يواصل نشاطه الانتخابي المكثف بعد توقف فرضته مجزرة بيتسبرغ
بعد توقف استمر أربعة أيام فرضته مجزرة الكنيس اليهودي في بنسلفانيا السبت الماضي، عاود الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء الماضي، نشاطه الانتخابي من ولاية فلوريدا، حيث ألقى خطاباً أمام الآلاف من أنصاره بمدينة فورت مايرز دعماً للمرشح الجمهوري ريك سكوت الذي يسعى لإزاحة السناتور الديمقراطي عن الولاية بيل نيلسون، إضافة إلى مرشحين جمهوريين آخرين لمجلس النواب الأميركي وحاكمية الولاية.
ويوم الخميس المنصرم، توجه ترامب إلى مدينة كولومبيا (ميزوري) حيث يخوض المرشح الجمهوري جوش هاولي معركة محتدمة للإطاحة بالسناتور الديمقراطية عن الولاية كلير مكاسكيل.
ويواصل ترامب يومياً إقامة المهرجانات الانتخابية في أنحاء الولايات المتحدة حتى الاثنين المقبل، عشية يوم الانتخابات النصفية التي سترسم مصير السنتين المتبقيتين من عهده. وتوجه الرئيس يوم الجمعة إلى هانتينغتون (وست فيرجينيا)، وإنديانابوليس (إنديانا)، ويتوجه يوم السبت (مع صدور هذا العدد) إلى بلغراد (مونتانا) وبيناسكولا (فلوريدا)، ويوم الأحد إلى مايكون (جورجيا) وشاتانوغا (تينيسي)، ويوم الاثنين إلى كليفلاند (أوهايو) وفورت وين (إنديانا) ويختتم جولته مساء في كيب جيراردو (ميزوري).
وكان الرئيس ترامب قد اختتم حملته للرئاسة عام ٢٠١٦ بمهرجان حاشد في ولاية ميشيغن، التي لم تظهر على جدول جولته في الانتخابات الحالية.
وفي مقابلة عبر قناة «فوكس»، دعا المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ الأميركي عن ميشيغن، جون جيمس، الرئيس ترامب لزيارة ميشيغن قبل يوم الاقتراع –٦ نوفمبر– لدعم حملته الانتخابية للإطاحة بالسناتور الديمقراطية ديبي ستابينو.
السعوديون «لم يخدعوه» في مقتل خاشقجي
نفى الرئيس دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، أن يكون المسؤولون السعوديون «خدعوه» بشأن ملابسات مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض إن السعوديين «ربما خدعوا أنفسهم»، مؤكداً أن إدارته بصدد مراجعة حقائق كثيرة.
وطالبت الخارجية الأميركية، الخميس الماضي، بتحديد مكان رفات خاشقجي، الذي اختفى بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول مطلع الشهر المنصرم، وأقرت السعودية فيما بعد بأنه قتل هناك.
وكان وزير الخارجية مايك بومبيو قد اعتبر في مقابلة إذاعية، قتل خاشقجي «انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي».
وأضاف «السعوديون يعلمون بأن عليهم الكشف عن الحقائق وأن الوقت ليس في صالحهم»، مشيراً إلى أن ما جرى داخل القنصلية السعودية في اسطنبول «عمل شنيع». وأشار إلى أنه طلب من السعوديين والأتراك كشف الحقائق، لافتاً إلى أن هناك العديد من الأسئلة التي لم يتم الإجابة عليها في ما يتعلق بما حدث. وأضاف بومبيو أن الرئيس دونالد ترامب أوضح أن واشنطن ستتخذ إجراءات فيما يتعلق بهذه الواقعة.
يتهم الإعلام باستغلال «الطرود الملغومة»
اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسائل الإعلام، باستغلال التغطية الصحفية لقضية المشتبه به في إرسال 14 طرداً ناسفاً على الأقل لمنتقدين للرئيس، لإحراز نقاط سياسية ضده عشية الانتخابات.
وقال ترامب لتجمع انتخابي بولاية نورث كارولاينا: «رأينا جهداً لوسائل الإعلام في الساعات الأخيرة لاستخدام الأعمال الشريرة لشخص واحد لإحراز نقاط سياسية ضدي وضد الحزب الجمهوري».
وكانت السلطات الفدرالية اعتقلت شخصاً، الجمعة الماضي، في ما يتصل بإرسال ما لا يقل عن 14 طرداً ناسفاً الأسبوع المنصرم إلى ديمقراطيين بارزين ومنتقدين لترامب.
وقال مسؤول في سلطات إنفاذ القانون إن المشتبه به اعتقل في منطقة ميامي. ووجهت السلطات للمشتبه به ويدعى سيزار سايوك (56 عاماً) خمسة اتهامات بارتكاب جرائم فدرالية تشمل تهديدات بحق رؤساء سابقين.
يزور كولومبيا والأرجنتين مطلع ديسمبر
أعلن وزير الخارجية الكولومبي كارلوس هولمز تروخيو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيزور في الثاني من كانون الأول (ديسمبر) المقبل، كولومبيا، في أول زيارة إلى أميركا اللاتينية.
ولفت تروخيو في مؤتمر صحافي في بوغوتا إلى أن «الموعد تم تحديده… ونقوم بإعداد البرنامج، لكن الزيارة باتت مؤكدة». موضحاً أن «ترامب سيتوجه إلى بوغوتا بعد مشاركته في قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها بين 30 نوفمبر والأول من ديسمبر في بوينس آيرس» بالأرجنتين.
يدعو إلى حظر منح الجنسية لمواليد المهاجرين غير الشرعيين
قال الرئيس دونالد ترامب الأربعاء الماضي إن إلغاء المنح التلقائي للجنسية الأميركية لأبناء المهاجرين غير الشرعيين الذين يولدون في الولايات المتحدة، سيتم بطريقة أو بأخرى.
ورداً على انتقادات وجهت له، كتب الرئيس في تغريدة على تويتر أن «ما يسمى بـ’حق الجنسية بالولادة’، والذي يكلف بلادنا مليارات الدولارات وهو غير عادل بشكل كبير لمواطنينا، سينتهي بطريقة أو بأخرى»، رغم أن إعادة النظر في هذا المبدأ المُدرج في التعديل الرابع عشر للدستور عبر مرسوم رئاسي، ستصطدم بعقبات قانونية كبيرة، خصوصاً أن عدداً من الخبراء يعتبرون أن الرئيس لا يمكنه اتخاذ قرار من هذا النوع.
ويقول ترامب إن التعديل الـ14 من الدستور الأميركي «لا يغطي» منح الجنسية لهؤلاء المواليد، مشيراً إلى عبارة في نص التعديل تقول «خاضعين لسلطاتها»، وأضاف أن «كثيراً من الباحثين القانونيين يتفقون» مع هذا.
وينص التعديل الدستوري على أن «جميع الأشخاص المولودين في الولايات المتحدة أو الحاملين لجنسيتها والخاضعين لسلطاتها يعتبرون من مواطني الولايات المتحدة ومواطني الولاية التي يقيمون فيها. ولا يجوز لأية ولاية أن تضع أو تطبق أي قانون ينتقص من امتيازات أو حصانات مواطني الولايات المتحدة».
وأثار إعلان الرئيس ترامب الثلاثاء الماضي اعتزامه إصدار مرسوم تنفيذي لوضع حد لـ«حق الجنسية بالولادة» ردود فعل مرحبة ورافضة.
وقال السناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام إنه لطالما نادى بضرورة إلغاء منح الجنسية التلقائي لأطفال الأجانب، وأعلن أنه سيقترح تشريعاً في الكونغرس يدعم موقف ترامب.
ويرى سياسيون محافظون أن التعديل الرابع عشر معني بالأطفال المولودين لأبوين يحظيان بإقامة دائمة في الولايات المتحدة، وليس أبناء المهاجرين غير الشرعيين على سبيل المثال، أو الذين يزورون الولايات المتحدة لفترة قصيرة.
وفي مقابلة مع تلفزيون «أكسيوس»، قال ترامب: «نحن البلد الوحيد في العالم الذي إذا وصل إليه شخص وأنجب طفلاً، يصبح الطفل مواطناً أميركياً… مع كل المميزات. هذا سخيف… ويجب أن يتوقف هذا». إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن كندا تمنح جنسيتها لأي طفل يولد على أراضيها، حتى لو كان ذووه في وضع غير قانوني.
وأضاف ترامب: «قيل لي كثيراً إنني أحتاج إلى تعديل دستوري. أتعلمون؟ هذا ليس صحيحاً». وأشار إلى أن «الأمر جار. سيحصل، وبمرسوم»، من دون أن يحدد أي مواعيد لذلك.
في المقابل، عارض عدد من أعضاء الكونغرس البارزين، بشدة، فكرة ترامب، وأكد رئيس مجلس النواب الأميركي، الجمهوري بول راين أنها تتعارض مع الدستور الأميركي، مشيراً إلى أنه ليس بوسع الرئيس إلغاء منح الجنسية بالولادة بمرسوم تنفيذي.
بدورها، اعتبرت زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي فكرة ترامب محاولة لصرف الانتباه عن مشاكل الرعاية الصحية.
من جانبه، قال السناتور الديمقراطي تيم كاين إن «الرئاسة الأميركية ليست ديكتاتورية»، داعياً «الوطنيين الأميركيين للتوحيد من أجل إفشال المحاولة غير المسبوقة من قبل الرئيس لإعادة كتابة الدستور على هواه».
ومن المتوقع أن يثير هذا القرار الكثير من الجدل القانوني، وأن يواجه تعقيدات قضائية في المحاكم.
وامتنعت وزارة العدل عن التعليق على ما إذا كانت فكرة ترامب تتطابق مع الدستور أم لا، وطلبت توجيه الأسئلة بهذا الخصوص إلى البيت الأبيض.
ومن المعروف أن الولايات المتحدة تمنح الجنسية الأميركية لكل مولود فيها، وذلك بموجب التعديل الـ 14 على الدستور الأميركي، الذي تم إقراره في عام 1868 من أجل منح الحقوق المدنية المتساوية للعبيد السابقين في أعقاب الحرب الأهلية (1861–1865) وحظر العبودية على كامل أراضي الولايات المتحدة في عام 1865.
يعتزم إنشاء مخيمات على الحدود لاحتواء قوافل اللاجئين
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يعتزم انشاء «مدن خيام» لاحتواء المهاجرين من أميركا الوسطى، الذين يسعون للجوء ويسيرون في قوافل باتجاه الولايات المتحدة.
تعهد ترامب، في مؤتمر صحفي الخميس الماضي، باتخاذ إجراءات صارمة ضد المهاجرين الشرعيين ومنعهم من دخول الولايات المتحدة، قائلاً «إنهم يؤثرون على حياة جميع الأميركيين، المهاجرون غير الشرعيين يؤثرون على فرص العمل للأميركيين، وعلى دافعي الضرائب من شعبنا».
وأضاف: «إنهم يؤثرون على الأمن والسلامة العامة. هؤلاء المهاجرون يكلفون الولايات المتحدة مليارات الدولارات كل عام».
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن بلاده سترفض لجوء من يدخلون إليها من مناطق لا تعتبر معابر قانونية، موضحاً بأن «المهاجرين الذين يسعون للجوء سيكون عليهم تقديم أنفسهم بصورة قانونية في ميناء رسمي للدخول».
وقال ترامب في مقابلة مع «فوكس نيوز» أنه إذا ما وصل أي من المهاجرين، فإن الولايات المتحدة تعتزم «استقبالهم حتى يتم النظر في أمرهم». وأوضح: «سنشيد مدنا من الخيام. سننشر الخيام في كل مكان.. وسوف ينتظرون»، وفقاً لترامب.
ووفقاً للإجراءات الحالية، يطلق سراح طالبي اللجوء عقب عمليات الفحص الأولية حتى يتم البت في قضاياهم من قبل محكمة الهجرة، وهو أمر قد يستغرق سنوات عدة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، عن نشر خمسة آلاف جندي على الحدود مع المكسيك، في محاولة لمنع قافلة المهاجرين من العبور بطريقة غير مشروعة إلى أراضي الولايات المتحدة. وكشف ترامب الأربعاء الماضي أنه قد يرفع العدد إلى 15 ألف جندي.
تجدر الإشارة إلى أن الجنود الذين سيرسلون إلى الحدود ليسوا ضمن قوات مقاتلة بل قوات تقدم الدعم اللوجستي وغيره وتضم مهندسين وطواقم طبية. وستعزز هذه القوات جهود ما يقرب من ألفي عنصر من قوات الحرس الوطني المنتشرة في المنطقة هناك أصلاً.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن قرابة 7,000 شخص انضموا إلى قافلة المهاجرين، منذ أن انطلقت من سان بيدرو سولا في هندوراس في 13 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وكتب ترامب على حسابه في تويتر، الاثنين الماضي، مخاطبا ًالمهاجرين في القافلة «أرجوكم عودوا، لن يسمح لكم بدخول الولايات المتحدة إلا من خلال العملية القانونية. هذا غزو لبلادنا والجيش بانتظاركم».
من جانبه، وصف مفوض الجمارك وحماية الحدود الأميركية، كيفن مكالينان، الوضع على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بأنه «أزمة أمنية وإنسانية»، وأضاف أن حرس الحدود خلال الأسابيع الثلاثة الماضية كانوا يعتقلون نحو 1,900 متسلل يومياً وهم يحاولون العبور بشكل غير قانوني.
وأوضح مكالينان «أكثر من نصف هؤلاء يتألفون من عائلات وأطفال غير مصحوبين، يسلمون مصيرهم لمهربي بشر قساة، ويدفعون 7 آلاف دولار عن كل شخص من أجل الرحلة».
Leave a Reply