واشنطن – قرر الرئيس دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، تعليق المساهمة الأميركية لمنظمة الصحة العالمية، مندداً بطريقة تعاملها مع جائحة كورونا وانحيازها للصين.
وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن تعليق المساهمة الأميركية في ميزانية منظمة الصحة العالمية دخل حيز التنفيذ فوراً، وسيكون له تأثير سريع على أنشطة المنظمة. إذ تدفع واشنطن نحو 20 بالمئة من إجمالي ميزانية الصحة العالمية بحسب بيانات الأخيرة، مما يعني أنها المانح الأكبر لها، وغيابها يعني أن المنظمة ستواجه نقصاً كبيراً في التمويل.
وكانت الولايات المتحدة قدمت مبلغ 453 مليون دولار للمنظمة خلال السنة المالية 2019، وهو 10 أضعاف ما قدمته الصين.
واتهم ترامب المنظمة بأنها مسيّسة وأنها كانت تتبنى ما تقوله الحكومة الصينية مما أدى إلى التعتيم على الفيروس. وأضاف «أخفقت المنظمة في التحقيق بشأن تقارير موثوقة من ووهان والتي تعارضت مع ما قالته الحكومة الصينية من انتقال العدوى من شخص إلى آخر، كان هذا يدعوها إلى التحقيق فوراً، المنظمة لم تحقق في اختفاء أطباء وباحثين في الصين ولم تستطع الحصول على عينات، إنها أخفقت».
وتابع «في منتصف يناير كررت المنظمة المعلومات الصينية المضللة بأن الفيروس لا ينتقل بين البشر، وهو ما كلفنا وقتاً ثميناً ومنعنا من إعداد فريق دولي للنظر في تفشي الوباء، اعتماد المنظمة على معلومات الصين ربما سبب زيادة في الوفيات بنسبة عشرين ضعفاً».
وفي رسالة إلى ترامب، دعا جمهوريون في الكونغرس الأميركي، إلى أن تكون عودة تمويل واشنطن لمنظمة الصحة العالمية مشروطة باستقالة مدير المنظمة الأثيوبي، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي يتهمونه بأنه فشل في الاستجابة لجائحة فيروس كورونا.
وأوصى 17 عضواً جمهورياً في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب «بأن تكون أية مساهمات طوعية مستقبلية لمنظمة الصحّة العالميّة للسنة المالية 2020 مشروطة باستقالة المدير العام غيبريسوس».
وتابعوا «نحن نفهم ونقدر الدور الحيوي الذي تؤديه منظمة الصحة العالمية في العالم، وبخاصّة في سياقات إنسانيّة صعبة»، مؤكدين دعمهم قرار ترامب تعليق التمويل الأميركي للمنظمة.
Leave a Reply