ديكسون اختارت خوض السباق إلى جانب مشرّع سابق من أصول لاتينية
لانسنغ
في خطوة لم تحظ بقبول المحافظين واستدعت تدخل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لمنع الانقسامات داخل الحزب الأحمر في ميشيغن، اختارت المرشحة الجمهورية لمنصب حاكم الولاية، تيودور ديكسون، العضو السابق في مجلس النواب المحلي، شاين هيرنانديز، لتولي منصب نائب الحاكم وخوض الانتخابات العامة إلى جانبها، بمواجهة الحاكمة الديمقراطية الحالية غريتشن ويتمر ونائبها غارلين غيلكريست، في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وأثار اختيار هيرنانديز (39 عاماً) للمنصب، امتعاضاً واسعاً لدى المحافظين لكونه سياسياً محسوباً على التيار التقليدي في الحزب الجمهوري، مما استدعى تدخلاً سريعاً من قبل ترامب لحث الناخبين الجمهوريين على دعم ديكسون واعتماد مرشحها لمنصب نائب الحاكم، خلال مؤتمر الحزب المقرر في 27 آب (أغسطس) الجاري (مع صدور هذا العدد).
وأصدر ترامب بيان الدعم لبطاقة ديكسون–هيرنانديز، يوم الإثنين الماضي، بعد أقل من ساعتين على إعلان المرشح الخاسر لمنصب الحاكم، القس رالف ريباندت، عن ترشحه لمنصب نائب الحاكم بمواجهة هيرنانديز، تعبيراً عن رفض المحافظين لهذا الخيار. غير أن موقف ترامب السريع جاء ليغلق الباب مبكراً أمام أية مواجهة محتملة داخل مؤتمر الحزب في لانسنغ هذا السبت، ممهداً الطريق أمام هيرنانديز للحصول على العدد المطلوب من أصوات المندوبين للترشح رسمياً لمنصب نائب الحاكم إلى جانب ديكسون.
وكان ترامب قد تلقى –خلال الشهر الماضي– رسالة موقّعة من قبل مجموعة من المرشحين الجمهوريين لمناصب مختلفة في الولاية، تتحدث عن «معركة قائمة على روح الحزب الجمهوري في ميشيغن، بين مرشحي ترامب ومرشحي عائلة ديفوس» التقليدية النافذة في غرب الولاية.
واتهم البعض هيرنانديز بأنه ليس من أنصار ترامب الحقيقيين، وقد تداولوا تصريحات قديمة له ضد الرئيس السابق، لاسيما إبان ترشحه للرئاسة عام 2016. كما خسر هيرنانديز عام 2020، سباق الكونغرس التمهيدي عن «الدائرة 10» أمام المرشحة المدعومة من ترامب ليزا ماكلاين التي تمثل الدائرة حالياً.
ورغم ذلك، قرر ترامب المضي قدماً بدعم هيرنانديز المدعوم من قبل ديكسون وخلفها عائلة ديفوس، مؤكداً على ضرورة تجاوز الخلافات الحزبية لإلحاق الهزيمة بالحاكمة ويتمر.
وقال ترامب إن أنصار حركة «ماغا» (اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً) عليهم أن يدعموا بطاقة ديكسون–هيرنانديز، مضيفاً: «هذا هو من اختارته تيودور، ولذلك أنا أريده أن يكون نائب الحاكم المقبل في ولايتكم».
ووصف ترامب، هيرنانديز بـ«الشخصية البارزة»، وقال إنه شديد الالتزام بنزاهة العملية الانتخابية، مثنياً على أدائه أثناء توليه عضوية مجلس نواب الولاية لفترتين متتاليتين، لاسيما خلال ترؤسه لجنة الاعتمادات في المجلس النيابي إبان الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وقال ترامب «على جميع الجمهوريين أن يتوحدوا ويعملوا بجهد من أجل تيودور وشاين»، لافتاً إلى أن «الديمقراطيين من اليسار الراديكالي ووسائل الإعلام الكاذبة يريدون الجمهوريين منقسمين، ولذلك يتوجب علينا أن نعمل سوياً لهزيمتهم وتحديداً غريتشن ويتمر».
وهيرنانديز المتحدر من أصول لاتينية، كان يمثّل منطقة بورت هيورون في شرق ميشيغن، حيث يقيم حالياً مع زوجته وطفليه. أما ديكسون فهي سيدة أعمال وإعلامية محافظة من سكان مقاطعة ماسكيغون في غرب الولاية، وهي متزوجة ولها أربع بنات.
وقد تجول هيرنانديز برفقة ديكسون بين المشاركين في مهرجان السيارات الكلاسيكية على شارع وودورد في مقاطعة أوكلاند يوم الأحد الماضي، في أول ظهور مشترك لهما.
وكانت ديكسون قد فازت بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في وقت سابق من الشهر الجاري، بنسبة 41 بالمئة من الأصوات، بعد حصولها على تأييد عائلة ديفوس وترامب بمواجهة أربعة مرشحين آخرين.
Leave a Reply