واشنطن – أعلن الرئيس دونالد ترامب في كلمة من البيت الأبيض، الاثنين الماضي، اختياره القاضي المحافظ بريت كافانو لعضوية المحكمة العليا خلفاً لأنثوني كينيدي المتقاعد.
وأشاد ترامب بمؤهلات كافانو القضائية «المتميزة»، وتكريسه حياته للخدمة العامة وأعماله التطوعية. وقال: «ينظر إليه عالمياً على أنه واحد من أرقى العقول القانونية في عصرنا».
وقال ترامب إن كافانو هو الشخص المناسب لهذا المنصب، داعياً الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ إلى التصديق «السريع» على ترشيحه.
وقدم الرئيس الشكر لكينيدي الذي قال إنه خدم البلاد لأكثر من أربعة عقود «بشغف وإخلاص كبيرين».
وقال كافانو الذي وقف وزوجته وابنتاه إلى جوار ترامب خلال الإعلان: «يجب أن يكون القاضي مستقلاً، ويجب أن يفسر القانون، لا أن يخلقه».
ويعمل كافانو قاضياً بمحكمة الاستئناف في العاصمة واشنطن منذ عام 2006 وقد عُرف بآرائه المحافظة.
وقبل ذلك، كان مستشاراً قانونياً في إدارة الرئيس جورج بوش الابن الذي رشحه لمحكمة الاسئتناف في عام 2003، وفي ذلك الوقت واجه كافانو معارضة قوية من الديمقراطيين لهذا الترشيح، لكن تم التصديق عليه بعد ذلك بثلاث سنوات.
ويتوقع مراقبون أن تحدث معركة كبيرة في مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون بأغلبية بسيطة، للتصديق على تعيين مرشح ترامب.
وقد دعا مشرعون ديمقراطيون إلى عرقلة تعيين ترامب ليتجنب سيطرة القضاة المحافظين على الأغلبية، لاسيما وأن القاضي المتقاعد كينيدي كان صوتاً متأرجحاً وقد انضم إلى القضاة الليبراليين في العديد من القضايا، وأبرزها فرض زواج المثليين باعتباره حقاً دستورياً.
وكافانو هو التعيين الثاني الذي يقوم به ترامب بعد تعيين القاضي المحافظ نيل غورسيتش في 2017 خلفاً للراحل أنتونين سكاليا.
ويتولى أعضاء المحكمة العليا التي تضم تسعة قضاة، مناصبهم مدى الحياة.
Leave a Reply