واشنطن – بعد مرور أسبوع واحد على اكتشاف إصابته بفيروس كورونا، أعلن طبيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس الماضي، أن الرئيس أكمل مسار علاجه، وأن حالته مستقرة منذ عودته إلى البيت الأبيض، ويمكنه أن يعود إلى ممارسة النشاطات العامة بداية من السبت المقبل.
وقال الدكتور شون كونلي في مذكرة نشرها البيت الأبيض إن ترامب استجاب «بشكل جيد للغاية» للعلاج.
وبعد أن أعطاه طبيبه الضوء الأخضر لاستئناف الأنشطة العامة، أكد ترامب اعتزامه المشاركة بمهرجان انتخابي، سيقام على الأرجح في فلوريدا.
وقال ترامب في مقابلة مع «فوكس نيوز»: «أعتقد أنني سأحاول تنظيم تجمع ليل السبت إذا كان لدينا ما يكفي من الوقت لذلك. نريد تنظيم تجمع، على الأرجح في فلوريدا»، مضيفاً أنه قد ينظم تجمعاً آخر، الأحد المقبل، في بنسلفانيا.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه لجنة المناظرات الرئاسية، أنّ المناظرة الثانية بين ترامب ومنافسه الديمقراطي، جو بادين، ستجرى عبر الإنترنت، وهو قرار أثار اعتراض ترامب وحملته الانتخابية.
وقال الرئيس في حديث لشبكة «فوكس نيوز»، إنّ «اللجنة غيّرت أسلوب النقاش وهو أمر غير مقبول»، معتبراً أنّ «الجلوس أمام جهاز كمبيوتر أمر سخيف».
كما أكّد مدير حملة ترامب، بيل ستيبين، أنّ «الرئيس سيجري اختبارات عدة قبل موعد المناظرة، لذلك ليست هناك حاجة لهذا الإعلان من جانب واحد»، لافتاً إلى أنّه «يمكن بسهولة تحقيق سلامة جميع المعنيين دون إلغاء فرصة الناخبين لرؤية كلا المرشحين».
وكان قد تم نقل الرئيس ترامب إلى المستشفى العسكري والتر ريد، يوم الجمعة، 2 أكتوبر، بعد أن أعلن عن إصابته والسيدة الأولى ميلانيا ترامب، بفيروس كورونا.
وعاد ترامب إلى البيت الأبيض يوم الاثنين، بينما دخل أول مرة للمكتب البيضاوي الأربعاء، بعد ستة أيام من إصابته.
وواجه ترامب انتقادات واسعة من وسائل الإعلام لأنه نزع كمامته لدى عودته إلى البيت الأبيض. ونقلت شاشات التلفزيون نزول الرئيس من طائرته الهليكوبتر «مارين وان» واضعاً كمامة بيضاء قبل أن ينزعها ويقف للتصوير ويؤدي التحية العسكرية ويلوح بيده.
وعاد ترامب إلى البيت الأبيض إثر قضائه ثلاثة أيام في المستشفى للعلاج، وقد وجّه فوراً دعوة إلى الأميركيين «للخروج» وعدم الاستسلام للفيروس، لكن مع «توخّي الحذر». وأكد، ترامب، بعد وصوله أنه «تعلم الكثير عنه» وقال للأميركيين: «لا تتركوه يتحكم في حياتكم. لا تخافوا منه. كونوا حذرين. أنتم تستطيعون هزيمته» ودعاهم إلى «العودة للعمل».
ترامب، الذي صوّر نفسه على أنه رجل هزم المرض وخرج من التجربة أقوى حالاً، وصف إصابته بفيروس كورونا بأنها كانت «نعمة من الله»، متعهداً بتوفير العلاجات التجريبية مجاناً لكل الأميركيين.
وقال ترامب في مقطع فيديو: «أعتقد أن إصابتي به كانت نعمة من الله. كانت نعمة غير ظاهرة»، مشيراً إلى أنه استخدم أدوية من إنتاج شركة «ريجينيرون» و«إيلي ليلي». وتوجه للشعب الأميركي قائلاً: «أريد أن أنقل إليكم ما حصلت عليه. وسوف أجعله بالمجان».
وأضاف: «لدينا أفضل المعدات الطبية. أفضل الأدوية التي تم تطويرها حديثاً، وستحظى بموافقة قريباً»، وقال إن «اللقاحات ستطرح قريباً جداً».
وتابع أنه كان «في المقدمة» رغم علمه بـ«خطورة» الفيروس مشيراً إلى أنه «لا يمكن لقائد ألا يفعل ما فعلته».
وأكد أنه لم يشعر بارتفاع في حرارته خلال فترة مكوثه بالمستشفى، وأشاد بالأدوية التي تلقاها، مؤكداً أنه شعر بتحسن «على الفور». وأضاف: «إنها أهم بكثير بالنسبة لي من اللقاح».
Leave a Reply