يقيل وزير العدل في اليوم التالي للانتخابات النصفية
قال وزير العدل الأميركي، جيف سيشنز، الأربعاء الماضي، إنه استقال بناء على طلب الرئيس دونالد ترامب، الذي وجه له انتقادات لاذعة بسبب تنحيه عن التحقيق في التدخل الروسي المزعوم في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016.
وقال سيشنز في رسالة إلى ترامب: «بناء على طلبكم، أقدم استقالتي».
من جهته كتب ترامب في تغريدة على «تويتر»: «نشكر المدعي العام جيف سيشنز على خدمته ونتمنى له التوفيق!»، مشيراً إلى أن ماثيو ويتاكر، المسؤول في وزارة العدل، سيتولى المنصب بالإنابة في انتظار تعيين بديل دائم.
وسيشنز عضو سابق بمجلس الشيوخ عن ولاية ألاباما يبلغ من العمر 71 عاماً، وكان من أوائل المؤيدين المخلصين لترامب، لكنه أثار غضب الرئيس عندما تنحى عن التحقيق في التدخل الروسي.
وتنحي سيشنز قد يكون الأول في سلسلة عزل شخصيات رفيعة في وقت يعيد فيه ترامب تشكيل فريقه ليعزز مساعي إعادة انتخابه في 2020.
وفي مؤتمر صحفي عقده غداة فقدان الجمهوريين السيطرة على مجلس النواب، هدد ترامب بالرد على ما إذا استخدم الديمقراطيون أغلبيتهم الجديدة في فتح تحقيقات بشأن إدارته، محذراً من «وضع يشبه الحرب» في واشنطن إذا قرر الديمقراطيون البدء بالتحقيق معه لمحاولة عزله.
وقال ترامب إن بوسعه أن يقيل مولر وقتما يريد لكنه متردد في اتخاذ هذه الخطوة، لافتاً إلى أنه على استعداد للعمل مع الديمقراطيين حول أولويات مشتركة، غير أنه يشعر بأن أية تحقيقات من مجلس النواب في أمر إدارته ستضر بآفاق التعاون.
وقال ترامب «بوسعهم أن يلعبوا تلك اللعبة، لكن بمقدورنا لعبها بشكل أفضل… كل ما ستفعلونه هو أنكم ستدورون في حلقات مفرغة وسيمر عامان ولن نكون حققنا شيئاً».
وأثار تحرك ترامب، انتقادات حادة من الديمقراطيين الذين قالوا إنه يسعى لتقويض التحقيق الروسي.
وقالت نانسي بيلوسي، زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب والتي يمكن أن تكون الرئيسة التالية للمجلس، في بيان نشر على تويتر، إن الإطاحة بسيشنز «محاولة فاضحة» لتقويض التحقيق الروسي. وحثت بيلوسي ويتاكر، الذي يشرف حالياً على تحقيق يجريه المستشار الخاص روبرت مولر وسبق أن قال إن التحقيق تجاوز الحدود، على أن ينأى بنفسه عن التدخل في القضية.
يلتقي بوتين في باريس
أعلن الكرملين، الأربعاء الماضي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب سيجتمعان على غداء عمل سريع في قصر الإليزيه في باريس يوم 11 تشرين (نوفمبر) الجاري.
وأوضح المساعد بالكرملين، يوري أوشاكوف، أنه من المتوقع أن يجتمع بوتين وترامب لفترة أطول، لإجراء محادثات أكثر شمولاً خلال قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين بنهاية الشهر.
ويتوجه ترامب وبوتين إلى باريس في 11 نوفمبر للمشاركة في ذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى، كما يحضر أيضاً أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة. وكان ترامب وبوتين عقدا أول قمة ثنائية في هلسنكي في تموز (يوليو) الماضي. وتعرض ترامب بعدها لانتقادات داخلية شديدة أخذت عليه تساهله الشديد مع نظيره الروسي.
وتأتي زيارته بعدما أعلن ترامب عزم الولايات المتحدة على الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى التي وقعت مع الاتحاد السوفياتي السابق إبان الحرب الباردة.
يتساجل مع مراسل «سي أن أن» في البيت الأبيض .. ويسحب ترخيصه
علّق البيت الابيض، التصريح الصحفي لمراسل شبكة «سي أن أن» جيم أكوستا بعد دخوله في سجال حاد مع الرئيس دونالد ترامب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض الأربعاء الماضي.
ووصف ترامب، المراسل بأنه «شخص وقح وفظيع» مع زملائه الصحفيين، وأنه على سي أن أن أن تخجل من نفسها لتوظيفه، وذلك بعد أن رفض أكوستا الجلوس وتمرير الميكروفون لزملائه خلال المؤتمر الصحفي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز «البيت الابيض علّق التصريح الممنوح للمراسل المعني حتى إشعار آخر»، في إشارة إلى أكوستا.
وبدأ السجال الساخن بعد أن تمسّك مراسل «سي أن أن» بالميكروفون وأصر على طرح الأسئلة المختلفة.
وعندما قال ترامب «هذا يكفي»، حاولت موظفة، سحب الميكروفون من أكوستا دون أن تفلح في ذلك.
وأكدت ساندرز أن «الرئيس ترامب يؤمن بحرية الصحافة ويتوقع بل ويرحب بالأسئلة الصعبة حوله وحول إدارته».
وأضافت «لكننا لن نتحمّل أبداً مراسلاً يضع يديه على امرأة شابة تحاول فقط القيام بعملها كموظفة متدربة في البيت الأبيض. هذا التصرف غير مقبول بالمطلق».
ورد أكوستا على اتهامه بسوء السلوك في تغريدة قال فيها «هذه كذبة»، وتضامن معه على تويتر عدد من الصحافيين الذين كانوا برفقته في المؤتمر الصحافي.
ووجّه أكوستا خلال المؤتمر الصحفي سؤالاً إلى ترامب عما إذا قام بـ«شيطنة المهاجرين» خلال الحملة الانتخابية، ورد الرئيس بالقول إنه يريد للمهاجرين أن «يأتوا إلى البلاد. لكن يجب عليهم أن يفعلوا ذلك بشكل قانوني»، مشيراً إلى النمو الاقتصادي والوظائف الشاغرة التي هي بحاجة إلى من يشغلها.
وخلال السجال توجه ترامب مجدداً إلى أكوستا قائلاً «عندما تبثون أخباراً مضللة، وهو ما تفعله «سي أن أن» بكثرة، فأنت تصبح عدو الشعب».
وقالت شبكة «سي أن أن» في ردها: «هجمات الرئيس المستمرة على الصحافة ذهبت بعيداً هذه المرة».
وأضافت «إنها ليست خطيرة فحسب، بل غير أميركية بشكل مقلق».
يحسم موقفه من قضية مقتل خاشقجي الأسبوع القادم
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه سيعلن «رأياً حازماً» حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بحلول الأسبوع القادم.
وجاء موقف الرئيس رداً على سؤال طُرح أثناء مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض حول دور السعودية في مقتل خاشقجي.
وأكد ترامب، أنه يعمل بشكل وثيق مع كلٍ من الكونغرس وتركيا والسعودية، بهدف «تكوين رأي قوي للغاية» حول القضية.
وكان الصحفي السعودي جمال خاشقجي قتل بعد دخوله قنصلية بلاده بإسطنبول في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
ولفت ترامب إلى أنه لا يريد لأسعار النفط أن ترتفع بشكل جنوني، مشيراً إلى أنها قد تصل إلى ١٥٠ دولاراً للبرميل نظراً لهشاشة سوق النفط العالمية التي قال إنه «يعرفها جيداً»، مكرراً انتقاده لما أسماه «احتكارية أوبك».
وأوضح الرئيس الأميركي في معرض إجابته عن سؤال آخر، أن إدارته سمحت لعدد من الدول باستيراد النفط الإيراني كي لا يؤثر النقص في الأمداد على أسعار النفط التي قال إنه بذل جهوداً حثيثة خلال الشهرين الماضيين لإبقائها منخفضة.
وتطرق ترامب إلى استثناء 8 دول بينها تركيا، بشكل مؤقت، من عقوبات أميركية على طهران تتعلق باستيراد النفط الإيراني.
وقال في هذا الصدد: «فرضنا أكبر عقوبات في تاريخ الولايات المتحدة، لكني أعطيت مهلة لبعض الدول لأنها طلبت ذلك، ووافقت لأني لا أريد صعود أسعار النفط إلى 100 أو 150 دولارا للبرميل الواحد».
وبدأت الولايات المتحدة الاثنين الماضي تطبيق الحزمة الثانية من عقوباتها الاقتصادية على إيران، وتشمل قطاعات الطاقة والتمويل والنقل البحري.
ودخلت هذه الحزمة حيز التنفيذ، بعد أخرى بدأ تطبيقها في 6 آب (أغسطس) الماضي، أي بعد 3 أشهر من إعلان ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي.
ومنذ عقود، تفرض واشنطن عقوبات اقتصادية على طهران، تم رفعها بعد توقيع الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني في 2015.
والاتفاق وقعته إيران مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا) إضافة إلى ألمانيا.
وإيران هي ثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية والعراق.
Leave a Reply