يهدد بإغلاق الحكومة الفدرالية في حال عدم تمويل الجدار مع المكسيك
استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادة الكونغرس الديمقراطيين الثلاثاء الماضي وسط تهديدات سيد البيت الأبيض بأنه لن يتوانى عن إغلاق الحكومة في حال عدم توفير الأموال اللازمة لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك ضمن بنود الموزانة الفدرالية.
وقال ترامب بلهجة حادة خلال اللقاء «إن لم نحصل على ما نريده سأغلق الحكومة» مضيفا «أفتخر بتعطيل عمل الحكومة من أجل أمن الحدود».
وكان ترامب يتحدث خلال لقاء مع زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون تشاك شومر، ونانسي بيلوسي التي من المرجح أن تصبح رئيسة مجلس النواب في المجلس الجديد الذي سيهيمن عليه الديمقراطيون في كانون الثاني (يناير) المقبل.
ويريد ترامب من الكونغرس أن يوافق على تخصيص خمسة مليارات دولار يقول إنها ضرورية لتمويل أعمال البناء الضخمة على الحدود، مستعرضاً بيانات تظهر نجاعة الجدار في الحد من الهجرة غير الشرعية.
وأمام عدسات الكاميرات تجادل ترامب مع بيلوسي وشومر حول أهمية الجدار، مؤكداً أنه يستطيع تمريره في مجلس النواب بسهولة، ولكنه يحتاج إلى أصوات ١٠ سناتورات ديمقراطيين لإقراره في مجلس الشيوخ، وهو عدد غير متوفر.
وخاطب شومر وبيلوسي ترامب بلهجة حادة مؤكدين أنّه ليست لديه أي فرصة للحصول على الخمسة مليارات دولار التي يريدها.
وقال شومر «أمر واحد أعتقد أنه يمكننا الاتفاق عليه، وهو أنه لا يتعيّن إغلاق الحكومة بسبب خلاف».
وفي وقت لاحق خارج البيت الأبيض، كان شومر لاذعاً بدرجة أكبر إزاء ترامب، وقال إن «نوبة الغضب هذه التي تنتابه –على ما يبدو– لن تحقّق له جداره، وستؤذي الكثير من الناس».
ويقول الديمقراطيون إن الجدار، وهو أحد وعود حملة ترامب الانتخابية عام 2016، ليس فقط هدرا للمال إنما يتم استخدامه من جانب الرئيس لإثارة الكراهية للأجانب.
وكان ترامب قد قبل الاجتماع بتوجيه الأوامر للجيش لبناء الجدار على طول الحدود مع المكسيك في حال رفض الديمقراطيون تمويل المشروع المثير للجدل.
وأضاف في تغريدته «إذا لم يعطنا الديمقراطيون الأصوات لضمان أمن بلادنا، فإن الجيش سيقوم ببناء الأجزاء المتبقية من الجدار. يعرفون مدى أهميته».
وقد تواجه العديد من الدوائر الحكومية الفدرالية خطر الإغلاق بحلول 21 ديسمبر الجاري، ما لم يتم التوصل لاتفاق بشأن الموازنة قبل تاريخه.
وفي تغريدة كتبها الأربعاء الماضي عبر تويتر، تساءل ترامب: «الديمقراطيون والرئيس أوباما لإيران ١٥٠ مليار دولار ولم يحصلوا على شيء، لكنهم لا يستطيعون تخصيص خمسة مليارات دولار للأمن الوطني وبناء جدار؟».
وفي تغريدة لاحقة، يوم الخميس، نشر ترامب عبر حسابه فيديو اتهم فيه الديمقراطيين بالنفاق، مستعرضاً مواقف سابقة لهم بتأييد بناء حواجز على المكسيك لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
وقال «إنهم لا يريدون فعل ذلك الآن بسببي، لكن عليهم أن يضعوا مصلحة الشعب قبل السياسة… لأننا نحتاج إلى هذا الجدار… وسوف أقوم بكل شيء من أجل إنجازه».
لن يلتقي بوتين قبل الإفراج عن السفن الأوكرانية
أعلن مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون أنه لن يكون هناك لقاء بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين ما لم تفرج موسكو عن السفن والبحارة الأوكرانيين.
وقال بولتون للصحفيين في واشنطن، الخميس الماضي: «لا أرى في المستقبل المنظور ظروفاً لعقد مثل هذا اللقاء طالما لم يتم الإفراج عن السفن الأوكرانية وطواقمها».
وجدير بالذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألغى لقاءه المقرر مع بوتين على هامش قمة العشرين في بوينس آيرس مطلع الشهر الجاري، وربط قراره بحادث احتجاز البحرية الروسية ثلاث سفن أوكرانية في مضيق كيرتش لعبورها الحدود الروسية بصورة غير مشروعة.
ولا تزال السفن وطواقمها رهن الاحتجاز لانتهاك الحدود، بينما طالبت الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية بإطلاق سراح البحارة.
يعيّن رئيساً جديداً للأركان
أعلن الرئيس دونالد ترامب السبت الماضي تعيين قائد سلاح البر الجنرال مارك ميلي رئيساً لهيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة خلفاً للجنرال جو دانفورد الذي سيتقاعد العام المقبل.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر «يسرني أن أعلن تسمية الجنرال ذي النجوم الأربعة مارك ميلي، رئيس أركان سلاح البر الأميركي رئيساً لهيئة الأركان المشتركة خلفاً للجنرال جو دانفورد الذي سيتقاعد».
وأضاف في تغريدة ثانية «أنا ممتن لهذين الرجلين الرائعين على الخدمات التي قدماها لبلادنا».
وأنهى ترامب تغريدته بعبارة «موعد التسليم والتسلم سيحدد لاحقاً».
والجنرال ميلي (60 عاماً) ضابط لامع تخرج من «جامعة برينستون» وشارك في حروب عديدة ولاسيما في العراق وأفغانستان.
ومن المقرر أن يتقاعد الجنرال دانفورد في تشرين الأول (أكتوبر) 2019، لكن حديث ترامب عن موعد التسليم والتسلم يعني أن رئيس الأركان قد يتقاعد قبل أوانه.
يبحث عن كبير لموظفي البيت الأبيض
أعلن الرئيس دونالد ترامب السبت الماضي أن أقرب مستشاريه وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، سيغادر منصبه في نهاية العام الحالي.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض «سيغادر جون كيلي منصبه في نهاية العام»، موضحاً أن اسم خلفه سيعلن في الأيام المقبلة.
ووصف الرئيس الأميركي كيلي بأنه «شخص رائع» وقال «أقدر كثيراً خدماته».
وقبل تعيينه كبير مستشاري دونالد ترامب في البيت الأبيض في تموز (يوليو) 2017، شغل الجنرال المتقاعد منصب وزير الأمن الداخلي في الأشهر الستة الأولى من ولاية الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.
وتم تعيين كيلي في البيت الأبيض بعد بضعة أشهر من إقالة ترامب لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي، وتكليف المحقق الخاص روبرت مولر إدارة التحقيق حول احتمال حصول تواطؤ بين فريق حملة ترامب الانتخابية وموسكو.
وفي رده على تقارير إعلامية حول صعوبات يواجهها لإيجاد بديل لكيلي، غرد ترامب عبر تويتر قائلاً: «الأخبار الزائفة خاطئة عن عمد. كثيرون، أكثر من عشرة، يتطلعون إلى منصب كبير موظفي البيت الأبيض».
وفي سياق آخر، أعلن ترامب الجمعة الماضي عن تعيين هيذر ناورت (48 عاماً) المتحدثة باسم وزارة الخارجية السابقة والصحافية السابقة في شبكة «فوكس نيوز»، سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة خلفاً للسفيرة المستقيلة نيكي هايلي.
رغم أنها لم تكن تحظى بأي خبرة سياسية قبل انضمامها إلى وزارة الخارجية في نيسان (أبريل) 2017، فقد قدمت حضوراً بارزاً في عملها، حتى وصفها ترامب بـ«امرأة موهوبة جداً وذكية جداً».
يقترح مخرجاً لأزمة فرنسا .. وماكرون يتراجع أمام «السترات الصفر»
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن طريق فرنسا للخروج من أزمتها المتفاقمة على خلفية تمرد «السترات الصفراء»، يمر عبر إلغاء اتفاق باريس المناخي وإعادة أموال ميزانيته للمواطنين.
وكتب ترامب على تويتر تعليقاً على احتجاجات «السترات الصفر» في باريس ومدن فرنسية أخرى السبت الماضي: «يوم وليلة حزينان جداً في باريس. ربما حان الوقت لإنهاء اتفاق باريس (للمناخ) السخيف والمكلف للغاية، وإعادة الأموال إلى الشعب بشكل ضرائب أقل؟».
وأضاف: «كانت الولايات المتحدة متقدمة في هذا المنحى، وهي البلد الرئيسي الوحيد الذي انخفضت فيه الانبعاثات العام الماضي!».
وسبق أن عزا ترامب في تغريدة أخرى أحداث فرنسا إلى أن «اتفاق باريس للمناخ لا يعمل كثيراً لصالح باريس بدليل الاحتجاجات وأعمال الشغب في جميع أنحاء فرنسا».
غير أن قرار ماكرون للخروج من الأزمة، كان بزيادة الحد الأدنى للأجور بـ١٠٠ يورو شهرياً، ابتداءً من الشهر المقبل، معلناً «حالة طوارىء اقتصادية واجتماعية» لنزع فتيل الانفجار.
وتضمنت خطة ماكرون أيضاً، إلغاء الضرائب على ساعات العمل الإضافية من 2018 وإلغاء زيادة الضرائب على بدلات التقاعد لمن يتقاضون أقل من ألفي يورو شهرياً، في محاولة لتهدئة الطبقات الفقيرة.
كما دعا من يستطيعون من أصحاب العمل إلى «رصد مكافأة لنهاية العام» ستعفى من الضرائب.
وشملت الاحتجاجات إغلاق الطرق السريعة والخارجية في أرجاء مختلفة من فرنسا، بينما اندلعت أعمال الشغب في العاصمة باريس، وسقط ما لا يقل عن ستة قتلى وأصيب ما يزيد على 140 آخرين في احتجاجات رفع أسعار الوقود التي بدأت منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
يجدد نفيه للتواطؤ مع روسيا .. ويتبرأ من «جرائم» كوهين
نفى الرئيس دونالد ترامب الخميس الماضي أن يكون قد طلب من محاميه السابق خرق القانون بعد الحكم على مايكل كوهين بالسجن ثلاث سنوات لانتهاكه قوانين تمويل الحملات الانتخابية وغيرها من الجرائم.
وقال ترامب عبر «تويتر»: «لم أطلب من مايكل كوهين أبداً أن يخرق القانون. لقد كان محامياً وكان من المفترض أن يعرف القانون». وأضاف أن ما حدث «يطلق عليه طلب المشورة وعلى المحامي مسؤولية كبيرة إذا حدث خطأ. ولهذا يحصل المحامون على أجورهم».
وحكم الأربعاء الماضي بالسجن ثلاث سنوات على كوهين (52 عاماً) بعد إدانته بعدة جرائم من بينها دفع مبالغ مالية لشراء صمت امرأتين زعمتا أن ترامب أقام علاقة معهما.
وقال كوهين أمام المحكمة الفدرالية في مانهاتن إن إعجابه بترامب أعماه.
وفي أول تصريح علني له على الحكم على كوهين أوضح ترامب أن الخبراء القانونيين برأوه من أي ذنب وكرر نفيه خرق قوانين تمويل الحملة الانتخابية، وقال إن جرائم كوهين لا تشتمل على تمويل الحملة.
وقال: «كوهين كان مذنباً بالعديد من التهم التي لا علاقة لي بها، ولكنه اعترف بتهمتين تتعلقان بالحملة وهما ليستا تهمتين جنائيتين وربما لم يكن مذنباً بهما حتى على أسس مدنية».
وكان كوهين قد أقر بالذنب مؤخراً بتهمة ارتكاب مخالفة مالية والإدلاء بتصريحات كاذبة فيما يتصل بالتحقيق الفدرالي في دور روسيا في الانتخابات عام 2016.
واتهم المدعون كوهين بدفع مبالغ مالية إبان الحملة لم يفصح عنها، وهو ما يعتبر مخالفاً للقانون الفدرالي.
وأكد ترامب، الاثنين الماضي، أن المبالغ التي دفعت خلال حملته الانتخابية للمرأتين، كانت قانونية، في إشارة للعارضة السابقة في مجلة «بلاي بوي» الإباحية كارين ماكدوغال، والممثلة الإباحية ستورمي دانيالز.
وكرر الرئيس أنه «لم يكن هناك أي تواطؤ» بين فريق حملته وروسيا قبل الانتخابات الرئاسية.
وكتب في تغريدة على «تويتر» أن «الديمقراطيين يتلقفون مجرد معاملة (مالية) خاصة ويصفونها بشكل خاطئ بأنها مساهمة في الحملة، وهي لم تكن كذلك».
وتابع: «إنها مسؤولية المحامي إذا حصل خطأ»، وليست مسؤوليته، متهما من جديد محاميه السابق مايكل كوهين بـ«مجرد الكذب لتخفيف عقوبته».
وكتب الرئيس ترامب تغريدة على تويتر قال فيها «بعد عامين وملايين الصفحات والوثائق (وتكلفة تجاوزت 30 مليون دولار)، لا تواطؤ».
Leave a Reply