واشنطن - احتفظ المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب بصدارة استطلاعات الرأي بعد المناظرة التلفزيونية الثانية بين الطامحين للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري، فـيما تقدمت المرشحة كارلي فـيورينا الرئيسة التنفـيذية السابقة لشركة هيويت-باكارد لتحتل المرتبة الثانية، بحسب ما اظهر استطلاع جديد نشر الاحد الماضي.
وأظهر استطلاع أجرته شبكة «سي أن أن» وشركة «أو أر سي» للابحاث أن ترامب لا يزال يتصدر الميدان بنسبة 24 بالمئة من اصوات الجمهوريين، الا ان هذه النسبة تقل بثماني نقاط مئوية عن نسبة التأييد التي حصل عليها فـي وقت سابق من هذا الشهر.
وعلق ترامب بالقول ان «الاستطلاع الوحيد المهم هو الاستطلاع الكبير. انتم تعرفونه، انه الانتخابات»، مبديا استغرابه للنتائج، لكنه أضاف أن فـيورينا «أبلت بلاء حسنا فـي تلك الليلة».
وحصلت فـيورينا فـي الاستطلاع على نسبة 15 بالمئة متقدمة على المرشح الأسود بن كارسون، جراح الدماغ الذي كان عشية المناظرة أقوى منافسي ترامب.
وتعرض ترامب خلال الأسبوع الماضي لانتقادات من المرشحين المنافسين لعدم تصحيحه معلومة رددها أحد المؤيدين له فـي مهرجان انتخابي بولاية نيوهامبشر تضمنت أن الرئيس باراك أوباما مسلم، وأن المسلمين هم الخطر الأساسي على أميركا.
ولم يعترض ترامب على أي من كلمات مؤيده، لكن خلال ساعات، ظهرت تصريحات للمرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، تؤكد فـيها على أن فشل ترامب فـي رفض ما وصفته بـ«خطاب الكراهية» أمر مزعج وخطأ كبير. وسار على خطى هيلاري كلينتون عدد من منافسي ترامب من زملائه فـي الحزب الجمهوري الذين يتطلع كل منهم لأن يكون مرشح الحزب.
وقال السناتور ليندزي غراهام إن «ترامب يخوض فـي حديث الكراهية، ولابد له من تصحيح مسلكه هذا»، مشددة على أن عقيدة ووطنية الرئيس الأميركي لا يمكن أن يكونا محل شك.
وقال كريس كريستي، حاكم نيوجيرزي، إن هناك «التزام يقع على عاتق الزعماء فـيما يتعلق بتصحيح تلك التصريحات».
وتساءل ترامب على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي (تويتر)، «هل أنا ملتزم أخلاقياً بالدفاع عن الرئيس الاميركي فـي كل مرة يتعرض فـيها للإساءة او لمواقف مثيرة للجدل»، متابعا، «لا أعتقد ذلك». وأضاف، فـي سياق تعليقه على ما حدث فـي نيوهامبشر، والانتقادات التي وجهت اليه، «هذه المرة الاولى التي اتسبب فـيها بجدال من دون أن أقول أي شيء».
مانحون يدعون بايدن للترشح
من جهة أخرى، دعت مجموعة من أبرز المانحين للحزب الديمقراطي فـي الولايات المتحدة نائب الرئيس جو بايدن إلى الانضمام لسباق الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2016.
وقال هؤلاء فـي خطاب لبايدن «كتبنا اليوم لنعلن للعامة دعمنا لنائب الرئيس بايدن.. لحثه على الانضمام لسباق الانتخابات الرئاسية ونتعهد بتقديم دعمنا إذا قرر الترشح».
وأشادت المجموعة بأداء إدارة الرئيس باراك أوباما الحالية قائلة إنها خلقت فرص عمل وخفضت معدلات البطالة ووضعت سياسات جديدة فـي مجال الضمان الاجتماعي لنحو تسعة ملايين أميركي وأنهت الحروب فـي العراق وأفغانستان.
وقال الخطاب «من أجل استكمال المهمة يحتاج الأميركيون زعيما يتمتع بالاحترام فـي الداخل والخارج ويفهم التحديات الحقيقية التي تواجه الأسر الأميركية. فـي رأينا فإن الرئيس التالي يجب أن يكون جو بايدن». ولم يرد فـي الخطاب أي ذكر لهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة والتي تسعى لترشيح الحزب لها.
وبلغ عدد الموقعين على الخطاب 50 مانحاً وناشطاً ديمقراطياً وأصدقاء لبايدن. ولم يؤكد بايدن رسميا نيته خوض الانتخابات، وتحدث عن تأثره بوفاة ابنه الأكبر.
Leave a Reply