انتخابات الكونغرس 2022:
كالامازو
في إطار مساعيه لإزاحة أعضاء الكونغرس الجمهوريين الذين لم يساندوه في معركة الرئاسة الأخيرة، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يوم الثلاثاء الماضي، عن دعم ترشيح النائب في مجلس ميشيغن التشريعي، ستيف كارا، بمواجهة عضو الكونغرس الحالي، النائب فرَد أبتون، الذي يمثل جنوب غربي ميشيغن في مجلس النواب الأميركي منذ انتخابه لأول مرة عام 1986.
وانتُخب كارا لعضوية مجلس نواب ميشيغن –لأول مرة– عام 2020، وسعى منذ ذلك الحين إلى إجراء تدقيق شامل بنتائج انتخابات الرئاسة، وهو مطلب للرئيس ترامب وأنصاره.
ويمثْل كارا ذو التوجهات المحافظة، «الدائرة 59» التي تضم مقاطعة سانت جوزيف وأجزاء من مقاطعة كاس المجاورة. أما أبتون فيمثل ميشيغن عن «الدائرة 6» في الكونغرس الأميركي، والتي تشمل مقاطعات سانت جوزيف وكاس وبيريان وفان بورين وكالامازو بالإضافة إلى أجزاء من مقاطعة أليغان.
وقال ترامب في بيان إن أبتون «جمهوري بالاسم فقط» و«لا يستحق الاحتفاظ بمنصبه» داعياً إلى الاقتراع لصالح كارا في الجولة التمهيدية التي ستقام في صيف 2022، بسبب «مواقفه الحازمة من الجريمة وحماية الحدود وحبه للجيش وقدامى المحاربين وتخفيض الضرائب».
بدوره قال كارا (32 عاماً) «يشرفني أن يدعمني الرئيس دونالد جاي. ترامب في سباق الكونغرس»، مؤكداً أنه يخوض الانتخابات كـ«مقاتل محافظ» يهدف إلى الإطاحة بالنائب «المعادي لترامب».
ومن المرجح أن يدعم ترامب أيضاً مرشحاً بديلاً لنائب آخر عن ميشيغن في الكونغرس الأميركي، هو النائب بيتر ماير الذي يمثل «الدائرة 3» التي تشمل مدينة غراند رابيدز في غرب الولاية. وكان أبتون ومايرز قد انضما –مع ثمانية نواب جمهوريين آخرين– إلى محاولة الديمقراطيين الفاشلة لعزل ترامب بتهمة التحريض على اقتحام مبنى الكابيتول، مطلع العام الجاري.
ووفقاً للمراقبين، يسعى ترامب للتخلص من السياسيين الجمهوريين المعارضين له في الجولة التمهيدية لانتخابات الكونغرس المقررة في العام القادم، والتي ستشهد انتخاب كامل أعضاء مجلس النواب الأميركي وثلث أعضاء مجلس الشيوخ. وقد تتغير بموجبها موازين القوى في المجلسين اللذين يسيطر عليهما الديمقراطيون بهامش ضئيل بعد انتخابات 2020.
وفي حال نجاحه في فرض سيطرته على الحزب الجمهوري، من غير المستبعد أن يعلن ترامب ترشحه للرئاسة مرة أخرى في سباق العام 2024.
Leave a Reply