستكون «وخيمة» في حال ثبت تورط المملكة في حادثة اختفاء الصحافي جمال خاشقجي.
وأضاف ترامب في حديث للصحافيين من قاعدة «أندروز» العسكرية في واشنطن «يبدو من المؤكد أن الصحافي خاشقجي مات، إنه لأمر محزن للغاية».
صحيفة «نيويورك تايمز» من جهتها قالت إن الرئيس ترامب يثق في تقارير استخبارية من عدة مصادر تشير بقوة إلى دور سعودي رفيع المستوى في اغتيال خاشقجي.
ووفقاً للصحيفة فإن الرئيس ترامب أكد في مقابلة معها أن الادعاءات بأن محمد بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي، أثارت أسئلة عميقة حول التحالف الأميركي مع السعودية، وأشعلت واحدة من أخطر الأزمات السياسية الخارجية منذ توليه الرئاسة.
وأشار ترامب إلى أنه لا يزال من «المبكر بعض الشيء» استخلاص استنتاجات نهائية لتحديد من الذي أمر باغتيال خاشقجي.، نافياً سعيه إلى توفير غطاء للسعودية ومشيراً في الوقت ذاته إلى أنه لا يريد الابتعاد عن الرياض و«يتوقع كشف الحقائق مع نهاية الأسبوع» (مع صدور هذا العدد).
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض رداً على سؤال: «سنعرف (الحقيقة) على الأرجح بحلول نهاية الأسبوع»، وذلك بعيد إعلانه أن بلاده بحاجة إلى السعودية في الحرب على الإرهاب.
وأضاف الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة طلبت من تركيا تسجيلات صوتية ومصورة ربما تكون لديها فيما يتصل باختفاء خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول.
وأوضح ترامب أنه لا يحاول توفير غطاء للسعودية، وذلك بعد يوم من رفضه معاملة القادة السعوديين كـ«مدانين إلى أن تثبت براءتهم».
وكان ترامب قد أشار الاثنين الماضي إلى احتمال أن يكون خاشقجي، الذي اعتبر مفقوداً منذ دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، قد قتل على أيدي «قتلة غير منضبطين»، في تصريح اعتبرته بعض وسائل الإعلام محاولة لتبرئة القيادة السعودية.
وقال ترامب في تصريحات «لقد نفى الملك (السعودي) بشكل حازم أن يكون على علم بأي شيء». وأضاف: «لا أريد التكهن بمكانه (خاشقجي)، إلا أنه بدا لي أن الأمر قد يكون حصل على أيدي قتلة غير منضبطين. من يعلم»؟.
يعتبر البنك الفدرالي أكبر تهديد لولايته
صعَّد الرئيس دونالد ترامب هجومه على مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) مجدداً بسبب وتيرة رفع الفائدة، ووصفه بأنه أكبر تهديد لولايته.
وأوضح ترامب –في مقابلة مع «فوكس بيزنس»– أن الفدرالي يرفع أسعار الفائدة بسرعة كبيرة ولكونه مستقلاً لا يتدخل في قراراته، لكنه أعرب عن عدم سعادته بما يفعله بسبب الوتيرة السريعة للغاية مقارنة بمعدلات التضخم الأخيرة التي يراها منخفضة جداً.
وكان مجلس الاحتياطي الفدرالي قد حافظ على معدلات الفائدة قرب الصفر طوال عهد الرئيس السابق باراك أوباما، قبل أن يبدأ برفعها تدريجياً منذ تولي ترامب الرئاسة عام ٢٠١٧، ومن المتوقع أن تصل إلى ٣.٥ بالمئة بحلول العام ٢٠٢٠.
وأشار ترامب إلى أنه لا يلقي باللوم على رئيس المجلس جيروم باول الذي كان هو مَن عينه، مضيفاً أن قرار تعيينه «ربما يكون صائباً أو خاطئاً».
يستقبل القس برانسون: مشاعري اختلفت تجاه تركيا
في مكسب جديد لسياساته الخارجية، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت الماضي بالقس آندرو برانسون، واصفاً إفراج تركيا عنه بالخطوة الكبرى بعلاقات الدولتين التي شهدت توتراً كبيراً في الفترة الأخيرة.
وقد عبر ترامب عن أمله في حدوث تغييرات إيجابية في علاقات البلدين، وقال إن «الأتراك رائعون بشكل لا يصدق».
وكان القضاء التركي أمر الجمعة ١٢ أكتوبر الجاري، بالإفراج عن القس برانسون ورفع حظر السفر عنه، بعد اعتقاله لنحو سنتين ومثوله أمام المحكمة عدة مرات بتهمة التجسس ودعم منظمتين إرهابيتين.
وغادر برانسون تركيا الجمعة قبل الماضي، ووصل السبت إلى واشنطن بعد أن توقفت طائرته لبعض الوقت في ألمانيا لإجراء فحوص طبية.
ومن شأن هذه الخطوة أن تقود إلى تحسن العلاقات التركية الأميركية على الرغم من أن ترامب أكد يوم الاثنين الماضي أنه لم يبرم اتفاقاً مع تركيا لرفع العقوبات مقابل الإفراج عن القس.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض «لم نبرم اتفاقاً مع تركيا.. مشاعري اختلفت تجاه تركيا اليوم مقارنة باليومين الماضيين. لدي شعور طيب للغاية تجاه تركيا. قبل يومين لم يكن هذا هو الحال».
وبحضور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون ونواب أميركيين وعائلة برانسون، ركع القس بجانب ترامب على أرضية المكتب البيضاوي ووضع يده على كتفه وصلى من أجل أن يمنحه الله «حكمة خارقة».
كما شكرت زوجة القس التي كانت حاضرة اللقاء أيضاً ترامب، الذي فاجأهما بسؤال غير متوقع، قائلاً «شكراً لكما هل يمكنني أن أسألكما؟ لمن صوتما في الانتخابات الرئاسية؟».
وليس من الواضح لمن وجه الرئيس الأميركي سؤاله، هل للقس وحده أم لزوجته أم لهما معاً. ووسط ذهول وضحك الجميع، أجاب ترامب بنفسه على سؤاله «أنا أعرف الجواب».
ويشار إلى أن القس برانسون هو الرهينة الأميركي الـ١٩ الذي ينجح ترامب في تحريره منذ توليه الرئاسة.
وكان ترامب قد كتب عبر «تويتر» قبل شهر: «لدينا مشاكل مع تركيا منذ أمد طويل، لديهم رجل مسيحي رائع، القس برانسون، والأمر لم ينته وعليكم ترقب ما سيحدث». وغرد ترامب الجمعة الماضي قائلاً: «برانسون سيصل إلى الولايات المتحدة قريباً، عملنا بجهد من أجله».
كان القس أندرو برانسون يعيش في تركيا منذ 20 عاماً، ويشرف على كنيسة بروتستانتية صغيرة في إزمير، لكن السلطات التركية اعتقلته في تشرين الأول (أكتوبر) 2016 واتهمته بالتجسس وبمساعدة «شبكة غولن» و«حزب العمال الكردستاني» المحظور، وهي التهم التي نفاها برانسون بشكل قاطع.
يتفقد أضرار «مايكل» في فلوريدا وجورجيا
توجه الرئيس دونالد ترامب وزوجته ميلانيا الاثنين الماضي إلى ولاية فلوريدا لتفقد المناطق التي اجتاحها الإعصار مايكل، مخلفاً دماراً واسعاً وعشرات الضحايا والمفقودين.
كذلك عرج الرئيس الأميركي على جنوب ولاية جورجيا التي شهدت خسائر كبيرة جراء الإعصار الذي ضرب الساحل الأميركي في ١٠ أكتوبر الجاري مصحوباً برياح وصلت قوتها إلى 250 كيلومتراً في الساعة. وقتل حوالي ٢٩ شخصاً في أربع ولايات مر بها مايكل فيما لا يزال العشرات مفقودين في فلوريدا.
والتقى الرئيس الأميركي ضحايا الإعصار «مايكل» الذي دمر مناطق واسعة في الولايتين لكنه شكك مرة أخرى بتسبب النشاط البشري في التغير المناخي.
ورافق ترامب في جولته التفقدية زوجته ميلانيا وحاكم فلوريدا المنتهية ولايته والجمهوري ريك سكوت وكيرستن نيلسن وزيرة الأمن الداخلي.
وأثنى الرئيس الأميركي على جهود سكوت المرشح لمقعد في مجلس الشيوخ في انتخابات منتصف الولاية الشهر المقبل، و«قيامه بعمل رائع».
وبدوره، شكر الحاكم، ترامب على تقديم المساعدة الفدرالية وقال إن كل ما طلبته الولاية قد تم تسليمه.
وشكك الرئيس الأميركي بنظرية الاحتباس الحراري الناجم عن النشاط البشري، مستنداً إلى وقوع أعاصير عنيفة في الماضي تسببت في دمار هائل. وقال إن الإعصار «الذي قالوا إنه كان أسوأ –أعنف بمرتين أو ثلاث– كان في سنوات 1890 وآخر تماماً قبل 50 عاماً. رياح بسرعة 322 كلم بالساعة. من يعلم؟. هذه هي الأرقام».
ورفض ترامب مراراً آراء –تدعمها الغالبية العظمى من الهيئات العلمية البارزة– بأن الغازات الدفيئة الناجمة عن النشاط البشري مسؤولة عن ارتفاع حرارة الأرض، وتتسبب بظواهر مناخية أكثر عنفاً. وقد رفض الرئيس الأميركي الضغوط الدولية في هذا الشأن متمسكا بانسحابه من اتفاقية باريس للمناخ، ورفضه لما وصفه بـ«خدعة الاحتباس الحراري» لخدمة الصين وشل القوة الصناعية الأميركية.
Leave a Reply